متابعة -أنور الجرادات: يعلم أنه وسط البحر يقود سفينة.. يشق دروبه بين رياح عاتية وأمواج متلاطمة..
لقد هبط صلاح رمضان (بالباراشوت..» في قبة الفيحاء الحصينة ليحررها من اليأس والاحباط والفشل.. يمسح دموع أهلها ويعيد إلى وجوههم البسمة والحيوية والأمل..!
كرسي رئيس الاتحاد ليس برستيجاً
يقول السيد صلاح رمضان إذا لم يكن رئيس الاتحاد يعمل وفق منهج مؤسساتي فلا يمكن أن ينجح وهذه البلبلة التي تحيط بالاتحاد تحتاج إلى رئيس اتحاد حازم في قراراته فمنصب رئيس الاتحاد ليس (برستيجاً) بقدر ما هو منصب قيادي يحتاج إلى جرأة في العمل وسرعة في اتخاذ القرارات طبعاً بعد التشاور مع باقي اعضاء الاتحاد.. وتحمل المسؤولية أياً كان نوعها وفي النهاية فإن الوسط الكروي يهمه في الوقت الراهن أن يكون الطريق واضح المعالم للمضي في الكرة السورية حيث يجب أن تكون ولا شيء سوى ذلك..!
بين الاستقرار وعدمه
ويتابع الرمضان بالقول: أود التأكيد أن التغيرات الكثيرة في الكرة السورية تولد عدم الاستقرار ولا يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وبالتالي يجب أن نبقي على معظم السياسات والاستراتيجيات من أجل الوصول إلى الهدف.. فمثلاً هافيلانج استمر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (24) سنة منذ أن كان الفيفا منظمة فقيرة إلى أن أصبحت أغنى منظمة رياضية في العالم وعندما خرج هافيلانج من رئاسة الاتحاد وضع مكانه بلاتر الذي كان يشغل منصب السكرتير العام في فترته..
في كرة القدم والكلام يبقى للرمضان تمر علينا أمور دقيقة ربما لا نشعر بها لكنها مهمة.. وبالتالي لابد من النزول إلى مستوى الشارع الكروي حتى تشعر بمن حولك وتعرف كيف تجد حلولاً للمشكلات ووسائل لإدارة الأزمات..!
وصفة النجاح للكرة السورية
ويمضي الرمضان حيث يقول: إنه ليس من الصعب أن نضع هذه الوصفة حتى نضمن أن تحقق الكرة السورية نتائج إيجابية وتنحصر هذه الوصفة في خمسة عناصر أولها مجلس ادارة متفاهم للاتحاد وحتى إذا كانت هناك خلافات يجب أن يركز على صلب الموضوع ويجب أن يثق الجميع بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ويعرف أن نجاح مجلس الادارة من حيث أعضائه جميعاً يساعد على نجاح وتطوير الكرة السورية والذين يأتون في المرتبة الثانية من العناصر الخمسة للوصفة وهم الاشخاص الذين يجب أن يمنحوا الثقة ويعطوا فرصة لاثبات جدارتهم وكفاءاتهم في إدارة اللعبة ويجب الوقوف معهم لتحقيق برامجهم .. ويجب ألا تتأثر آراؤنا في بعضنا بنتائج سلبية ولابد من منحهم فرصة كافية لتحقيق ما يتطلعون له وخاصة أنهم جميعاً يملكون حساً وطنياً يجعلهم يعملون كفريق عمل واحد وبهدف واحد ووحيد وهو المضي في الكرة السورية نحو شاطىء الامان والأمل المنشود والمطلوب.
بالاضافة الى ذلك هناك العنصر الثالث وهو اللجان الرئيسية التابعة للاتحاد فلدينا مجموعة من أصحاب الخبرات الذين يجب أن يكونوا فاعلين معنا في هذه اللجان وهم الآن خارجها ويجب الاعتماد عليهم وهم بالحقيقة كثر وسنستفيد منهم جميعاً وسنزج بهم في كل لجاننا الرئيسية ولن يكون هناك أي منهم خارج حساباتنا بل على العكس وسيكونون هم بوصلة عملنا وتوجهنا وهذه اللجان لا ينبغي أن نتدخل في عملها بل سنكون داعمين ومتبنين لكل قراراتها ولن يكون لدينا لجان خلبية وورقية بل لجان فاعلة ولها وزنها وسيكون أغلبها إن لم نقل جميعها (انتخابية) وستمثل جميع المحافظات في هذه اللجان والدور الاساسي في الترشيح سيكون على عاتق اللجان الفنية الفرعية في المحافظات وهذه اللجان هي العنصر الرابع من الوصفة فيجب أن نعلم هذه اللجان كيف تأخذ دورها الريادي في قيادة اللعبة في المحافظات التي تشرف عليها وسنعطيها صلاحيات مطلقة في تسيير أمور اللعبة على شرط أن تمارس هذه الصلاحية وفق منهجية يكون فيها صالح تطوير الكرة السورية هو المعيار الاساسي الطاغي.. أما العنصر الخامس والأخير فهو العاملون في مكاتب الاتحاد فيجب عليهم معرفة واتقان المهمة التي توكل إليهم خاصة مع حجم العمل الكبير الذي يقع على عاتق كل واحد منهم فليس معقولاً أن يبقى شخص واحد فقط يتحمل عبء الاتحاد بكامله والباقون عبارة عن كومبارس فالجميع مطالب بالعمل وسنأتي بأشخاص جدد لضمهم لفريق موظفي الاتحاد والمساهمة في رفع سوية العمل وتوزعه على الجميع وتخفيفاً للاعباء وللانجاز بشكل سريع للاعمال التي ستوكل لكل واحد منهم..!
مشروعي على طاولة البحث
نعم لدي مشروع وضعته على طاولة القيادة الرياضية وقد نلت الموافقة عليه وسأناقشه مع زملائي في الاتحاد وآخذ رأيهم فيه وسأضيف عليه ما يراه اعضاء الاتحاد مناسباً وملائماً وأتمنى أن يرى مشروعي النور في أقرب وقت ممكن وأنا متفائل جداً في تبني زملائي أعضاء الاتحاد لمشروعي الذي أعتبره مشروعاً كبيراً وبداية انطلاقة وربما تكون نهضة كروية كبيرة وهذا ما أتمناه..!
العلاقات مطلوبة
وختم الرمضان حديثه بالقول: إنه من الصعب العمل دون علاقات فالرياضة أصبحت مترابطة الأطراف وعلينا أن نفهم أن العمل لم يعد كالسابق في المحيط الذي حولنا بل لا بد أن يمتد العمل إلى نطاق أوسع وهو الذي يجعل رياضتك ناجحة ومتفوقة وأتمنى أن تكون للكرة السورية مواقع عديدة في كافة الاتحادات الإقليمية والقارية..!