محمود قرقورا…لم يكن فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي حدث الأسبوع الفائت من وجهة نظر شخصية رغم كثرة دلالاتها وإشاراتها
والسبب أن ذلك كان منتظراً مع كامل الاحترام لإكزافي ورونالدو اللذين نافساه على هذا الشرف.
ولكن الحدثان الأهم القاسم المشترك بينهما كأس الاتحاد الانكليزي، الحدث الأول تسجيل الفرنسي تيري هنري هدف تأهل فريقه الجديد القديم أرسنال للدور الرابع لمسابقة الكأس الأقدم في العالم بمرمى ليدز يونايتد.
فمعلوم أن الهداف التاريخي لأرسنال والمنتخب الفرنسي له شعبية جارفة داخل أسوار النادي اللندني وكان ركيزة من الركائز المهمة التي جلبت ألقاب أرسنال في الألفية الثالثة، فما إن سجل هنري حتى انطلقت الأفراح الهستيرية على المدرجات ليس بسبب تسجيل هدف بل لأن المسجل هو هنري بالذات.
والحدث الثاني البطاقة الحمراء التي تعرض لها مدافع مانشستر ستي كومباني في مباراة الديربي المانشستري لحساب الدور الثالث للكأس، إذ إن المدافع قطع الكرة بطريقة حضارية لاتستحق حتى احتساب خطأ ولكن الحكم كريس فو بدا متسرعاً أو خانه التقدير أو اتخذ قراراً على حالة لم يشاهدها بسبب حجب الرؤية كما اعتقد خبير التحكيم العالمي جمال الشريف.
المشكلة أن القرار لم يكن السبب المباشر في خروج مانشستر سيتي فحسب بل ربما تكون مضاعفاته أكثر لكون النادي سيجبر على اللعب دون صخرة دفاعه أربع مباريات متتالية لكونه تلقى الحمراء الثانية هذا الموسم والحل الوحيد لتجنيب الحرمان أربع مباريات كان تراجع الحكم عن قراره والاعتذار للسيتي واللاعب دون فائدة.
ومعلوم أن هذه الأمور تحصل في إنكلترا وسبق للعديد من الحكام أن تراجعوا عن قراراتهم التي بدت جائرة عندما شاهدوا شريط الإعادة ولكن الاتحاد الإنكليزي تشبث بقراره محاسبا قائد مانشستر سيتي على النية فهل هذا عين الصواب.؟