الفشل وانقطاع اللاعبين..عنوانا كـرة الجزيـرة!

الحسكة – دحام السلطان:عاند الجزراويّون الحظ وعلى حد قولهم في النصف الأوّل من الدوري وعاد الفريق من المنافسة بفوزين على الاتحاد وتشرين ،

fiogf49gjkf0d


وبثلاث تعادلات من الوحدة والكرامة والنواعير ، وبخسارتين مع الشرطة والمصفاة من سبع مباريات ، حيث سجّل لاعبو الفريق خمس مرّات واهتزات شباك مرماهم ست مرّات ، وانتهى ترتيب الفريق عند المركز السادس ، وعلى هذا الشكل فقد أنهى رجال الجزيرة ظهورهم في الامتحان النصفي الأول من امتحان الدوري الاحترافي ، والنتيجة رسوب في الفصل ، وبعكس‏‏


‏‏


التوقّعات التي سبقت حديث التحدّي للمدرّب جمعة الذي راهن على فريقه لأن يكون بعبع الفرق في الدوري ، والذي لن يرضى إلا أن يكون من ضمن المثلث الفضي للمجموعة الثانية كأقل تقدير ، وليس النهاية الغير مرغوب فيها نحو الانحدار إلى مربع الهروب من الظل خشية السقوط فيه ..!!‏‏‏


الفريق بالخاص ..‏‏‏


الأمور لكي تكون أكثر وضوحاً وشمولية وموضوعيّة اليوم في نادي الجزيرة وفريق كرتها بالخاص الممل ، فإن أمره قد بات متروكاً بلا شك لأصحاب العلم والفهم والدراية والمعرفة في تكتيك وتكنيك كرة القدم ، ومدى فراستهم في الفصل والتمييز ما بين شوط اللاعب وشوط المدرّب ، و كيفية طرق رسم الخطط وشكل اللعب والتعامل مع نتيجة كل مباراة ، واكتشاف إمكانات لعب الخصم وسبر أغواره ، وعلى الرغم من أنّ معظم هذه التفاصيل قد نادى بها عدد من خبراتنا الكرويّة وطالبوا بتوضيح أكثرها بعد أن وجهوا سهام النقد إليها في مؤتمر النادي الأخير ، بالرغم من عدم حصولهم بعد على ( نوط الشرف ) من قبل الإدارة المؤقّتة لكي يُبرهن مضمون ذلك ( النوط ) على أنّهم كرويون ويعرفون كرة القدم جيّداً ويستحقون ذلك الوسام ..!!‏‏‏


وبالعام أيضاً ..‏‏‏


وعن حال الفريق بالعام اليوم في النادي الذي بدأت الحلول فيه تبحث عن شمّاعات جديدة لتُعلق عليها ذلك الفشل الذي عاد بها فريق النادي من نزالات ملعبي الشام وحلب السبعة بتسع نفاط فقط من أصل واحد وعشرين نقطة ممكنة ، لتربط ذلك الفشل بقضايا نخجل عن ذكرها على مبدأ ( اللي ما يعرف الدبكة .. يقول الأرض عوجة ) ..!! وبالنتيجة سقوط الفريق نحو تجمع الصعود إلى دوري النجوم أو النزول نحو دوري المظاليم على أمل الحصول على مصطلحات واحتمالات جديدة لتأجيل حلم البقاء بين الأقوياء إلى حين ، بعد الخروج من المربّع السفلي بشرف ، ولكي لا تكون المسألة أكثر غرابة في النادي اليوم فإن المكتوب ( والجميع يعرفه ) بائناً من عنوانه لأن المقدّمات الخاطئة التي كنّا قد ذكرناها ونبهنا إليها عبر موقفنا الرياضي لفترات طويلة لن تأتي بنتائج صحيحة والعكس صحيح ( ولو كره المتضررون ) ليظل الأمر معلّقاً برسم من يعرف كرة القدم بنادي الجزيرة ، والمطّلع على خفاياها وخباياها من خلال معطيات الفريق وشكله الذي ظهر عليه بدءاً من دورة البحارة الودّية في اللاذقية ومروراً بالمباريات الودّية ، وانتهاءً بالدوري الذي انقضى نصفة الأوّل ، ومسيرة الضحك على ( اللحى ) لا تزال مستمرة .‏‏‏


