على الرغم من اتجاه عقدنا الرياضية نحو الحل كما يصرحون إلا أني مازلت على الكثير من تشاؤمي بقادمات الأيام
من عمر رياضتنا لسبب بسيط هو غياب الحيادية عن الحل القادم والدليل أن أكثر من مسودة حل طرحت لكنها لم تلق القبول وتفسير ذلك من وجهة نظري أن المصالح لم تلتق بعد وإن فرضت الحلول دون التقاء المصالح فسينتج عنها فريق محتج على أقل تقدير وتعود كرة القدم المحلية بها ومعها إلى مرحلة جديدة من الضياع والتشتت وتنافر القول فيها الآمر الذي سيشغلها بهذه الجزئيات ويهدر الكثير من الوقت الذي يجب أن يكرس لمعاودة انطلاقتها…
حلّوا اتحاد كرة القدم ولم يبينوا الأسباب الصريحة لذلك والشيء الواضح في هذه الحلقة هو استنادهم إلى خطأ وقعوا به بإصدار قرار الحل فتراجعوا عنه أي أن الخطأ حتى الآن هو الصح الوحيد!!..
شكلوا لجنة كروية مؤقتة واختاروا أشخاصها ولم تكلف أية جهة نفسها تعليل أسباب اختيار أولئك الأشخاص وكأنه كتب علينا التلقي دون مناقشة أوكأن القرار المتخذ مكرمة سماوية حلت علينا!
عدلوا في تشكيل اللجنة المؤقتة ولم يقولوا لنا لماذا أبعدوا من أبعدوا وأحضروا من أحضروا وكأننا «طرشان» في عرس لايعنينا…
انتقلت قضايا الفساد من لجنة إلى لجنة إلى لجنة وعن كل لجنة صدرت قرارات فأصابت جانبا من الحقيقة وأغمضت عن جانب منها ولكن لم يقترن أي قرار بمقومات اتخاذه ولم ينفذ حتى الآن آيا منها ولم تعترف أي لجنة بأهميـــة عمل من سبقها!!..
حتى الفيفا دخلت على خط فسادنا بل شاركت به ووجهت كتابا إلى الدكتور أحمد جبان تسأله فيه عن وضع اتحاد كرة القدم بعد حله قانونيا!!…
لاأدخل في متاهة الإجابة عن آلية الاستقالات الأخيرة أو متى قبلت استقالة تاج الدين فارس وتوفيق سرحان ولكن أسأل ببراءة طفل بالإمكان مسح دمعه بوعد خلبي : لماذا أرسل الفيفا إلى الدكتور جبان بعد أن أرسل في المرة الأولى للعميد فاروق بوظو ولماذا يتحدثون الآن عن خلاف بين العميد بوظو والسيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي !!
أعتقد أن الوشايات والنميمة عن وقوف العميد بوظو ضد ترشيح محمد بن همام قد وصلت الأخير وعرشت في «نافوخه» فأحدثت فعلها..
قد ننقل فسادنا الرياضي إلى أروقة الاتحادين الآسيوي والدولي، فالتجارب أثبتت أننا قادرون على ذلك .
غـــانــــــم مـحـمــــــد