دمشق – الموقف الرياضي: حمل الأسبوع الأول من الدور الثاني لدوري المحترفين عدة إشارات لافتة، أولها وفرة الأهداف في المباريات الخمس
بعد تأجيل مباريات الكرامة والوثبة للاسبوعين الاول والثاني حتى إشعار آخر، وثانيها دخول الفرق معترك المنافسة والإثارة مباشرة دون مقدمات، وثالثها حضور ركلات الجزاء (ثلاث) سجلت جميعها..
في المجموعة الأولى (مجموعة الكبار) تابع فريق الجيش صحوته التي بدأت في المراحل الأخيرة من الدور الأول وحقق فوزاً جديراً على الوحدة بهدفين نظيفين، بينما شهدت مباراة الشرطة وجاره المجد إثارة حتى اللحظات الأخيرة، فتقدم المجد مرتين قبل أن تنتهي بالتعادل 2/2 وغلفت المباراة بالحماسة الزائدة والخشونة فحضرت البطاقة الحمراء.
في المجموعة الثانية استغل تشرين أفضليته النسبية على حساب النواعير ففاز بهدف في مباراة اعتبرها اتحاد الكرة من مباريات الإياب.
أما ديربي الشهباء الذي انتظره عشاق الأحمر والأخضر فقد انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 رغم سيطرة الأهلي الذي افتقد القدرة على ترجمة الفرص الكثيرة، وكعادة مباريات الديربي فقد كبر الحرية وظهر بأحسن حالاته هذا الموسم لأن المنافس الاتحاد ليس إلا.
وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاء حطين والجزيرة رغم أن الضيف لعب بعشرة لاعبين لمدة أربعين دقيقة!
بعد غد الاثنين تقام اربع مباريات في الأسبوع الثاني ويوم الثلاثاء تقام مباراة واحدة بين المجد والوحدة…..
قوة وإثارة
على الورق ننتظر أن تحضر الإثارة والقوة في لقاء الجيش والشرطة على ملعب تشرين بدمشق قياساً لسمعة الفريقين وتاريخهما وكثرة الأوراق التي يمتلكها كل منهما، ونتوقع دخولهما المباراة بقوة من البداية للقبض على صدارة المجموعة والمنافسة عليها باستمرار.
فالجيش الواثق بعد استعادة نغمة الفوز يبدو مؤهلاً لتقديم مباراة كبيرة أمام منافس لا يقل عنه شأناً في كل شيء، لأن الشرطة بدوره يمتلك مجموعة كبيرة من النجوم، وجاهزيته عالية وطموحه كبير، لكن الضغط الشديد الذي يتعرض له لاعبوه دون مبرر منطقي يؤثر على صورتهم وشكلهم الفني بشكل عام، ويبدو أن روح الانسجام مازالت بحاجة لخلطة نتمنى أن تكون موفقة في هذا اللقاء الكبير، مع الإشارة إلى أن أصحاب الشأن يقولون إن الانسجام على ما يرام!
السعي للتعويض
المباراة الثانية في هذه المجموعة بين المجد والوحدة في ملعب الفيحاء لا تقل عن سابقتها من حيث الإثارة المنتظرة، فكلا الفريقين يسعى لتأكيد جدارته في المنافسة، فالبرتقالي يريدها تعويضاً عن تعثره السابق ومحافظة على عليائه، لكنه كما أشار مدربه السيد يفتقد لمهاجم يمنح خطه الهجومي مزيداً من القوة والخطورة وهو في طور البحث عنه.
أما المجد فمازال يحافظ على توازن بدأ معه في الدور السابق بفضل المثابرة والتصميم لصنع نتائج طيبة، وتبقى حساسية لقاء الجارين كعامل يمكن أن يرخي بظلال ثقيلة على الأداء نتمنى أن يتجاوزها اللاعبون، ويبقى السؤال:
هل يبقى المجد الاستثناء الوحيد دون هزيمة هذا الموسم أم سيكون للوحدة رأي آخر كما حصل في نهاية الدور الأول عندما ألحق بالشرطة خسارته الوحيدة هذا الموسم؟
حيرة وقلق
مجرد أن يكون فريق الاتحاد بين الفرق المهددة بالهبوط (مجموعة البقاء) فهو أمر يثير دهشة وحسرة عشاقه ومتابعيه الذين سيفدون إلى الملعب الدولي، ولذلك هو تحت الضغط ومطالب مع جهازه الفني الجديد بقيادة حسين عفش باستعادة التوازن، ولاسيما أن لاعبيه يمتلكون المهارات والقدرات الفردية والجماعية الكثيرة، ولكن ضيفه حطين لن يكون لقمة سائغة، فهو أيضاً يجيد السباحة في بحر هذه المنافسة، مع إقرارنا بأن نتائجه في الدور الأول لا تحمل علامات اطمئنان كبيرة لمحبيه فهل يرتقي في هذا اللقاء لطموح جماهيره أم أن عشاق القلعة الحمراء سيبتسمون ولو قليلاً؟
طموحات متباينة
الطموحات المتباينة عنوان اللقاء الثاني في هذه المجموعة الذي يقام على أرضية ملعب الباسل، فتشرين المنتشي بالفوز على النواعير يسعى لتحسين صورته، وعلى الطرف المقابل فإن الحرية لم يتوصل حتى اليوم لملامح شخصيته، ولم يتمكن جهازه الفني رغم التصريحات والتغييرات من توليف أوراقه لتكون وازنة فوق المستطيل الأخضر بغض النظر عن ديربي الشهباء، والخسارة في هذا اللقاء تعني مزيداً من الضغط النفسي الذي قد تكون أثمانه مرتفعة.
تحت الضغط
فريقا الفتوة والنواعير في الهم سواء، وكلاهما تحت الضغط، حيث يسعى أزرق الفرات إلى فاتحة إيجابية تخفف عبء الضغط الشديد الذي يتعرض له من جمهوره بعد فشله في الامتحان الأول ووقوعه في مجموعة غاية فرقها النجاة.
أما أزرق العاصي فهو في وضع لا يحسد عليه، إذ زادت خسارة اللقاء الأول همومه هماً جديداً، وليس من سبيل أمامه سوى الفوز ليستعيد شيئاً من الكبرياء والثقة بالنفس.