كتب أمين التحرير: ضربت المفاجآت مجدداً حسابات بعض الفرق لتبعثر أوراقها في المرحلة الخامسة من الدوري،
ففريق الجيش تعثر أمام الطليعة والوحدة وقع في فخ التعادل مع مصفاة بانياس المجتهد الذي أثبت مرة جديدة أنه بسمة الدوري، والجزيرة صدم الاتحاد بفوز تاريخي عليه، بينما جاءت بقية النتائج ضمن المنطق، فحافظت ثلاثة أندية على سجلها خالياً من الهزيمة
وهي الفتوة والمجد في الأولى، والشرطة في الثانية.
خطوط عريضة لأحداث الجولة الخامسة ودخول في أجواء الجولة السادسة في مادتنا التالية:
مفاجأة ثقيلة
تعتبر خسارة فريق الجيش أمام الطليعة ثقيلة وقاسية على أنصاره بكل المقاييس دون الانتقاص من الطليعة، ولا سيما أن الطليعة غير مستقر وحقق المفاجأة وهو منقوص من أحد لاعبيه، الأمر الذي يضع إدارة فريق الجيش وجهازه الفني أمام أسئلة محرجة في المرحلة القادمة، وبعيداً عن هذه المباراة شهدت المجموعة الأولى نتيجتين منطقيتين إلى حد بعيد، فالمجد أحسن التعامل مع حطين، والفتوة واصل عروضه القوية على حساب الحرية، والفائز الأكبر هو الوثبة الذي حافظ على الصدارة دون أن يلعب!
الشرطة فك العقدة
نستطيع القول إن فريق الشرطة فك عقدته المزمنة أمام الكرامة التي استمرت سبعة عشر عاماً وأمطر شباكه برباعية ثقيلة، ساعده فيها مشاركة نادي الكرامة بوجوه شابة حاولت ما بوسعها، لكن الخبرة والاستعداد الطويل والحافزالنفسي وعامل الأرض مهّدت للشرطة متصدر المجموعة كي يحقق مأربه.
إذا هبت رياحك
تابع مصفاة بانياس المجتهد سلسلة مفاجآته فخطف التعادل من فريق الوحدة باقتدار استحق عليه التحية، وبدوره الجزيرة لم يفوّت على نفسه فرصة كسل لاعبي فريق الاتحاد وعدم مثابرتهم كما بدا لنا، فحصلت المفاجأة كدليل جديد على أن الجد والاجتهاد والمثابرة عناصر ضرورية في كرة القدم، ولم يتأخر فريق تشرين في اغتنام الفرصة على حساب النواعير، فكان الفوز الأول بطعم العودة إلى المنافسة، لكن يلزمه الكثير في المرحلتين القادمتين ولا سيما أن مباراته القادمة ستكون مع بعبع الدوري الشرطة ولا بد من استعراض كامل عضلاته ليكون نداً له.
تغيير أم تأكيد؟
تدخل فرق المجموعة الأولى مباريات المرحلة السادسة (قبل الأخيرة) في هذا الدور مدركة أنها مطالبة بالكثير إذا ما أرادت تحقيق نتائج مرضية، وفي مقدمتها فريق الجيش الساعي لتغيير الصورة التي ظهر عليها سابقاً عندما يلتقي المجد الطامح للمنافسة على الصدارة، ولذلك لن تكون المباراة سهلة على الفريقين، ولا شك أن تجاوز الأخطاء وتصحيحها هما المعيار في صنع الفارق.
الوثبة المتصدر يخوض غمار مباراة صعبة نسبياً لكون خصمه الحرية يلعب مباراة الفرصة الأخيرة مع جهازه الفني الجديد، فهل يتمكن الحرية من ترجمة التصريحات الساخنة السابقة التي لم تنعكس بعد على أرض الواقع، وبالتالي نشهد انقلاباً في صورته ونتائجه أم إن الوثبة سيثب على نقاط المباراة كاملة للمرة الرابعة على التوالي؟
الفتوة المستقر من حيث المستوى والمنتشي بفوزه الأخير يدخل منافسة متوازنة مع الطليعة شريكه بالنقاط (8) في محاولة جادة من الأخير لتبادل المواقع مستفيداً من الجرعة المعنوية التي اكتسبها من الجولة الأخيرة، لكن هذا لن يكون سهلاً، وخاصة أن مدرب الفتوة الحبش يتعامل مع كل مباراة وفق خصوصيتها.
قمة مبكرة
اليوم السبت تفتتح مباريات المجموعة الثانية بقمة كروية تجمع الوحدة والكرامة (الثاني والثالث) حيث يسعى كل منهما لتعزيز موقعه على حساب الآخر.
نظرياً تميل الكفة للبرتقالي في حال لعب الكرامة بالبدلاء مع قناعتنا بأن البدلاء لن يدخروا قطرة عرق لتأكيد وجودهم وتقديم أوراق اعتمادهم، لكن عاملي الأرض والجمهور لا يوضعان على الرف في كرة القدم.
الشرطة المتصدر يلعب غداً مباراة سهلة على الورق أمام فريق تشرين، فهو مرتاح ولاعبوه جاهزون ورصيده يتكلم عن نفسه، بينما يدخل خصمه اللقاء تحت ضغط النتائج المتواضعة رغم فوزه الأخير، وهو يعلم علم اليقين أن الشرطة ليس كغيره من الفرق التي واجهها سابقاً، لذا هو مطالب بأن يكون في أحسن حالاته البدنية والفنية كي يبقى بجو المباراة.
الاتحاد فاتر الهمة يرفع شعار التعويض أمام النواعير وهذا متاح قياساً إلى واقع الفريقين وجاهزيتهما الفنية وطموحهما وأي نتيجة غير فوز الاتحاد ستكون حدث المرحلة الأهم.
المباراة الأخيرة تجمع الجزيرة مع مصفاة بانياس ونتوقعها مفتوحة الاحتمالات لكونهما مجتهدين مثابرين، ونتائجهما متوازنة ورصيدهما متعادل بواقع ست نقاط لكل منهما، والرغبة ذاتها من الطرفين لدخول منافسات الدور القادم، ونرى التعادل مرضياً للفريقين، لكن الفوز هو بوابة التأهل.
برنامج المباريات
مج1: الوثبة × الحرية على أرضية ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية.
الجيش × المجد في السويداء.
الفتوة × الطليعة على أرضية ملعب الحمدانية في حلب، والمباريات الثلاث غداً الأحد.
مج2: الوحدة × الكرامة اليوم السبت على أرضية ملعب الفيحاء في دمشق، وغداً تقام المباريات الثلاث الأخرى:
الجزيرة × م. بانياس «الفيحاء» في دمشق.
النواعير × الاتحاد «تشرين» في دمشق.
الشرطة × تشرين « الدولي» في حلب.
وللتذكير فإن جميع المباريات تنطلق في الثانية عشرة ظهراً.
نتائج المرحلة الخامسة والترتيب ص4