دمشق- عبير علي :في خطوة مفاجئة للمراقبين ولأسرة السلة السورية قدم الدكتور حازم السمان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري
لكرة السلة استقالته من رئاسة الاتحاد وقد درست اللجنة المكلفة بتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام هذه الاستقالة الاسبوع الفائت ووافقت عليها وكلفت أمين سر الاتحاد السوري العام لكرة السلة العميد المتقاعد هشام أبوغزالة بتسيير أمور الرئاسة حتى موعد انعقاد المؤتمر السنوي في شهر كانون الأول القادم.
– وقد علل الدكتور السمان استقالته لجملة من الأسباب والتي من أهمها عدم توافر الأجواء المريحة لمتابعة عمله وخاصة مايتعلق بمتابعة اللجنة المكلفة بتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام قرار المكتب التنفيذي السابق بتشكيل لجنة تحقيق في موضوع الغرامة المالية المفروضة بحق الاتحاد السوري من قبل الاتحاد الدولي مبلغاً وقدره خمس وسبعون ألف دولار نتيجة الملف المقدم من السيدين زوارن بتروفيش
وهاكوب خراجيان المشرفين الفنيين على بطولة كأس آسيا للمنتخبات لمواليد 1990 م ومادون وقد أوضح الدكتور السمان وفي اكثر من مقابلة تلفزيونية وصحفية بأن هناك لبس في هذا الموضوع حيث أن قرار السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري واضح في هذاالموضوع وهو تسديد الغرامة المالية حفاظاً على الرياضة السورية والاتحاد السوري لكرةالسلة وعدم معاقبته بتعليق نشاطه الخارجي لمدة عام وحجب مشاركة منتخبنا لكرة السلة وعدم معاقبته بتعليق نشاطه الخارجي لمدة عام وحجب مشاركة منتخبنا المتأهل إلى
نهائيات كأس العالم مع تأكيد سيادته على تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة من هي الجهات الداخلية والخارجية التي قدمت الوثائق للاتحاد الدولي والتي تبين عدم تقيد منتخبنا بأعمار لاعبين اثنين وهما جميل صرير ونور دياربكرلي حيث أن أعمار اللاعبين المذكورين هم من مواليد 1989م والمواليد المطلوبة للمشاركة في التصفيات حينها هي مواليد عام 1990م .
ولكن والكلام للدكتور السمان بأن المواضيع قد تغيرت وبدلاً من ملاحقة السيد هاكوب (سوري الجنسية) والذي أعد التقرير الكيدي ضد منتخبنا إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي بمساعدة بعض الاطراف المحلية فقد تحول التحقيق للاتحاد السوري لكرة السلة بسؤال عريض وملغوم وهو لماذا لم يتم التقيد بالأعمار وهذا الموضوع متبع في كل مشاركات منتخباتنا وبكل الألعاب بالفئات العمرية ومنذ عقود . علماً بأن مشاركة منتخبنا في كأس العالم كانت مطابقة للاعمار المطلوبة مئة بالمئة.
الايتوني: البصري والسمان
زوداني بالتوجيهات
الموقف توجهت بالسؤال إلى السيد أشرف الايتوني الامين العام المساعد للاتحاد السوري لكرة السلة ورئيس الوفد السوري إلى جنيف سويسرا والذي من خلاله تم تقديم كل الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع حيث اكد لنا جملة من الامور التالية:
1- وردنا كتاب من الاتحاد الدولي يبين فيه تعليق مشاركة منتخبنا الوطني بنهائيات كأس العالم للشباب مواليد عام 1990م في نيوزلندا بسبب قيام الاتحاد السوري بمخالفات في اعمار بعض اللاعبين وإشراك لاعب بدل لاعب وتحويل ذلك إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي وضرورة تشكيل وفد من الاتحاد السوري لبيان الواقعة شريطة أن يصطحب معه مجموعة من الوثائق المتعلقة باللاعبين وهي شهادة الميلاد – الهوية الشخصية – دفتر العلم – جواز السفر – وبنسختين عربية وانكليزية مصدقة .
شكل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وبناء على مقترح اتحاد السلة لجنة مؤلفة من السادة :
اشرف الايتوني- سامر الامام للسفر إلى جنيف مصطحبة معها مجموعة من الوثائق لمعالجة الامور وانهاء الواقعة وبالفعل سافر الوفد السوري إلى جنيف وتم عقد اجتماع مع أمين عام الاتحاد الدولي وبحضور السيدين زوران وكورتليبا واجتماع موسع آخر مع لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي حيث تفاجأنا بوجود وثائق لدى الاتحاد الدولي تتضمن صورة عن الهويات الشخصية للاعبين :
جميل صدير – نور ديار بكرلي وصور عن الهويات الاتحادية والتي صدرها الاتحاد السوري لكرة السلة بالإضافة إلى سكورات بعض المباريات المحلية مذكور فيها أعمار اللاعبين على يسار لائحة تسجيل الاسماء
3- طلب مني الأمين العام للاتحاد الدولي الحضور إلى مقر الاتحاد الدولي وبشكل منفرد حيث نقل لي قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي والقاضي بوجود مخالفة في أعمار اللاعبين الاثنين المذكورين وعدم قيام الاتحاد السوري بتأمين الوثائق المطلوبة واقتراحها إلى الاتحاد الدولي بإلغاء مشاركة سورية في نهائيات كأس العالم، وترشيح اليابان والتي نالت المركز الرابع في النهائيات الآسيوية للمشاركة بدلاً عنا، وتجميد مشاركة الاتحاد السوري خارجياً وعلى كافة المستويات لمدة عام .
