في الفتوة..الحبش مرتاح والجماهير حذرة والتعاقدات مغلقة
ديرالزور- أحمد عيادة:ارتياح مشوب بالحذر عاشته جماهير أزرق الدير بعد نهاية مباراة الفريق أمام المجد الدمشقي ونتيجة التعال التي حققها الفتوة والتي أبقته ضمن دائرة الأقوياء .
الارتياح كان له مايبرره بتخطي الفريق ثالث مبارياته دون خسارة وبواقع خمس نقاط من ثلاث مباريات إضافة إلى الأداء الجيد الذي يقدمه الفريق وامتلاكه لمجموعة من العناصر الموهوبة التي تحتاج فقط لبعض الخبرة كي ترتقي إلى مستوى طموحات عشاق الفتوة.
وإذا كان للارتياح مايبرره فإن الحذر له نصيب في عقول وقلوب جماهير النادي وذلك لعدة اعتبارات أهمها وأبرزها حالة الانفلات الانضباطي في سلوك اللاعبين والذي كلف النادي العديد من البطاقات الملونة وهذه حالة عانى منها الفريق كثيراً في المواسم السابقة، وكذلك حالة عدم حفاظ الفريق على أسلوب لعبه وتوازنه حلال مجرى المباريات وهذا ماتجلى واضحاً في مباراة المجد الأخيرة فصحيح أن نتيجة التعادل كانت مرضية ولكن الفوز كان قريباً من متناول الجوقة الازورية ولكنه ضاع لقلة الخبرة ليس إلا…
|
|
وهذا القلق تصاعد أحياناً في لهجة بعض المحبين للنادي خوفاً من الأيام القادمة وما ستقدمه للنادي على صعيد ضياع النقاط المأمولة والذي قد يدفع ثمنه الفريق غالياً في القادمات وهذه حالة يجب أن يضعها الحبش وجهازه الفني في الحسبان خشبة العواقب مع التركيز أكثر فأكثر على الحالة الانضباطية فالفريق لاينقصه غياب لاعبين مؤثرين.
الحبش راض ومتفائل
تصريحات قائد الجوقة الزرقاء محمود حبش جاءت متفائلة بعد مباراة المجد وقال لنا: نتائجنا حتى الآن منطقية ومعقولة قياساً لفترة التحضير ولنوعية اللاعبين الموجودين والذين يمتلكون مهارات متميزة ينقصها فقط التهذيب والخبرة لتكون في أحسن حال ونتيجة مباراة المجد كانت جيدة جداً وتحقيق نقطة أفضل من لاشيء مع أنني كنت أمني النفس بالفوز وهذا ماسأعمل عليه في المباراة القادمة مع الحرية والذي أعتقد أنه سيلعب معنا بكل ثقله واضعاً في حسبانه الفوز فقط لتعويض هدره الكبير للنقاط ونحن حسبنا هذا الحساب جيداً ونعرف مكامن القوة والضعف لدى الفريق الأخضر وقد عملنا عليها خلال التدريبات التي باشرنا بها فور وصولنا إلى دير الزور بعد مباراة المجد الماضية وأنا بطبيعة الحال متفائل جداً وأتوقع تحقيق الفوز لتكريس حالة التفوق والايجابية التي يعيشها النادي رغم العديد من المنغصات التي تلاحقنا وأبزها العامل المادي مع توجيه الشكر الكبير لجهود لجنة التسيير التي تقوم بعمل مضاعف في سبيل تأمين كل مايحتاجه الفريق وتشكيلتي جاهزة لمباراة الحرية ولايوجد أي نقص باستثناء المهاجم محمد كنيص لتعرضه للطرد وهو بلاشك لاعب مؤثر جداً ولكن لاأعتقد أن الفريق الجاهز يتأثر بغياب أي لاعب والبديل متوافر ونحن جاهزون للمواجهة . ومباراة الحرية ستكون مفتاح ثباتنا في مواقع المقدمة للتأهل إلى الدور الثاني والعودة للعب بأرضنا وبين جماهيرنا العزيزة.
ثبات في التشكيل
تشيكلة الفريق يبدو أنها باتت ثابتة بعد أن أوصد الباب بوجه التعاقد مع المدافع محمود النزاع الذي آثر العودة إلى النواعير وكذلك انقطاع أخبار الأخوين محمود وأحمد أبوعلوش وزين الفندي فيما كان الجار العزيز الجزيرة سباقاً بالفوز بخدمات مهاجم الشرطة والميادين السابق سيف الحاجي ومع أننا كنا نمني النفس بسد بعض الثغرات الموجودة إلاأن واقع الحال يقول على قد بساطك مد رجليك فالضائقة المادية التي يعاني منها النادي وعدم وجود إدارة قادرة على التحرك والدعم يجعلنا نرضى بالمقسوم لنشد على أيادي الجهاز بلفريق واللاعبين الموجودين الذين أعادوا البسمة حتى الآن على شفاه جماهير النادي المتيمة وسيكون الأمل بالموجودين كبيراً لتكريس حالة صحية عاشها النادي في السباق وهي صناعة النجوم والاعتماد على الموجودين من أبناء النادي ولانعتقد أن الفريق سيتأثر بأي نقص طالما أن التوليفة الموجودة باتت تتلمس طريق الخبرة والثبات وما ننتظره هو التحرك قليلاً من المعنيين عن الرياضة الديرية لتشكيل إدارة تستطيع الضلوع بالأعباء المادية للنادي لتكون النتائج مبشرة على طريق العودة إلى زمن المنافسة والألقاب.