تنعم الأندية الكروية في كل بقاع الدنيا بفترات نقاهة بين الذهاب والإياب إلا في الدوري الإنكليزي، ولو كان الأمر مقتصراً على هذه الناحية لكان سهلاً يسيراً التكيف مع ذلك،
لكن الطامة الكبرى بالنسبة للمدربين أن زحمة المباريات في الفترة التي تسبق وتلي أعياد الميلاد تكون سبباً مباشراً في إصابات اللاعبين.
في الأسبوع الماضي جرت مرحلتان وهذا الأسبوع سنعيش الحالة ذاتها ولا يختلف الأمر الأسبوع المقبل ومن هذه الرؤية كثيراً ما طالب المدربون بروزنامة أكثر ارتياحاً.
مدرب انكلترا الأسبق السويدي غوران اريكسون اشتكى من سوء ذلك معتبراً ضغط الروزنامة سبباً مباشراً في إخفاق المنتخب عندما يصل المحافل الكبرى، والسبب من وجهة نظره وصوله مرهقاً، وبناء على ذلك تمنى على الاتحاد الإنكليزي تغيير ذلك دون اكتراث.
المدرب كابيللو عرج على الأمر ذاته دون أن يغير من واقع الحال شيئاً، والمدربون القائمون على رأس عملهم نهجوا النهج ذاته مبدين رغبة عارمة في الخروج عن التقاليد دون آذان مصغية!
جوهر الموضوع أن الإنكليز نرجسيون كثيراً ويعتبرون أنفسهم فوق الجميع مع أنهم ذاقوا الويلات إثر عنادهم ليس إلا، فضاعت عليهم فرصة المنافسة على ثلاثة ألقاب مونديالية، وعندما قرروا المشاركة 1950 أيقنوا أنهم كانوا على خطأ وأن البون الشاسع بينهم وبين الآخرين تلاشى.
ومن هذا المنظار يرون أن وجود فترة راحة ولو أسبوعاً يعتبر خرقاً للعادات والتقاليد وخروجاً عن المألوف، ولا نعتقد أن جديداً سيطرأ حيال ذلك وغيرها من الأمور ما داموا يعتبرون ذلك امتيازاً وليس معضلة، ومنها جدول المباريات المختلف إياباً عنه في الذهاب ولائحة العقوبات ونظام المسابقات، والجديد في قوانينهم أننا قد نشهد تجربة عين الصقر في المرمى كأول دوري يطبق فيه ذلك الموسم المقبل والسبب أنهم اكتووا بنار عدم احتساب هدف للامبارد بمرمى ألمانيا في المونديال الأخير ولم لا يكونون السباقين في ذلك.؟
محمود قرقورا