محمود قرقورا… بعد انقضاء مئة يوم ونيف على الموسم الكروي 2011/2012 بدأت التكهنات حول طموحات وتطلعات نادي مانشسر سيتي الانكليزي .
منطقياً لقد حقق الفريق أكثر من المتوقع منه، فماذا تنتظر الجماهير أكثر من لعب ثلاث عشرة مباراة دون خسارة مع تسجيل 43 هدفاً كأقوى هجوم وتلقي 12 هدفاً كأقوى دفاع فضلاً عن النتائج الكاسحة كقهر مان يونايتد وتوتنهام أمام جماهيرهما، والوصول عن جدارة واستحقاق لنصف نهائي الكارلينغ، وصار حديث الملايين لمايقدمه من كرة أنيقة مفعمة بكل مالذ وطاب من الأطباق التي يبحث عنها متابعو المستديرة في العالم قاطبة.
تكتيكياً أظهر المدرب مانشيني سعة أفق في توظيف اللاعبين وكأنه يرد على المشككين الذين طالبوا برحيله في الموسم الماضي، وكاد يكون ذلك حقيقة واقعة لولا قيادته الفريق للفوز بكأس إنكلترا..
على صعيد اللاعبين برز العديد من النجوم المرشحين لجائزة أفضل لاعب في نهاية الموسم إضافة للمنافسة على لقب الهداف كثلاثي الهجوم اغويرو ودزيكو وبالوتيللي.
على صعيد الأداء أشاد نقاد البريمرليغ بمايقدمه تلاميذ المدرب مانشيني من جميع الجوانب، سيطرة وانتشاراً، دفاعاً وهجوماً، تقارب خطوط، تفاهماً وانسجاماً و سرعة ولياقة وكثرة حلول ولذلك يقول الكثيرون من الآن : لقب الدوري يناديه.
على الرغم من كل ذلك لانستبعد خروجه مبكراً من الشامبيونزليغ نظراً لكونه قليل الخبرة في هذه البطولة الجديدة عليه لكن لانتوقع أن يذهب منه لقب اليوروباليغ إن تحول إليها، كما لايمكن إبعاده عن اللائحة المصغرة للمرشحين للفوز بالكأسين المحليتين .
الملاك العرب يصرفون بسخاء ولاميزانية محددة للمدرب في الانتقالات الشتوية ومن هذه الرؤية يمكن القول: إن فريق الأحلام القادم هو مانشستر سيتي الذي سيزيح قطبي إسبانيا في القريب العاجل من وجهة نظر شخصية، فضخ الأموال هو عصب كرة القدم الحديثة قبل الدخول في التفاصيل الفنية وأشياء أخرى لايمكن أن توضع على الرف .