الاثنين يستأنف دوري المحترفين .. لقاءات الديربي تفرض نفسها

دمشق – محمود قرقورا: بعد ساعات قليلة من معرفة ربان الأوركسترا الكروية الجديد لكرة القدم السورية تنطلق مباريات المرحلة الحاسمة

fiogf49gjkf0d


من النسخة العاشرة لدوري المحترفين ظهر الاثنين، وسط ظروف لم تكن أفضل من سابقتها من حيث الاستقرار الإداري والموارد المالية التي هي عصب الاحتراف، ومعلوم أن المرحلة الثانية تقام وفق نظام المجموعتين، الأولى لتحديد وجهة اللقب، والثانية لتحديد الأندية الهابطة، وبنظرة سريعة لمباريات الجولة الأولى نجد أن لقاءات الديربي هي الأوفر، وعددها ثلاثة، وهذا ليس بجديد مادامت أندية دمشق الأربعة تنافس على الفوز بدرع الدوري، والجديد بالنسبة للجنة التسيير أنها رفضت مطالب بعض الأندية بالتأجيل، وألغت إنذارات المرحلة الأولى كما رأفت باللاعبين المحرومين مباراة واحدة.‏‏



أبطال سابقون!‏‏


المهم أن المرحلة القادمة لن ينفع معها الندم والأسماء لا تكفي ما لم تشفع بالجد والاجتهاد والإخلاص داخل المستطيل الأخضر وهذا سر من أسرار اللعبة، وكلنا يتذكر كيف قاد الاتحاد نفسه لمهاوي الهروب من الهبوط وهو المشهود له بتاريخه الناصع وألقابه الكثيرة وجماهيره الوفية، ولأن الحال من بعضه، لم يكن جاره الحرية أحد أقطاب الكرة السورية تاريخياً أحسن حالاً وها هو يخوض معركة الهروب من شبح الهبوط لغياهب الدرجة الثانية.‏‏


وعلى السكة ذاتها يسير ناديا الفتوة وتشرين، فمن يصدق أن هذه الأندية الأربعة التي سبق لها الشعور بحلاوة الفوز باللقب وهز الملاعب المحلية طولاً وعرضاً أن تعيش هذه الحالة الغريبة بعض الشيء؟ ولكن العارفين ببواطن كرة القدم في الأندية المذكورة كانوا يتوقعون هذا المصير، لأن الشمس وإن لم تكن ساطعة لم تحجب يوماً بغربال.‏‏


تفاؤل مشروع‏‏


يبدو فريق الشرطة تواقا أكثر من غيره لاستئناف دوري المحترفين، ولا سيما أنه الأكثر التزاماً واستعداداً واستقراراً مالياً ورغبة وطموحاً في استعادة تاج الدوري بعد ثلاثة عقود والأهم من كل ذلك نوعية اللاعبين، إذ لامكان إلا للنجوم ولا مانع إن كانوا أجانب، وحقيقة المرحلة الأولى كانت كذلك رغم كبوة الوحدة، فكان الأكثر انتصاراً وتسجيلاً ولكن دفاعه رغم الأسماء بحاجة للمزيد من العمل بدليل تلقيه الأهداف في ست من مباريات المرحلة الأولى.‏‏


الآن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي باتت على الأبواب، والسبيل الوحيد للتحضير لها خوض غمار مباريات الدوري التي تعتبر نوعية مادامت مع أندية النخبة التي تأهلت للمرحلة الحاسمة، ولكن تفاؤل الشرطة يصطدم بطموحات فرق الجيش والكرامة والوثبة.‏‏


لقاءات الديربي‏‏


تأهل ممثلي دمشق الأربعة سيجعلنا نعيش مباريات الديربي باستمرار، وإذا كانت التوقعات تميل للشرطة على حساب المجد في مباراة تعني الكثير لأكثر من لاعب شرطاوي سبق له اللعب مع المجد، فإن الديربي الثاني له خصوصية للاعب الوحدة السابق ومدربه الجديد حسام السيد الذي سبق له قيادة فريق الجيش أيام كان لاعباً، ومن منا ينسى مباريات الجارين اللذين كانا عماد الكرة السورية في الثمانينيات والتسعينيات الاتحاد والحرية؟ لكننا لا ندري بأي شكل سيظهران في مهمة تحرق القلب وتدمع العين، ألا وهي تلافي الهبوط.‏‏


جديد وتأكيد‏‏


يتطلع ناديا حطين والجزيرة لبدء صفحة جديدة عنوانها الظهور بشكل مغاير لما سبق، صفحة تتناسب مع حجم التصريحات التي يطلقها أصحاب الشأن، وهذا ما يصبو إليه القائمون على كرتي تشرين والنواعير ومعلوم أن البداية مهمة ولا سيما من الناحية المعنوية.‏‏


وإذا كانت الأندية الأربعة السابقة هدفها الظهور بشكل مغاير لما سبق، فإن الأمر مختلف مئة وثمانين درجة بالنسبة للوثبة والمصفاة اللذين حجزا مكانهما بين الكبار باقتدار، وحقيقة بات مصفاة بانياس موضع احترام بانتظار تأكيد الصورة الناصعة التي ظهر عليها، كما أن مهاجمه هداف الدوري حتى الآن أحمد الدوني بات على رادار جميع الأندية فهل من أهداف جديدة له؟‏‏


برنامج المباريات‏‏


المجموعة الأولى: الشرطة × المجد بملعب تشرين بصافرة فراس الطويل.‏‏


الوحدة × الجيش بملعب الفيحاء ويقودها صفوان عثمان.‏‏


الكرامة × الطليعة على أرضية الملعب البلدي بطرطوس ويصفر لها محمد العبدالله.‏‏


الوثبة مع مصفاة بانياس على أرضية ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية ويفصل فيها عبدالله عريان.‏‏


المجموعة الثانية: النواعير × تشرين بملعب الجلاء ويقضي فيها عمر دهنين.‏‏


الحرية × الاتحاد على أرضية الملعب الدولي بحلب بقيادة مسعود طفيلية.‏‏


حطين × الجزيرة بملعب الباسل في اللاذقية وحكمها شادي عصفور.‏‏


ملاحظة: جميع المباريات تنطلق في الثانية عشرة ظهراً.‏‏

المزيد..