متابعة- الموقف الرياضي:استحق فريقا المصفاة والطليعة الانضمام إلى فرق الأقوياء للمنافسة على لقب دوري المحترفين في الدور الثاني،
فيما ذهب فريقا الاتحاد والفتوة إلى لائحة الفرق الملاحقة بشبح الهبوط بعد مباراتي يوم الثلاثاء الماضي الفاصلتين اللتين انهاهما مصفاة بانياس والطليعة بفوزين غاليين.
بالتصميم والانضباط والقراءة الجيدة لمجريات المباريات تمكن المصفاة من تحقيق مايصبو إليه فكان مفاجأة الدور الأول بامتياز، ومنذ مباراته الأولى مع تشرين ليختم هذا الدور بفوز عنوانه الأبرز قهر الفريق الأهلاوي ورسم ابتسامة عريضة على شفاه محبيه منتزعاً ورقة التأهل مع الكبار على حساب الفريق العريق، فاستحق المصفاة التقدير من الجميع..
أما الخيبة والحسرة والندم بعد فوات الأوان فكلها إشارات ترسم علامة استفهام كبيرة جداً حول واقع الكرة داخل أروقة القلعة الحمراء الغارقة بمشكلات إدارية وفنية كان حصادها المرير ثمرة طبيعية أدمت قلوب عشاق هذا النادي الكبير.. فالنادي العريق بفريقه الكبير كان شبحاً كروياً خلال مباريات الدور الأول عموماً، وخسارته أكثر من مضاعفة فهو فوت فرصة الانقاذ وظهر باهتاً وبلا ملامح مايؤكد أن اطمئنان البعض الزائف بقدرته على تسيير أمور الفريق الكروي، بمدرب أو بنصف مدرب أو بلا مدرب ، ماهو إلا وهم كان لابد من دفع ثمنه في ظل مشكلات كثيرة وعلى أكثر من صعيد فهل يعقل أن يصل الحال بنادي الاتحاد صاحب الألقاب المحلية والآسيوية إلى هذه الصورة الهزيلة و من المسؤول وكيف ستتم المحاسبة؟
من جانبه الطليعة فقد أغرق الفتوة برباعية قاسية حملته إلى مصاف الكبار بعد مسيرة متوازنة نسبياً فكانت المباراة الفاصلة بمثابة إعلان في وقته عن حضور الطليعة وقدرة جهازه الفني ولاعبيه على اقتناص الفرص وإمكانية المنافسة.
أما الفتوة الذي تلقى خسارة عمقت جراحه وتركت آثاراً نفسية على لاعبيه سنلمسها خلال الدور الثاني فقد كان من الواضح أنه فشل في الحفاظ على بدايته المتوازنة فتعرض لعدة هزات انتهت بخسارة ثقيلة وخروج مفاجىء من منافسات الكبار لتطفو على السطح من جديد المشــكلات التي تعصف بالفريق والنادي وفقدان الانسجام فكانت المرارة له ولجمهوره…!
وفي وقفة سريعة على المباراتين نلقي الضوء عبر الأسطر التالية على أبرز مافيهما:
فوز تاريخي للمصفاة
بكل المقاييس كان المصفاة كبيراً في هذه المباراة فهو عرف جيداً مايريد من خلال فرض رؤيته على مجريات المباراة عبر إحكام المنطقة الدفاعية والاعتماد على المرتدات مستفيداً من تواضع أداء لاعبي الاتحاد فكان الفوز ثمرة جهد وانضباط وتصميم…
شوط المباراة الأول كان عادياً ولم يشهد الكثير، فيما جاء الشوط الثاني على عكسه فدخل المصفاة بروح مختلفة فكان لهم هدف السبق عبر أحمد الدوني في الدقيقة 51، إلا أن الاتحاد أعاد الكفة للتوازن من ضربة الجزاء التي نفذها عمر حميدي بنجاح د 61، لكن الدوني كان مصمماً على أخذ فريقه إلى فرحة الانتصار الكبير فأحرز الهدف الثاني في الدقيقة 89 إثر تسديدة قوية..
رباعية قاسية على الفتوة
لأن كرة القدم لاتعترف إلا بلغة الأهداف فقد كان من الطبيعي على من يفوت الفرصة أن يندم سريعاً.. وهذا ماحصل مع الفتوة الذي أضاع ضربة جزاء في الشوط الأول حين فشل ابراهيم العبدالله في احراز هدف الفتوة الأول مضيعاً تقدماً كان الفتوة أقرب إليه في الشوط الأول…
في الشوط الثاني انقلبت الصورة تماماً بعد هدف الطليعة الأول ليامن عبود «د51» وتاه لاعبو الفتوة فجاء الهدف الثاني للطليعة عن طريق الخطأ عبر المدافع مرعي العبدالله د55 ، ثم أضاف خالد المبيض النشيط هدفين في الدقيقتين 73،62..
الدور الثاني
في ختام مباريات الدور الأول وفي ضوء النتائج فقد ثبتت اللجنة المؤقتة توزيع الأندية المحترفة في مجموعتين على النحو التالي:
المجموعة الأولى وتضم:
الشرطة، الكرامة، الوثبة، مصفاة بانياس، الوحدة، الجيش، الطليعة ، المجد وستلعب فرق المجموعة على اللقب والوصيف والترتيب من «1حتى 8».
المجموعة الثانية وتضم:
الاتحاد، حطين، تشرين، الفتوة، الحرية، النواعير، الجزيرة أما أمية فقد اعتبر في عداد فرق الدرجة الثانية بقرار اتحادي. وستلعب الفرق السبعة على الترتيب من «9وحتى 15».
تنطلق مباريات الدور الثاني يوم الاثنين 16/1/2012 وهي بداية مرحلة الذهاب حيث يقام هذا الدور على مرحلتين، ويرافق أمية إلى الثانية ثلاثة فرق من المجموعة الثانية، كما بات معروفاً ويشار أخيراً إلى أن نقاط الأندية في مباريات الدور الأول لاتنتقل إلى المرحلة التالية حيث تبدأ المنافسات من الصفر…