هــل نحــن أمــام ضيــاع آخــر..؟ اتحاد الكرة المنتظر.. حروب الكواليس ومواجهات المصالح !

متابعة – أنور الجرادات: لا يحتاج المراقب الرياضي عموماً والكروي خصوصاً إلى كثير من التحديق والتدقيق أو الاستشعار والاستبصار لكي يدرك سلفاً أن انتخابات اتحاد الكرة

fiogf49gjkf0d


سوف تكون أقل من فاترة رغم أن الإقبال عليها سوف يأتي مرتفعاً، وأن الجانب الأكبر من إداراتها سوف يتسم بالعجز والتقصير… وأن الاتحاد الجديد الناجم عنها سوف يتواضع كثيراً أمام الاتحادات الكروية السابقة..!‏‏



أبسط البديهيات المعروفة تؤكد أن الجزاء من جنس العمل وأن الحصاد محكوم بنوع الزرع وأن ما يبنى على باطل فهو باطل وأن المقدمات هي الأب الشرعي للخواتيم والنهايات.. ومادامت العملية الانتخابية قد انطلقت من / الخيار صفر/ أو ابتدأت بقانون/ الصوت الواحد/ فلا أمل فيها ولا رهان على مخرجاتها ولا لزوم للتريث أو الانتظار قبل الحكم عليها..!‏‏


صناعة مسبقة‏‏


كثيرة هي الدواعي والأسباب التي تبرر فتور الحماس في انتخابات اتحاد الكرة لأن المكتوب «باين من عنوانو» وأن الاتحاد الجديد مصدره معروف سلفاً/ ميد إن برامكة/ وغالبية المرشحين يعرفون هذا الأمر جيداً ويدركون بأن معركتهم وهمية وأن الانتخابات شكلية محكومة سلفاً بسقف الصوت الواحد ومعروفة ابتداءً بكونها طبخة بحص لا تسمن ولا تغني من جوع إلا للذين قد وعدوا بأن يكونوا ضمن التوليفة التي تم اختيارها سلفاً وفصلت على المقاس المناسب لهم.. والدليل في ذلك وصول ثلاثة أعضاء / مقيمين/ بالتزكية وهذا يحدث لأول مرة…‏‏


العضو الأول الناجح بالتزكية كان بسبب ثباته على عدم إعطاء كتاب ترشح لأحد أعضاء الاتحاد السابقين وهو كان يشغل منصب أمين سر الاتحاد وعلى فكرة اسمه/ محي الدين دولة/ والعضو الثاني الناجح بالتزكية عبارة عن مكافأة له بسبب تقديمه الاستقالة من عضوية الاتحاد السابق من أجل الإطاحة بالاتحاد وهذا ما حدث فعلاً أما العضو الثالث الناجح بالتزكية فتم فيه ارضاء نادي الوحدة وإدارته المدعومة من قبل من هم بالبرامكة..‏‏


بالسر والعلن‏‏


ولعل صالونات انتخابات اتحاد الكرة قد تصدرت مقدمة المشهد الرياضي الذي لا حديث فيه ولا خبر إلا عن اسم وهوية وشخصية الملك الذي سيجلس على كرسي قبة الفيحاء متوجاً..!‏‏


وقد شهدت هذه الصالونات التي يديرها ويشرف عليها/ سراً وعلناً/ المرشــحون بأصنافهــم نشــاطاً ملحوظـاً خلال الأيام القليلة الماضية التي تخللتها لقاءات وسهرات أعياد الميلاد ورأس السنة وسيبقون في نشاطهم على هذا المنوال خلال هذا الأسبوع ولاسيما بعد كشف تكتيك هؤلاء المرشحين وخاصة منهم المتقدمون في ترشحهم على مقعد رئاسة الاتحاد..‏‏


كما تواترت الأخبار حول اختيار هؤلاء المرشحين والقصد هنا مرشحو الرئاسة والأعضاء الآخرون/ سراً/ الذين يرغبون بأن يكونوا إلى جانبهم ضمن فريق عملهم الكروي خلال الفترة التي سيتولون فيها الإشراف على تدبير أمور اتحاد الكرة.‏‏


مواقف.. مصالح.. شائعات‏‏


ورغم أن أخبار هذه الصالونات ليست بريئة أو موضوعية بل تعكس في الغالب مصالح ومواقف أصحابها ومروجيها إلا أنها باتت سريعة الانتشار وواسعة التداول ومكرسة لتصعيد الحسابات خصوصاً بعد أن استعان أصحاب بعض هذه الصالونات بأشخاص لهم نفوذ وتأثير كبير وأصحاب سوابق في الطبخات الانتخابية لتعميم الأخبار وتسريب الشائعات التي تخدم أهدافهم وتنال من خصومهم..‏‏


ماحدا أحسن من حدا‏‏


وبموازاة هذه الصالونات وربما قبلها نشط بعض المرشحين وبالتحديد المتقدمون على مقعد نائب رئيس اتحاد الكرة وكذلك باقي الأعضاء عبر الزيارات المكوكية والاتصالات الموبايلية وعبر الوسطاء المقربين وأحياناً عن طريق الولائم ورغم أن نشاط هؤلاء جميعاً كان يتم وفق تنسيق مسبق مع مرشحي رئاسة الاتحاد بل بالإيعاز منهم لكن لكل واحد اتجاه معين وطبعاً الهدف من كل هذا حشد أكبر عدد ممكن من الأصوات التي ستصب لصالح كل واحد منهم في صندوق الانتخابات، وطبعاً هذا الأمر ينطبق على الجميع لأن كل واحد منهم يعمل وفق مبدأ / المهم أنا أولاً وبعدي الطوفان/ وفعلاً هذا الذي يحدث الآن فلا قائمة موحدة مكتملة بانت حتى الآن.. والكل خائف أن يخسر أصواتاً ينسق معها على أنها ضمن خياراته وأنها من ضمن قائمته التي يرغب بأن تكون معه في الاتحاد/ لكن على مين/ على أساس أن الجميع لا يعرف كيف تدار الأمور/ ومن مع من/ / ومن ضد من/ حتى أن هناك من يعرف من سينجح في انتخابات الاتحاد/ رئيس ونائب وأعضاء/ ويعرف عدد الأصوات التي ستذهب لكل واحد من هؤلاء.. فاللعبة مكشوفة للجميع والأفضل أن يعلن كل من/ صلاح رمضان والعقيد حسن سويدان/ قائمته التي سيعمل معها في تدبير شؤون اتحاد الكرة وطبعاً لم نذكر الكابتن فجر ابراهيم لأنه سينسحب لصالح صلاح رمضان هكذا علمنا… ومن الطبيعي أن نشير إلى أن كلاً من المرشحين قد اتخذ له مكاناً يدير من خلاله العملية الانتخابية مع الأصدقاء…!‏‏


أسبوع الحسم‏‏


أخيراً نقول: تفصلنا أيام قليلة عن معرفة أصحاب الحظ الذي نتمناه أن يكون سعيداً لا تعيساً لهم وخاصة من ستقع عليه مسؤولية تحمل عبء الكرة السورية خلال عامين قادمين.. وإن غداً لناظره قريب وإن السبت القادم آت وإن هذا الأسبوع هو الحاسم بالنسبة لمعرفة من سيصل إلى قبة الفيحاء…‏‏

المزيد..