مع حلول يوم الثلاثاء الفائت كانت آخر الوفود الشقيقة والصديقة المشاركة بدورتي النضال الدولية والمحبة وفاء للباسل قد غادرت. معلنة بذلك إسدال
الستار كلياً على فعاليات الدورتين والتي تركت العديد من النتائج المباشرة منها، والتي تفيد بتصدر نادي النضال لدورته في دمشق وتصدر منتخب اللاذقية لدورةالمحبة الدولية الأولى .. وهذا ما صار معروفاً…
قبضات بالاسم فقط
أما النتائج غير المباشرة فكثيرة أيضاً ومهمة جداً تقول تفاصيلها… إن كانت الغاية من دورة النضال الدولية الاحتفال الرياضي ، أو الاستضافة أو التنظيم فقط أو دعم الملاكمة السورية بشكل عام، فقد نجح فعلاً، حيث الاستضافة اللائقة والتنظيم المميز، أما إن كانت الغاية تنشيط ملاكمة النادي والظهور بمظهر النادي الراعي للعبة، فذلك مالم يحصل أبداً رغم تصدره للدورة ورغم مشاركته بـ11 لاعباً باسمه.. أما لماذا .. فالسبب بسيط أجمعت عليه كوادر اللعبة حين قالت: نادي النضال حمل لقب البطولة بعد أن حمل اللقب من لعب باسمه وهؤلاء هم: حسين المصري وهو لاعب محافظة القنيطرة ولاعب نادي الجيش والمنتخب الوطني- وحذيفة وردة لاعب حمص ونادي الجيش والمنتخب الوطني.. كذلك وسام سلامانة فهو لاعب نادي المحافظة ونادي الجيش والمنتخب الوطني.. واسحاق واعظ لاعب حلب ونادي الجيش والمنتخب الوطني حال مصطفى الفرا فيما مناف أسعد لاعب حماة ونادي الجيش والمنتخب الوطني ومحمد غصون لاعب اللاذقية ونادي الجيش والمنتخب الوطني.
كوادر اللعبة: أين ملاكمة النادي
وهدف كوادر اللعبة من قول ذلك هو: أن نادي النضال تعب وتكلف مادياً وبذل كل ما بوسعه دون أن يكون له أي تمثيل فعلي بهذه الدورة. لذلك وطالما وأنه يريد دعم اللعبة، فعليه أن يضع هذه الدورة وجمالها واسمها الدولي نصب عينيه ويتبنى الملاكمة بالنادي بحق ويدعم ممارسيها ومدربيهم وهذا ما تريده اللعبة أن تدعم الاندية الملاكمة فلا تظل على كاهل الاتحاد وحده…
وما فعله نادي النضال فعلته اللاذقية في دورة المحبة حيث استعانت بلاعبي المنتخب الوطني من الاندية والمحافظات الاخرى أمثال حسين المصري وحذيفة وردة وعبد الحليم عطعط ومصطفى الفرا ومناف وغيرهم ولكن كان ذلك بغية احتلال الصدارة فقط.. حيث بدت اللاذقية قوية بملاكميها على كثرتهم حين شاركت بعدة فرق تمثلت باللاذقية آونادي ب ونادي الباسل والبعض باسم نادي الطلبة المركزي ، ما يؤكد حسن دعمها للعبة ليبقىحسب تعبير رئيس مكتب ألعاب القوة أيمن الأحمد أمر صقلهم وزيادة مهاراتهم الذي لايمكن أن يتم إلا بمثل هذه الدورات مع التأكيد بأن الدورة القادمة ستكون بمنتخب اللاذقية دون سواه ، ومن أراد المشاركة من المنتخبات الأخرى فسيكون كأي وفد آخر مشارك- أما عيسى نصار رئيس لجنة الجوري فوجد الدورتين مهمة جداً لأنها زادت من قدرات ملاكمينا بمختلف انتماءاتهم ودعمت ملاكمة المنتخب الوطني لأنها تميزت بمستويات فنية عالية فكانت دورة دولية بالفعل سيما من جانب المنتخب الكازاخستاني الذي رفع مستوى الدورة من خلال أداء لاعبيه وتصرف مذربه وحكمته الدولية وهذا ما أكده رئيس اتحاد اللعبة في قوله: نجحنا اليوم في إقامة دورتين دوليتين وبقوام سبع دول شقيقة وصديقة وهي البداية فقط ولطالما نجحنا بهذا الشكل وتميز المستوى الفني واستفادت ملاكمتنا بشكل عام ستكون الدورات القادمة أوسع من حيث الدول المشاركة- وما نجاح الدورة إلا حافزاً لدى الجميع لدعم اللعبة وممارسيها وها هي حمص تطالب منذ الآن بإقامة دورة دولية فيها العام القادم.
بطولة العالم في ربوعنا العام القادم
وبعيداً عن الفنيات وخصوصيات الملاكمة، فالدورتان على السواء كانتا ذا فائدة كبيرة.. أكان على المستوى التحكيمي حيث شارك حكامنا بتحكيم كافة أدوار الدورة بقدر ما يحكمونه على مدار عام كامل إضافة للمهارات التي ألمت بها كوادر اللعب سيما بأمورتنظيم البطولات « كإجراء القرعة وإعداد الدفاتر الطبية والتحكيمية وتنظيم الاستمارات الخاصة بالبطولة بحيث شهدت الدورتان توزيعاً للعمل وتقاسم المهام وهذا ما أفصحت عنه العديد من الكوادر حين قالت: تنظيم واستضافة البطولات يعلمنا بحق أسلوب تنظيم البطولة وأعداد مستلزماتها وأننا على أبواب استضافة بطولة العام المقبل… وما وجدنا صعباً بهذه الدورة سيكون أمراً عادياً في البطولات والدورات القادمة.
ملحم الحكيم