دير الزور-أحمد عياده:صحيح ان الأمور ظاهرياً تبدو جيدة و خاصة بعد تكليف نائب رئيس النادي بمهمة تسيير الأمور في النادي الأزرق لكن الفتوة فوق فوهة بركان.. و(التسونامي الشمسي) الذي سمعنا عنه
وتأثرنا بلهيبه خلال الأيام القليلة الماضية من الممكن ان يعود بعد أسابيع ليرتطم بجورة الرشدية وخاصة ان الأمور قد تفلت من عقالها لتعود حكاية كل موسم بالبحث والانتظار وتوزيع الاتهامات و اختلاف الأفتراءات وتحويل الحقائق الى تزوير واكاذيب وليبقى الأزرق هو الخاسر الوحيد في النهاية ..
وصحيح ان اختصار القصة ونهايتها انتهت منذ يوم الاثنين الماضي بعد صدور قرار من فرع رياضة الدير بتسمية السيد فرج الرداوي رئيساً مؤقتاً للفتوة لكن التساؤلات و التكهنات و التوقعات لا زالت مستمرة بل هي حديث شوارع ومقاهي دير الزور من هو رئيس نادي الفتوة القادم و هل سيتم ذلك بالانتخاب أم بالتعيين و هل سيكون الرداوي المكلف بتسيير الأمور هو قائد السفينة الزرقاء في المرحلة القادمة، هذه الاسئلة لم يجب عليها أحد وكأن هنالك اشخاصاً لهم مصلحة بعدم الإجابة عليها و السؤال الذي تصر عليه جماهيرنا لماذا توارى الآخرون عن الأنظار وخفتت أسهمهم فيما تعرضت الموقف الرياضي وكالعادة في هذه المناسبات لبعض الأصوات النشاز ممن دخلوا الى الرياضة بالصدفة مستغلين غياب الرياضيين الحقيقيين عن السباحة لينفردوا بلعب أدوار البطولة على الساحة الزرقاء و المشكلة ان بعض الادارات تسمح لهم بالتنقل.. المهم أن هؤلاء بدؤوا باتهامنا بالوقوف مع طرف ضد الأخر في عملية السباق الى كرسي البيت الأزرق مع أنهم يعلمون بحقيقة هذا الأتهام الباطل لأن الموقف الرياضي دأبت على مدار السنوات الطويلة الماضية بلعب دور الحياد ونقل الحقيقة كما هي والأيام أثبتت ذلك ونحن إذا قمنا بتبني رأي معين فهو رأي الجماهير الزرقاء الغالية وصوتها المؤثر القوي و هذا هو فخرنا و اعتزازنا الحقيقي على مكانة موقعنا الرياضي وتأثيرها في قلوب جماهيرنا الوفية.. أما تلك
الاتهامات فلن ندير لها ظهورنا و سنعالجها بكل تأكيد وكل ما على خفافيش الليل إلا السكوت..
وبالعودة الى موضوع رئاسة النادي والتساؤل الذي يطرح حالياً وبقوة وملخصه الى متى سنبقى في حالة الضياع و من هو المستفيد من عدم تعيين أو انتخاب ادارة ورئيس ناد يمشي المرحلة القادمة لكننا نقولها بصدق سننتظر قليلاً قبل ان نطلق رصاصة الرحمة على البعض و حتى أننا سننتظر قليلاً ايضاً لكي نطالب الرداوي نفسه و الذي وعدنا خيراً بموضوع بعض اعضاء الادارة وسبب هذا الانتظار لأننا نتحرق شوقاً للاستقرار ونحن الذين هلكنا حتى صعد النادي الى مكانه الطبيعي، و من الطبيعي ان نتعاون ونقف مع السيد فرح الرداوي يداًبيد سواء بقي رئيساً للنادي ام كان عضواً نقف لمكافحة بعض الغيابات شبه التامة لبعض اعضاء الادارة ونقف ايضاً معه بمشكلة الفتوة المالية المتردية كل هذه الأمور جعلت الرداوي نفسه يضربها أخماس بأسداس وهذه الأمور جعلت مدربنا المجتهد الكابتن هشام خلف يضع يده على قلبه خوفاً من الفشل الذي لن يكون له يداً فيه بالتأكيد فالجوقة الكروية الزرقاء تتدرب وقد وصلت كما صرح لنا أبو ربيع الى مرحلة متقدمة من التحضير والرجل يسعى الى اقحام فريقه بعدة دورات منها دورة تشرين ودورة الصحفيين ويسعى لعقد لقاءات مع الكرامة و الوثبة و غيرهم لكن كل هذا بكفة وموضوع الاستقرار الاداري المرتبط بتوافر المال والامكانيات بكفة أخرى موازية وقد يذهب كل هذا العمل و الجهد بجرة قلم وعندها لن ينفع الندم وهذا ما جعل الخلف يطلق تحذيره ويضع الجماهير الزرقاء بصورة الوضع حتى يتحرك الجميع قبل فوات الأوان ويساهموا بإنقاذ النادي من كارثة محتملة تكررت كثيراً في السنوات السابقة دون أن نأخذ منها العبرة الحقيقية..
رأي الجمهور
وقبل أن نختم لا بد لنا من المرور على رأي الجمهور في مصير فريقه قبل انطلاق الموسم فشارعنا الرياضي الديري يرى بالفريق القدرة على المنافسة واحتلال مركز متقدم بقيادة الخلف وبوجود توليفة متمكنة بجمع الخبرة و الشباب وقد يكون المركز المتوسط مقبولاً مع القدرة على إزعاج الكبار و لعب دور الحصان الأسود فيما تبدو مسألة الهبوط بعيدة جداً عن أفكار الجماهير والتي تبدو أنها لا تريد العودة إلى الماضي القريب وهي تطمح فعلاً لنسيان أيام الضياع و لكن كل هذا مرتبط بحل الموضوع الاداري وعودة الناس الى رشدهم مع التأكيد على محاولة جمع
أكبر عدد ممكن من اعضاء الادارات السابقين الفاعلين وإشراكهم بالعمل القادم بعد أن لاحظ الجميع أن النادي بدأ يخسر فعلاً عدداً كبيراً من أبنائه.