وابتدأ الوجع.. اعتراضات وتساؤلات حول قرارات المؤقتة!

متابعة – أنور الجرادات:تناقضات الرياضة السورية عموماً وكرة القدم خصوصاً كثيرة منها أننا أصبحنا نملك شهادات أكثر وحكمة أقل ولدينا خبراء أكثر ومشاكل أكثر وهذه المتناقضات رأيناها في أزمة انتخابات اتحاد الكرة

fiogf49gjkf0d


التي تتفاقم بطريقة غريبة رغم ثقتنا أن لدينا الكثير من الكفاءات والخبراء لكنه للأسف المنطق الغائب في الاختلاف والتعصب الواضح للرأي والتوجهات والتوجيهات لدى أصحاب الشأن الرياضي لاتراعي في بعض الأحيان المنهجية العلمية في تنظيم أمورنا الرياضية بداعي‏



مصطلحهم الاستراتيجي ومفردة استراتيجية هي الأخرى صارت متداولة في الساحة الرياضية من أوسع الأبواب بسبب أو دون سبب حتى أنه من كثرة التداول فرغ هذا المصطلح من مضمونه ومن محتواه وصار عادياً أن تسمع لكل مفصل من المفاصل الرياضية استراتيجية حتى أنه صار من الطبيعي أن تسمع من يقول ذلك: (ما استراتيجيتك اليوم).‏‏


حاجة ماسة.. ولكن‏‏


في واقعنا الرياضي لاشك أننا بحاجة ماسة إلى الاستراتيجية وبمفهوم أن يقصد بها استخدام الوسائل لتحقيق الأغراض وأن تنطلق هذه الاستراتيجية لتحقيق الأهداف العامة لا الأهداف الشخصية البحتة بمعنى أن يتم اختيار الأهداف ذات البعد الوطني وأن تتضافر الجهود وتتكامل القدرات وتتعاون كافة الجهات ذات العلاقة المباشرة أو المساعدة في اختيار الأساليب العملية لتحقيق الأهداف وتحديدها وأن تأتي الخطط التنفيذية لتحقيق الأهداف من منظور شمولي وأن التنسيق في النواحي المتصلة بالاستراتيجية الرياضية مسألة تفرضها مصلحة العامة لا مصلحة أشخاص هم الآن في موقع المسؤولية وأصحاب القرار الرياضي.‏‏


أذن من طين وأخرى من عجين‏‏


طبعاً إذا لم يبادر أصحاب الشأن الرياضي ومن هم في موقع المسؤولية إلى التعامل الجاد مع كل مايطرح في الساحة الرياضية عموما وكرة القدم خصوصاً وأخذ دور المبادرة والريادة في قيادة المسيرة الرياضية فإنه من الطبيعي أن تفرغ العناوين الكبيرة من مضامينها الصحيحة ذات البعد الوطني وماحدث ويحدث الآن في واقع الكرة السورية وتحديداً في مسألة اختيار اتحاد كرة جديد على المقاس الذي يريدون تفصيله بما يناسبهم هم وليس بحسب المقاس المفترض له أن يكون..‏‏


لجنة الغمز واللمز‏‏


بعد إعلان لجنة التسيير الكروية (المغلوب على أمرها) قرارها الخاص بإقصاء وإبعاد العديد من أعضاء الجمعية العمومية الكروية الاصلاء بحسب النظام الأساسي المعمول به في الاتحاد السوري لكرة القدم ومنعهم من الترشيح أو الحضور كمندوبين في أعمال الجمعية العمومية وهم يمثلون أنديتهم (الأولى والثانية ولجانهم الفنية) لايزال الشارع الكروي يضرب أخماس الاستغراب في اسداس العجب العجاب فإن هذا القرار أثار الكثير من الغمز واللمز بعد أن حاول هؤلاء إقناع أنفسهم ببعض الحجج التي لها علاقة ببيت العنكبوت وخيوطه في محاولة لتبرير قرار اللجنة ولن تذبل أوراق الشك وتجف أغصانها إلا بعد أن يعري (أصحاب الخبرة) تحديداً أوراق القرار الجائر دون خداع هؤلاء المبعدين وبادعاءات محفوظة عن ظهر قلب..!‏‏


البندول مطلوب فوراً‏‏


لكن ثمة (مخالفات) تثير الدوخة وتسبب الصداع ولعل اللجنة المؤقتة (المغلوب على أمرها) ومن وراءها تناست عن قصد أنها عندما اتخذت قرار الإقصاء والإبعاد أنها قررت في وقت سابق من خلال روزنامة وآلية العمل لانتخاب مجلس إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم للدورة الانتخابية التكميلية إن هناك ثلاثة أيام لاستلام طلبات الطعون والاعتراضات على قرار لجنة الانتخابات (الأحد 18/12 والاثنين والثلاثاء) بينما في بلاغها رقم 6 تاريخ 15/12/2011 الذي تقول فيه: يحق للأندية تسمية مندوبين بدلاً عن الذين تم استبعادهم ممن تنطبق عليهم شروط العضوية في النادي لمدة خمس سنوات واختصاص اللعبة كرة القدم باستبدال مندوبيهم لحضور المؤتمر الانتخابي على أن يصلنا المطلوب حتى موعد أقصاه يوم الاثنين 19/12/2011 وإلا سيفقد النادي حقه بتسمية مندوبين للمؤتمر، والسؤال هو هل يعقل هذا الكلام باعتباره نهائيا ولاعودة عنه فكيف ستنظر لجنة الاستئناف بطلبات الطعون والاعتراضات مادامت اللجنة المؤقتة تطلب استبدالهم ووضعت مهلة أخيرة لاستلام طلبات الأسماء البديلة فهذا تناقض غريب، لكن يبدو أن طهاة الطبخة الانتخابية الكروية متفقون جميعا على كمية (الملح) الذي تحتاجه هذه الطبخة التي يبدو أن رائحتها فاحت قبل أن تنضج لأن الطباخين والطهاة ظهروا قليلي الخبرة بالطهي الانتخابي وفقط هم مختصون بالجري ولاعلاقة لهم بكرة القدم.‏‏


آخر الكلام‏‏


الرياضة السورية ومعها الكرة السورية ولدتا متوحدتين ومتحدتين بجسد واحد وعقل واحد.. لماذا نتسابق إلى تفرقتهما وتمزيقهما وتقطيع جسديهما وتسفيه عقلهما بأشياء صغيرة.‏‏


فلماذا كل هذه الممارسات من أجل ايصال أشخاص بعينهم ، وبتقديرنا فإن الخاسر الوحيد هو كرة الوطن وسمعتها عندما يأتي اتحاد الكرة على مقاسهم هم.‏‏

المزيد..