فاتصلت مباشرة بالدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي السابق والدكتور السمان وشرحت لهما وبالتفصيل كل المعطيات فتم تزويدي بمجموعة من التوجيهات والمقترحات عن هذه الأزمة وبشكل لائق.
وعدت بعدها إلى الأمين العام وطلبت منه المساعدة في حل هذا الموضوع وأكدت له جملة الأمور التالية :
– بأن الفرق المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم « إيران كازاخستان» لديها مخالفات بموضوع الأعمار.
– في حال الأخذ بمقترحات لجنة الانضباط فهذا يعني تجميد نشاط اتحاد اللعبة وفرط عقد منتخب الناشئين الذي سيشمل المنتخب السوري الوطني لاحقاً وبالتالي مخالفة شعار الاتحاد الدولي بنشر هذه اللعبة وتطويرها في الدول الساعية للتطور سلوياً.
وعليه فقد أوضح الامين العام للاتحاد الدولي رغبته في التعامل مع هذا الملف بشكل إيجابي لصالح الرياضة السورية عبر الاستفادة من بعض البنود الواردة في اللوائح الانضباطية للاتحاد الدولي والقاضية بتغريم الاتحاد السوري غرامة مالية بسبب عدم تقديمنا الوثائق التي طلبت منا من قبل لجنة الانضباط وبالفعل بعد الاتصال مع القيادة الرياضية السابقة في سورية فقد وافقت على هذا المقترح بشكل مبدئي والطلب إلى الاتحاد الدولي إرسال كتاب إلى اللجنة الاولمبية السورية بإنهاء الاجراءات وتحديد قيمة الغرامة وقد تم عرض هذا الموضوع بكل تفصيلاته الدقيقة على السيد رئيس مجلس الوزراء والذي وجه بدوره إلى دفع الغرامة المفروضة حفاظاً من سيادته على الرياضة السورية وعدم معاقبتنا وتجميد نشاطنا، ولضمان منتخبنا في نهائيات كأس العالم مع تأكيد سيادته على ضرورة كشف التفاصيل والأسباب التي أدت إلى فرص العقوبة المذكورة.
لجنة للتحقيق
وعليه فقد شكل المكتب التنفيذي السابق لجنة للتحقيق بهذا الموضوع برئاسة رئيس مكتب الألعاب الجماعية ورئيس مكتب التنظيم حينها واستدعت الكثير من الأطراف لبيان الواقع وطلبت هذه اللجنة من هاكوب الحضور إلى سورية للاستفسار عن بعض الأمور لكن دون جدوى مع الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي قد حل ولم يقدم التقرير النهائي حول هذا الموضوع ويجري الآن متابعته من قبل اللجنة المؤقتة الحالية الآن للوصول إلى الحقيقة ومن سرب المعلومات.
إن معرفة الاشخاص الذين سربوا المعلومات وأرسلوها إلى الاتحاد الدولي هو من أهم أولويات عمل اللجنة لأن لا يجوز وتحت أي اعتبار أن تصور وثائق محلية وترسل إلى جهات أجنبية خارجية وهو أمر خطير وبحاجة إلى وقفة صارمة وحازمة ومن دون مجاملة أو مواربة .
إن عدم تقيد الاتحاد السوري لكرة السلة بأعمار لاعبين اثنين شاركا في النهائيات الآسيوية في إيران وإن كان غير مقبول يجب أن يحسب في تدعيم المنتخب المشارك في النهائيات ولتحقيق نتائج إيجابية وهذا يعود على سمعة السلة السورية والرياضة السورية بشكل عام وعدم المقارنة أبداً بين من خالف الأعمار «لأشهر قليلة» وبين من سرب المعلومات إلى جهات خارجية .
والمطلوب من اللجنة الانصاف وإعطاء كل ذي حق حقه ومكافأة كل جهد متميز بدوافع وطنية ومحاسبة كل من أساء إلى سمعة الرياضة السورية .
وأخيراً الشكر كل الشكر للسيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري على توجيهاته بمعالجة الموضوع وتسديد الغرامة وتوجيهاته بتشكيل لجنة تحقيق الأمر الذي ساهم في الحفاظ على الرياضة السورية و تحصينها من أي عقوبات كيدية..