كتب أمين التحرير: لم يتمكن رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل من السيطرة على نفسه والحفاظ على دبلوماسيته ومنطق الحسابات المستقبلية
بعد فوز البرشا على خصمه اللدود ريال مدريد فقال «أعرف أن ما سأقوله الآن بعيداً عن قواعد السياسة لكن البرشاغسل الريال».
لقد كان الفوز كبيراً ومثيراً وأعاد بعث البرشا من جديد في مسابقة الليغا وأثبت أن المدرب اللامع جويسيب غوارديولا أكثر قدرة وأعمق نظرة في اقدامه على خوض الكلاسيكو بمفاهيم مختلفة وجديدة في مواجهات الفريقين التي تتسم بطابع القوة والعنف والتحدي المستمر.
كنا نظن مع كثيرين غيرنا أن المدرب مورينيو يمتلك من الأوراق الرابحة أكثر بكثير مما ظهر في الملعب لاسيما وأن فريقه شبه متكامل بتشكيلته المثالية وقوته الهجومية الضاربة لكن غوارديولا وحده بدا مدركاً بعمق للكيفية الأمثل التي سيخوض بها هذا اللقاء فكان تركيزه على وسط الملعب مفتاح المباراة والفوز عندما أوكل لأربعة أو خمسة لاعبين في أوقات مختلفة من المباراة وحسب مجرياتها للسيطرة على وسط الميدان مع وجود رأس حربة في العمق فوقع دفاع الريال بحيرة بين التقدم لمواجهة ميسي واكزافي وانيسيتا وبين التأخر والحفاظ على أماكنهم مما ترك مساحات واسعة ولاسيما في الشوط الثاني ليتقدم لاعبو البرشا ويتفنون ويسجلون هدفين أحدهما فيه شيء من الحظ فعلاً كما برر مورينيو ولاعبوه ولكن يشبه بطريقة ما الحظ الذي وقف إلى جانب مهاجمي ريال بعد خطأ فالديز فكان الهدف الأول في الثانية 22 عندما اعتقدنا أن الريال سيلتهم البرشا لكن الفريق الكاتالوني أثبت أنه قادر على العودة بفضل فلسفة المدرب الشاب على حساب أوهام مورينيو الذي بدا واثقاً أكثر من اللزوم قبل المباراة وحائراً إلى حد مثير بعد المباراة وخلال المؤتمر الصحفي.
للتذكير فغوارديولا لم يفعل شيئاً سوى تأكيد تفوقه على مورينيو في الليغا الاسبانية بالهزيمة الثانية لمدرب الملكي الأبيض بعد توليه العام الماضي للمهمة في حين بقي رصيد مدرب البرشا خالياً من الخسارة أمام الميرنغي منذ تولي المهمة عام 2008.
ويبقى السؤال الأخير هل تكون هذه المباراة المسمار الذي دق في حلم رونالدو بلقب أفضل لاعب ومورينيو بلقب أفضل مدرب؟.