المـدارس الســـلوية الصيفيـة ما لهـا ومــا عليهــا

حلب – عمار حاج علي :نتابع اليوم حديثنا عن المدارس الصيفية في أنديتنا والحديث مع مدير مدرسة

fiogf49gjkf0d


سلة الاتحاد السيد سمير رحال : في الاتحاد المشرف يعمل مجاناً انتقلنا الى صالة نادي الاتحاد لمشاهدة البراعم الحمراء في مشهد رائع صغار قد لا يتجاوزوا حجم الكرة بأكثر من مرتين يمارسون اللعبة تحت أنظار الأهالي ومراقبة الكشافة فكان أن دخلنا بالسؤال على المشرف الإداري على مدرسة الاتحاد السلوية الخبير سمير رحال لنسأله كم هو عدد الأطفال المسجلين في الدورة ؟ فقال : لدينا حوالي /585/ طفلاً وطفلة وهو عدد جيد إذا ما نظرنا الى منافسة بقية الأندية والمدارس الخاصة وتأخر الامتحانات .‏


نعلم أن مدرسة الاتحاد تقع تحت واقع الاستثمار ؟‏


هذا صحيح لكنني أعمل بتكليف من إدارة النادي وهو الموسم الثاني لي صيفاً والسادس لي إضافة للدورات الشتوية وللعلم فإنني أعمل مشرفاً على هذه المدارس دون أي مقابل لا من إدارة النادي ولا من المستثمر دافعي محبة النادي والغيرة عليه وإيماناً مني بأنني أعمل في بيتي وهذا لا يتطلب أي مقابل رغم أنني أعاني من أزمة قلبية لكنها لم تكن لتمنعني عن متابعة عملي بمحبة وعلى مدار ثمان ساعات يومياً .‏


وما هي رسوم الدورة ؟‏


الرسوم خضعت لموافقة إدارة النادي وقد بلغت /4000/ ليرة للطفل دون التدخل بأمور المواصلات وقد تنبهنا لواقع الظروف المادية للأهالي فتم تخفيض الرسوم الى /3000/ ليرة وفي منتصف الدورة الى /2000/ ليرة رغم كل المصاريف التي تقع على عاتق المستثمر من تجهيزات كاملة للطفل ورواتب للمدربين وهناك استثناءات قليلة جداً من ناحية الإعفاء الكامل من الرسم أو التخفيض وهم أبناء النادي وأهل اللعبة والرياضيين .‏


ومن هم المدربين العاملين معكم في المدرسة ؟‏


لدينا /7/ مدربين هم : محمد ادلبي وهو لاعب سابق ومدرب وحكم عامل و اللاعبة الخبيرة ود عبود وإسماعيل محمد وهو حكم دولي واللاعب الدولي محمد إمام والمدرب الخبير وصاحب الحق المهضوم منير عتال واللاعبة عليا الياسين والمدربة دلال وضاح عقيلي .‏


ولم يتبع الإشراف الفني على الدورة ؟‏


الإشراف على يد الخبيرة ريم صباغ وأثناء انشغالها بتدريب فرقها في الدوري فإنني أشرف بنفسي على الدورة إضافة لإشرافي الإداري دافعي الى ذلك محبة الأطفال والحرص عليهم ومتابعتهم حتى يصلوا الى أيادي أهاليهم أو الاوتوكار.‏


هل يحق للمستثمر أن ينتقي المواهب ويذهب بهم الى نادٍ آخر ؟‏


طبعاً لا يحق له ذلك ومع هذا فالمستثمر الحالي لم يتدخل فنياً على الإطلاق بل كان تدخله مالياً كونه مستثمر والأمور الفنية كانت بيدي أنا والخبير عبد الغني غنوم .‏


هل يحق للإدارة معارضته في حال قام بذلك ؟‏


لم تحصل هذه الحالة والأطفال الذين لدينا هم أبناء النادي وبطبيعة الحال المستثمر غير موجود في النادي .‏


أين سيكون مصير اللاعبين المبرزين ؟‏


سيكونوا حتماً في النادي وعملنا على ذلك بالتنسيق مع الأخ عبد الغني غنوم وحالياً لدينا قائمة بالأسماء وسنقوم بتقسيم الأطفال الى فئات لتقديمها الى مجلس الإدارة لتسمية المدربين المشرفين عليها وحجز أوقات تدريب لهم في الصالة وأتمنى أن يكونوا متميزين لصقل هذه المواهب وهذا يلزمه عمل كبير وتعاون أكبر من الجميع لاحتواء هؤلاء الأطفال وعدم تسربهم خاصة وأننا نعيش ضمن ظروف عائلية قد لا يسمح أهالي الأطفال بمتابعة أطفالهم للعب في الشتاء إذا ما علموا أن ابنتهم ستسافر الى مدينة أخرى مع المنامة خارج البيت وظروف الدراسة .‏


وأين سيكون مصير بقية الأطفال ؟‏


الصغار منهم سيتابعون في المدرسة الشتوية التي ستبدأ في الثاني من الشهر العاشر القادم لاستمرار العلاقة الطيبة بين النادي والأهالي والدورة ستكون شهرية .‏


عايشت تجربة الاستثمار للمدارس الصيفية هل تعتبرها خطوة ناجحة ؟‏


من الناحية المادية قد تكون كذلك لكن حرام أن تحجز الصالة ثماني ساعات على حساب بقية الفئات ويجب تعليم الطفل أنه يتدرب تحت لواء النادي وليس تحت لواء الشركة الراعية للدورة أو المدرسة وهذه سلبية أحياناً تظهر لدى بعض الأطفال خاصة وأنهم يرتدون ملابس مكتوب عليها اسم الشركة الراعية وأعتقد أنه صالة واحدة لا تكفي لكل نشاطات النادي ولكل الفئات .‏


وماذا عن واردات المدرسة ؟‏


ليست غايتنا الربح وهذا أمر يعود على المستثمر لكن أعتقد أنه لم يخسر ولكنه ايضاً لم يربح أي أنه قام بتغطية النفقات من الواردات فالنفقات كبيرة من ألبسة وتجهيوات أخرى إضافة الى رواتب اللاعبين .‏


من واقع خبرتك ماذا تحب أن تضيف ؟‏


أتمنى إيجاد مدرب يستطيع خلق المواهب وصقلها فلدينا مجموعة طيبة من الأطفال من مواليد 1999 وحتى 2001 وهم مميزين جداً منهم /10/ أطفال رائعين ومواهب خارقة وهناك طفل خلق ليكون لاعب كرة سلة مثل الطفل لؤي حمامي لكنه انتقل للعيش في دمشق بحكم واقع عمل والده وهناك موهبة غير عادية تتمثل بالطفل ماجد دباس كان لدينا في المدارس الصيفية ولا أعلم أين هو الآن وهل يتابع اللعبة . كما لدينا الطفلتان هلا كيالي وهلا الراجح وأتمنى الاهتمام بهما رغم صعوبة فرص متابعتهم نظراً للظروف الاجتماعية التي نوهنا عنها إضافة الى بعض المواهب التي تعيش خارج البلاد وتأتي في الصيف لمتابعة اللعبة دافعهم الى ذلك محبتها .‏

المزيد..