كتب أمين التحرير:على الرغم من حرص المدرب غوارديولا على التقليل من أهمية الكلاسيكو الاسباني الذي ينتظره الملايين من عشاق الكرة
في مختلف أنحاء العالم اليوم «11» مساء إلاأن الواقع كان يقول شيئاً مغايراً يستند بالطبع إلى الحسابات المنطقية والاستعداد فوق الجدي عندما قام مدرب برشلونة بإراحة أغلبية لاعبيه ونجومه الأساسيين في مباراة يوم الثلاثاء الماضي ضمن دوري أبطال أوروبا فاز فيها بالبدلاء ليكون على أتم جاهزية للكلاسيكو في
حين لم يتردد ميسي في التعبير عن مخاوف لاعبي الفريق كله بالقول «خسارة الكلاسيكو ستكون ضربة قوية لنا حتى نهاية الموسم» .
وتأتي حالة القلق التي يعيشها البرشا هذه الأيام لتزيد من الوضع غير المثالي الذي جعله وصيفاً لخصمه اللدود بفارق ثلاث نقاط ولكن بمباراة أكثر (عشرة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة» في حين فاز الملكي باثنتي عشرة مباراة وتعادل بواحدة وخسر مثلها ليحتل الصدارة برصيد 37 نقطة مقابل 34 للبرشا .
وهكذا يجد الداهية مورينيو نفسه بوضع أفضل وأكثر راحة نفسية مع فريق في جاهزية بدنية عالية ليعبر عن ذلك بشيء غير قليل من السعادة عندما يقول « فريقي قادر على تحقيق الفوز بطرق مختلفة ويتميز بروح الفريق وجودة الأداء ورد الفعل القوي».
وبالمقابل فإن الروح الجماعية والقدرة على ضبط النفس وتدوير الكرة لتبقى أطول فترة ممكنة مع لاعبي البرشا بغية إرهاق الخصوم واستقرارهم نفسياً يبدو سلاحاً حاضراً باستمرار لكن إلى أي حد سيتمكن لاعبو الفريق الكاتالوني من فرض أسلوبهم هذا على المواجهة الأصعب في ظل وصول لاعبي الميرنغي إلى حالة عالية من الانسجام والثقة بالنفس من خلال القوة الهجومية الضاربة إضافة إلى السرعة الكبيرة والمهارات الفردية لدى البعض منهم، مايفرض على منافسه النظر بشيء من القلق إلى منطقته الدفاعية التي لاتخلو من بعض المشكلات أحياناً رغم أنه مازال الدفاع الأقوى حتى من خصمه الملكي لكن سرعة لاعبي الريال قد تخلخل من تماسك دفاع البلوغرانا وخاصة في المرتدات..! وثمة مواجهة نارية أخرى على المستوى الفردي بين النجمين العالميين ميسي بفنه ومهاراته وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم وصنع الأهداف من أشباه الفرص وبين رونالدو بقوته البدنية وسرعته الكبيرة وتصميمه على أن يكون هذا الموسم اللاعب رقم واحد في العالم علماً أن اللاعبين يملكان الرصيد نفسه من الأهداف 17 والفارق قد يصنعه أحدهما ، لكن وصول هذا الفريق أوذاك إلى حالة الانسجام القصوى والسيطرة على النفس وقلة ارتكاب الأخطاء ستفرض كلمتها رغم التوازن بين الكفتين!..
أرقام .. أرقام
في جدول الليغا الإسبانية هذا الموسم وحتى نهاية المرحلة الرابعة عشرة مع مباراة أكثر لبرشلونة يبدو الميرنغي في وضع أفضل تهديفيا فله 49هدفاً ، وللبرشا 47 هدفاً لكن من 15 مباراة، والفارق هنا هو في القوة الدفاعية فقد سجل في مرمى ريال عشرة أهداف في حين لم يتلق مرمى البلوغرانا سوى 7 أهداف .
وفي لقاءات الفريقين الفردية سنتوقف في ثلاث محطات: الأولى خلال المواسم الثلاثة الماضية التي فاز فيها برشلونة بلقب الدوري فقد كان تفوقه واضحاً حيث فاز بخمسة لقاءات من أصل ستة فيما تعادل في لقاء واحد.
في حين كان الريال متفوقاً في الموسمين اللذين سبقا تفوق برشلونة ونعني (2006/2007-2007/2008)حيث فاز الريال بثلاث مباريات وتعادل في واحدة.
المحطة الثالثة والأخيرة تقول إن ريال مدريد مازال صاحب الرقم الأفضل في تاريخ لقاءات الفريقين بـ 68 فوزاً مقابل 63 للبرشا والتعادل في 31 مباراة .