الجمعة والتوفيق ..‏‏‏


الجمعة محمد الذي احتار وحيّرنا معه أمر جزيرته وهو من كان قد بنى عليها وراهن على فريقها ليحصل به على على الكلامة الكاملة ، فقد اعتبر وأكّد ومنحنا تبريره قائلاً بأن فريقه كان من أفضل الفرق في الدوري وقدّم أفضل المستويات ولم يُكنب له التوفيق إلا في مباريتين اثنتين فقط أمام النواعير والمصفاة ، وقال ان أداء فريقه لم تعكسه نتائجه ولا النتائج عكست أداء فريقه وفي النهاية النتيجة واحدة ، لذلك فهو الآن أمام مفترق طرق وعلى موعد مع نزول العد الأخير من الفصل النهائي للامتحان ، وعلى ( هوى ) ما يقررانه سويّة مع إدارة النادي في الوقوف على مصير خطوط الفريق وخاصة الخط الأمامي على الرغم من أنّه لم يخف إعجابه بسيف الحجّى الذي نال براءة اختراع خط الهجوم بمفرده في الدوري بتسجيله أحد أهداف الفوز على تشرين في اللقاء الأخير ، لأن الأهداف الأربعة كانت اثنين منها بتوقيع لاعب الوسط يونس سليمان ، واثنين بتوقيع المدافعين محمود العلي وسعد أحمد ، لذلك فإن هذه ( الملحوظة ) يجب أن تكون برسم اهتمام الجمعة ومن يفهم بكرة القدم في النادي مستقبلاً ومع الموعد القريب الذي سيسبق الفصل الأخير من امتحان الدوري ..!!‏‏‏


واللاعبون بالفصيح ..‏‏‏


الحال بالنسبة للاعبين الذين بقّوا البحصة وبلسان قائد الفريق الكابتن عبد الله السلمان ، وهم الذين لا يزالون منقطعين عن التمارين منذ نهاية الدوري وإلى الآن ، بعد أن شارف شهر العسل على الإنقضاء – بل الانتهاء فيما بينهم وبين إدارتهم وجهازهها الفنّي ، حيث أن السلمان قد بيّن بأنّه لا بقاء للفريق على هذا الوضع ( الإداري ) المتردّي والبائس ، بعد أن ثابرمع رفاقه على مواظبة التمارين بمفردهم على أرض الملعب المدينة الرياضيّة إعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي بعيداً عن عيون الجمعة وطاقمه المساعد وإدارة النادي ، وذلك بعد أخلّت الإدارة بواجباتها تجاههم على حد قوله ، حيث أن لهم رواتب ومقدّمات عقود ولم تبرأ ذمتها تجاههم ، وقال السلمان سنواظب على التمارين بمفردنا ونحن من سيخوض الفصل الثاني من الدوري طواعية ولكن دون تدخّل الإدارة ، وأراد أن يوجّه كلمة عبر موقفنا الرياضي إلى مسؤولي الرياضة في الحسكة ومن هو قائم عليهم متسائلاً ، إذا كانت هذه الإدارة غير قادرة على مواصلة العمل وتأمين كل ما يلزم للفريق من مستحقات مالية وغيرها فلماذا هي إذاً ( كابسة ) على أنفاسنا ، وغير آبهة بعملها وبنا فالأفضل لها الرحيل ، وهذا الكلام والحديث للسلمان ليس كلامي فقط – بل هو كلام جميع اللاعبين ، لأن الغير قادر على العطاء لا مكان له بالعمل أيّاً كان ..!!‏‏‏

المزيد..