الوقت الضائع…الكلاسـيكو

قد لانكون مبالغين إذا قلنا إن كلاسيكو الكرة الإسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة هو الكلاسيكو الأشهر والأكثر انتظاراً في العالم في الألفية الثالثة،

fiogf49gjkf0d


بعد ما ظل كلاسيكو الكرة الإنكليزية بين ليفربول ومانشستر يوناتيد مسيطراً لعقود كثيرة، ويمكن القول إن السبب المباشر لسطوة كلاسيكو الليغا على حساب كلاسيكو البريمر ليغ أنه متاح بشكل أكثر يسراً وسهولة، ويمكن لأي منا ملاحظة ذلك دون عناء.‏


قمة اليوم ستكون مختلفة عن سابقتها لأن مورينيو لاينام على ضيم والعام الماضي عانى الأمرين من البلوغرانا الذي كشف عيوب فريقه الذي اعتقد الجميع أنه لايقهر، وهاهي الفرصة سانحة الآن لتوجيه ضربة شبه قاضية لغوارديولا وتلامذته لأن فارق تسع نقاط لايمكن ترميمه بسهولة، بمعنى أن مورينيو ليس من طينة المدربين الذين لايحافظون على الفارق المريح وتجاربه في البرتغال وإنكلترا وإيطاليا تؤكد ذلك.‏


اليوم نجد غوارديولا أمام الامتحان الأهم في مسيرته بالليغا وهو الذي استبق اللقاء بقوله: لن نفقد الأمل حتى لوخسرنا الكلاسيكو، وقبل ذلك صرح أنه واجب على لاعبيه رفع مستواهم إذا ماأرادوا الفوز بالليغا وهنا السؤال: إذا كان برشلونة بحاجة لرفع المستوى فأي الأندية بمنأى عن ذلك؟‏


لم يجد غوارديولا نفسه بموقف حرج مثلما هو عليه الوضع الآن في موسمه الرابع وإراحة الفريق الأساسي أمام بوريسوف البيلاروسي بدوري الأبطال تنبىء بمدى الخوف المكنون من مباراة اليوم، والنقطة الجوهرية الآخرى هي أن برشلونة خارج أرضه يعاني بعض الشيء والإمتاع وحده لايكفي في كرة القدم مالم يقترن بالنتائج، في إشارة واضحة إلى أن الريال يعرف مايريد ويحقق مبتغاه بطرق مختلفة حسب تأكيد النقاد والمحللين، فأي منهما يحقق مأربه مع تأكيدنا بأن أنصاف الحلول سترضي صاحب الأرض أكثر.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..