متابعة – أنور الجرادات:
تصاعد الدخان الابيض وربما الرمادي من القبة الكروية واسفرت انتخابات اتحاد الكرة عن وصول صلاح رمضان الى دفة الرئاسة بـ61 صوتا، ويوسف شقا نائبا للرئيس «53 صوتا وعضوية كل من المقيمين
«عماد شومان 81 صوتا، محمود الشعار 81، أحمد زينو 68» وباقي المحافظات «د.غزوان مرعي 60، مروان خوري 39، فيصل هزاع 38، محمد عقاد 33».
نقطة من أول السطر..!
بعد الوقائع التي شاهدناها وبأم العين وشاهدها معنا الكثيرون نستطيع القول وبالفم الملآن (فعلا على الكرة السورية السلام) ونقطة من اول السطر..!
الذي اتضح أن لا احد يفقه شيئاً في اللوائح القانونية في العملية الانتخابية وكذلك لا احد يعرف او حتى مطلع على التعليمات الانتخابية وخصوصا الذين وضعوا هذه التعليمات وكذلك من وراءهم من مسؤولين عليهم وحتى الغالبية العظمى من الحاضرين ان لم نقل جمعيهم..!
فليس معقولاً ابدا ولايرضى احد ماحدث في انتخابات اتحاد الكرة.. فهل هذا مايريده من في البرامكة وهل ارتاح بالهم وهنئ ضميرهم وناموا قريري العين..وهل اعجبهم منظر الامـــس وامام وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
عموما ماحدث كان متوقعا وماسيحدث للكرة السورية قريباً ايضا متوقع مادامت عقليتنا بمثل هذا المنهج ومادمنا نعمل وفق المصلحة الشخصية البحتة..!
ونتساءل: اليس من المعيب ان تطلبوا من وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ان يعطيكم تفسيرات لتعليمات انتخابية انتم من وضعها وانتم من فصلها وعلى المقاس الذي يناسبكم انتم لا على المقاس المطلوب..!
والغريب بالامر أن القائمين على سير العملية الانتخابية رموا بثقلهم كله على الجمعية العمومية السابقة باعتبار أنها هي من اقر هذه التعليمات الانتخابية وهم لا شأن لهم فيها (مجنون يحكي وعاقل يسمع).. ونسألهم نحن ويبدو انهم نسوا او تناسوا ربما بأنهم ارسلوا قبل مدة ليست بالقليلة التعليمات الانتخابية الى اعضاء الجمعية العمومية الحالية ويبينون في هذه التعليمات شروط الترشح والحضور وهذه التعليمات حصلوا على الموافقة عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عبر مراسلات تمت بينهم وبين «الفيفا» فلماذا يدعون مايدعون فهل يضحكون علينا بهكذا كلام نعرفه ويعرفه الجميع.. فالمكتوب بان من عنوانه منذ البداية ونحن في الموقف الرياضي نبهنا منه مرات عديدة لكن لا احد سمعنا ولا احد يريد ان يسمعنا.. فما خططوا له نفذوه وبحذافيره وهذه الزبدة….!
نعم لقد تغنوا مرات عديدة قبل الانتخابات بتطبيقهم للنظام والقانون وحسب ماهو وارد في التعليمات الانتخابية نصا وروحا لكن مابان في انتخابات الامس يعكس غير ذلك وهذا ماقاله لنا الكثيرون وخاصة اولئك الذين حققوا نجاحا في الجولة الاولى من الانتخابات ثم عادوا ورسبوا في الجولة الثانية بسبب «والقول لهم» ماحدث في الغرف المظلمة القريبة من مكان المؤتمر وبحسب التوجيهات التي جاءت للعديد من فئة (الموافقون) ورافعي الايدي حسب الاشارة..
عموما الانتخابات جرت ضمن اجواء مشحونة، وتكتيكات «ملعوبة صح» وبتوجيهات معروفة سلفا وقد اشتكى منها الكثيرون وبانت عقب اعلان الفائزين في هذه الانتخابات والجميع (صرخ) وتذمر بأن هناك لعبة مقصودة تمت في ابعاد واقصاء من يقولون (لا).
بداية ضعيفة
في بداية الانتخابات طلب رئيس اللجنة المؤقتة ابراهيم ابازيد بترشيح اثنين من الحضور كمقررين للجلسة فلم يسارع احد الى هذه المهمة ، وبدت كما لو أنها ثقيلة الظل فعلق ابازيد قائلا «بداية ضعيفة». وربما مضت الامور على هذا النحو بطريقة ما!!.
