كتب أمين التحرير: لم يكن هدف كريستيانو رونالدو المبكر سوى عزاء عابر لريال مدريد الذي فشل مجدداً في كسر الحاجز النفسي، على أرضه،
امام خصمه العنيد برشلونة في الكلاسيكو العالمي الاول في الكأس الاسبانية، فخسر نتيجة واداء وفكراً كروياً حتى بدا مورينيومجدداً، بوجه خائب وكما لو انه يسأل نفسه بألم« ماذا أفعل؟» .. مورينيو الذي مازال مصراً على اسلوب دفاعي لفريق الميرنغي اثبت عدم جدواه في مواجهاته مع البلوغرانا..
الكلاسيكو الاول في ربع نهائي كأس ملك اسبانيا كان نسخة مكررة، بغض النظر عن النتيجة الرقمية،عن كلاسيكو الذهاب في الدوري حيث تقدم الابيض من فرصة مفاجئة احسن رونالدو استغلالها، وخلا رأسية بنزيمه، بدا الفريق الملكي كما لو انه يركض حائراً بين لاعبي برشلونة الاكثر ثقة بالنفس واستحواذاً على الكرة عبر تقنية ترهق الخصوم وتستفزهم لينتهي اللقاء بتوقيع المدافعين «بويول وأبيدال» على هدفي الفوز امام حيرة كاسياس المتألق الوحيد في الريال..!
برشلونة لم يفعل شيئاً سوى أن يؤكد انه الافضل كما كان خلال السنوات الثلاث الاخيرة..!
خشونة وقسوة..!
المدهش في هذه المباراة اصرار لاعبي ريال مدريد على اللجوء الى الخشونة والقسوة غير المبررة ، والتصرفات التي تفتقد لكثير من اخلاقيات اللعبة تحت ضغط الشعور بالعجز والهزيمة والبحث عن الفوز بأية طريقة ممكنة ولوأنصف التحكيم قليلاً لكانت الحمراء حاضرة اكثر من مرة.. فهل بات الملكي عاجزاً عن مواجهة فنيات وابداع لاعبي البرشا بالمثل، وهل يبرر ذلك مافعلوه في الملعب؟
بانتظار كلاسيكو الثأر
الاجابة عن السؤال السابق قد تأتي ، بطريقة مغايرة خلال المواجهة القادمة بين الفريقين في «الكامب نو» على ارض البلوغرانا الذي قطع اكثر من نصف الطريق الى دور الاربعة، فيما يتوجب على الريال، وفي لقاء الاياب، ان يكون حاضراً وواثقاً بنفسه ويسعى الى لعب كرة القدم فأقل من هدفين نظيفين لن ينقذاه..!
بتقديري الشخصي ان الكلاسيكو الثاني، في الكأس، سيكون الفرصة الأهم بالنسبة لمورينيو ولاعبيه لكسر الحاجز النفسي واثبات مقدرتهم على مواجهة برشلونة القادر على صنع الفارق في اية لحظة.. اقول انها الفرصة الاهم لأن لقاء الكلاسيكو الثاني في اياب الدوري قد يكون محكوما بفارق النقاط والترتيب لمصلحة ريال وبالتالي سيكون الفوز بالنسبة لبرشلونة معنويا اكثر منه حسما في حال حافظ الميرنغي على «انتصاراته الباهرة»، على غير البرشا بالطبع، او في حال تعثر برشلونة في أي لقاء قادم، ولذلك نتوقع أن يكون لقاء الاربعاء القادم دراماتيكيا وقوياً وقاسياً نظرا للحساسية الشديدة بين اللاعبين اضافة الى اهمية المباراة نفسها..!