محمود قرقورا..تنتظر جماهير الكرة في العالم قاطبة معرفة وجهة جائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم من وجهة نظر مدربي وكباتن المنتخبات العالمية وصحفيي مجلة فرانس فوتبول الفرنسية صاحبة الفكرة.
الجائزة ستذهب لأحد لاعبين لا ثالث لهما من وجهة نظر شخصية وهما ليونيل ميسي ملهم برشلونة وكريستيانو رونالدو فرس رهان ريال مدريد.
كلاهما ذاق حلاوة الجائزة، النجم البرتغالي 2008 إثر إبداعاته التي لم تكن محدودة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، والنجم الأرجنتيني في عامي 2009 و2010 بعد قيادته برشلونة لقمة المجد الكروي محلياً وقارياً وعالمياً.
قبل عشرة أيام أتاح القائمون على المجلة الفرنسية الفرصة لقرائها عبر الشبكة العنكبوتية للإدلاء بآرائهم، فجاءت النتيجة في مصلحة كريستيانو، ولكن ذلك لم يأخذ صدى كبيراً لكون ميسي هو المرشح للفوز بالجائزة من وجهة نظر النقاد والمحللين لجملة اعتبارات نسوقها كما نراها:
على الصعيد الدولي يعتبر عام 2011 مخيباً لميسي الذي لم يستطع قيادة التانغو للقب القاري، كما لم تكن بداية الفريق على ما يرام خلال التصفيات المونديالية، وعلى الطرف المقابل لم يكن أحسن حالاً بالنسبة لرونالدو، فلولا الملحق لكتب على برازيليي أوروبا الغياب عن العرس القاري المقبل.
على الصعيد المحلي توج ميسي بلقب الدوري ورونالدو بلقب الكأس وعندما حانت الفرصة لكليهما في الشامبيونزليغ ثم السوبر الإسبانية كانت الغلبة للساحر ميسي، بل هو من صنع الفارق في البطولتين.
صحيح أن رونالدو سجل رقماً تاريخياً خلال موسم الليغا الذي توج هدافاً له إلا أن ميسي حقق مراده بالوصول للهدف الثالث والخمسين خلال الموسم بأكمله في نهائي الشامبيونز و هو الرقم الذي سبقه إليه رونالدو بأيام.
مع قرب انتهاء النصف الأول من الموسم تغلب ميسي على رونالدو في ذهاب الكلاسيكو وزادها بتتويجه بلقب مونديال الأندية على الصعيد الفردي والجماعي من خلال تتويج برشلونة واختياره اللاعب الأفضل.
بموجب هذه المعطيات ننتظر ميسي فائزاً بالكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي مقلداً بلاتيني مع اليوفي ومعادلاً فان باستن ويوهان كرويف وثلاثتهم فقط فازوا بالجائزة ثلاث مرات مع الاحتفاظ بحق الفوز بها مرات قادمة ما دام بأوج عطائه.