أسئلة أكثر.. إجابات أقل
السؤال اليوم : هل نبحث عن التغيير وهل يزيد البعض ذلك؟
والتغيير الذي يجب أن يتم اعتباراً من يوم الأحد، وهو اليوم الأول لاتحاد الكرة الجديد نتصور أنه يجب أن يبدأ من طريقة تعاملنا وتعاطينا مع الملفات الساخنة بعيداً عن الإملاءات والأوامر التي ستأتي من البرامكة…!
لقد جربنا الانفعال الزائد وردود الفعل المختلفة وجربنا القرارات السريعة والمحصلة لم يتغير أي شيء، فليس معقولاً أن تكون ردة فعلنا مع أي أمرٍ حدث في وقت سابق هي نفسها مع العاشرة ولنتجاوز عن مسألة لماذا لمن نستوعب تجاربنا؟
وأيضاً لنتجاوز عن ضرورة أن يكون هناك مذنب معني بفعل محدد حتى نصنع منه«كبش فداء» فكل هذه البدائل التي قد تمتص الغضب أو تحدث التنفس المطلوب للشارع الكروي مؤقتاً ليست هي الحل«مطلقا» ويكفي لتأكيد ذلك أن يدرك الجميع أننا جربناها وكذلك غيرنا جربها والفشل لم يبرح مكانه.. البعض ربما يريد منا إجابات أو حلولاً أو بدائل ولاسيما أننا نسد أبواب كل ماتعودنا عليه وألفناه من خيارات في التعاطي ولكن في الحقيقة ماعندنا ليس إجابات بقدر ماهو المزيد من الأسئلة التي يجب أن تستحوذ على انتباهنا وتشغل تفكير المسؤولين الذين يهمهم أمر الكرة السورية والاسئلة التي لدينا الآن هي:
شعارات وكلام بس
هل نعطي الكرة السورية ماتستحقه من الاهتمام والدعم حتى ننتظر منها الانجازات والذهب والفضة والوصول إلى نهائيات القارة والبطولات العالمية؟
هل نقدر المنتخبات الوطنية واتحاد الكرة ونعطيهم الأولوية على حساب فرق أنديتنا أم أن المسألة شعارات وكلام وبس..؟
هل اتفقنا كلنــا، ولو لمرة واحدة، على شيء واحد يخص مستقبل الكــرة الســـورية؟ وهــل إذا حدث واتفقنا كما صادف وحدث في مرات عديدة، نفذنا شيئاً مما اتفقنا عليه؟
أسئلة من مثــل هذه العينة كثيرة وكلها للأسف ستقف عند محطة علامة الاســتفهام ولن نجد لها إجابات.. لأن العلة فينا وفي أنفسنا، فحتى عندما نتفق ونرى النور والأمل نضل السبيل إليه ونضيع ونتوه ولاتجد أحداً يأخذ بيدك أو يحل مشكلتك التي شخصتها وحددت دواءها..
مصادفة طباعية طيبة..!
ربما كان من حسن الحظ تأخرنا في طباعة العدد حتى صباح اليوم الاحد حيث تمكنا من متابعة انتخابات اتحاد الكرة وقدمنا ما اسفرت عنه الانتخابات المنتظرة.. وعذرا من القراء على التأخير وذلك لأسباب طباعية خارجة عن إرادتنا..
———–
3 للرئاســـة و2 للنيابــــة و 20 للعضويـــــة
بحسب الورق وبحسب قرار اللجنة الكروية المؤقتة تقدم للترشيح على مقعد رئاسة اتحاد الكرة 3 مرشحين وعلى مقعد نائب الرئيس 2 وعلى مقعد العضوية 20 مرشحا وهم على التوالي:
مقعد رئاسة الاتحاد: صلاح رمضان- العقيد حسن سويدان- فجر ابراهيم الذي اعلن انسحابه لمصلحة الاول.
مقعد نائب الرئيس: فايز خراط- يوسف شقا.
مقعد العضوية مقيمون بالتزكية عماد شومان- احمد زينو- محمود شعار.
باقي المحافظات: تمام حمدون- غزوان مرعي- احمد مسعود- محمد كيخيا- مروان خوري- عبد السلام سمان- مفيد دنب- محسن سجا- اسكندر حمال- وليد عواد- وائل حاج عبيد- عماد حسن- محمد عقاد- مفيد زهر الدين- محمد جمعة- محمود فيوض- فيصل هزاع…!
وبعضهم انسحب خلال الانتخابات حتى بقي العدد 15.
ويذكر ان عدد اعضاء اتحاد الكرة سيكون 9 رئيـــس ونائب رئيس و 3 اعضاء مقيمين فازوا بالتزكية و4 اعضاء من باقي المحافظات.