في مؤسسة ما اكتشف احد المسؤولين ان القادم الجديد الى دائرته يمتلك من الامكانيات والمهارات مايؤهله لتجاوز رئيسه في العمل، فاستبد به الخوف وشعر ان الكرسي يهتز من تحته فبدأ برسم «خططه البارعة» للتخلص من هذا التهديد لمكانته، ولأنه خبير في نسج الحكايات والقصص الوهمية،وشبك العلاقات وخلط الاوراق والحقائق بحكم خبرته الادارية، فقد تمكن بالفعل من «تطفيش» ذلك الشاب لتستقر نفسه ويطيب عيشه.!
ولننظر في واقع عملنا الرياضي، ثم نسأل انفسنا بكثير من الصدق.. هل شاهدنا مثل هذه الحالة
هنا او هناك وهل خسرنا احد المهارات بسبب عقلية ادارية كهذه؟
أظن أنكم، وفي أي مكان تعملون فيه، قد لمستم مثل هذه الحالة في وسطنا الرياضي، وفي العديد من الامكنة.. ولنضرب مثالاً على ذلك واقع كرتنا التي شهدت عبر تاريخ طويل ، احداثا يعرفها جيدا الكثيرون منا ولاسيما اولئك الذين عايشوا الواقع بشكل يومي..
نسأل كم خسرنا من أصحاب الخبرة والمهارة والامكانيات بسبب احساس البعض أنه قادر على
فعل كل شيء بنفسه، وانه صاحب القرار الأوحد الصائب في مجال عمله؟
لنسأل هل كان أصحاب الرأي المستقل، وأصحاب الرأي المخالف لمن يقرر رياضياً، خفيفي الظل على قلوب مسؤولينا في اتحاد كرتنا المبجل؟ وهل حرصوا علىوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟
وهل كنا نستدعي اصحاب الخبرات والصادقين أم من يوافقون معنا في السراء ثم يهجروننا في الضراء؟
ألم يصل الى القبة الكروية اشخاص اقوياء وقادرون على فعل الكثير من اجل الكرة السورية ،على المستوى الفني والاداري، وهل كانوا حريصين على المصلحة العامة أم على مايمكن ان يحققوه كأفراد؟
هل عملوا على تطوير امكانيات الافراد العاملين لديهم سواء عبر دورات لتطوير خبراتهم وامكانياتهم الادارية والفنية للارتقاء بالعمل الى افضل شكل ممكن، وتاليا الحرص على ايجاد اشخاص قادرين على التواصل المعرفي القائم على فهم عملهم وقوانينه وكذلك تمكن بعضهم من مهارة اللغة الاجنبية الضرورية لبعض المفاصل لكي نشعر جميعا اننا نقف على ارض صلبة
تقينا من دفع الاثمان الباهظة في بعض الأحيان..؟
نسمع اليوم كلاما عن تفكير بآلية جديدة للعمل في اتحاد كرتنا، نتمنى ان تقترن فيها النيات بالأفعال.. كما نتمنى ان يؤمن اصحاب القرار بأن الخوف الحقيقي يكون من افتقادنا لمن يمتلك الخبرات والمعرفة لامن وجودهم الذي يجب ان نحرص على تحقيقه بجميع
gh_shamma@yahoo.com
غســـــان “>الوسائل..!
gh_shamma@yahoo.com
غســـــان شــــــمه