هــل باستطاعتنــا أن نبنــي منتخبــاً عالميــاً

تابعنا نهائيات امم اسيا لكرة السلة وافرحنا ما قدمته بعض المنتخبات العربية بجوار سور الصين لكن عندما حانت منا التفافة

fiogf49gjkf0d


الى حالنا خفنا ان نبكي فيشمت بنا من كنا نستخف به من المنتخبات العربية والصديقة التي قارعت كبار القارة الاسيوية وتفوقت عليها وسجلت اسمها بين اقوياء القارة الصفراء… اللهم لا حسد ولا ضيق عين ولكنه الحزن يعصر كل مافينا ويتركنا على هامش الحضور‏



السلوي نفاخر بغيرنا ولا نعرف كيف نملك مقومات هذا الفخر السلوي.. السؤال الذي يتبادر الى الذهن هل بإمكاننا ان نبني منتخبا عالميا وهل سلتنا تمتلك الخبرات الوطنية القادرة على ذلك؟.‏‏


الاستفادة من الأخطاء‏‏


من الضروري ان نعمل على فتح ملف هام يتعلق باتحاد السلة وفيه الكثير من الاستفسارات التي تدور حول طبيعة الاداء والتعامل والتخطيط في اهم مفاصل اللعبة وهي طريقة اعداد المنتخبات الوطنية ولا نجامل احدا اذا قلنا بأن اتحاد السلة يعمل ما بوسعه من جهد وامكانيات في سبيل تطوير كرة السلة ورعاية المنتخبات الوطنية لكن اليد الواحدة لا تصفق ولان الشيء بالشيء يذكر ولان لكل نتيجة اسبابها فإن مشكلة تراوح نتائج منتخباتنا الوطنية تأتي انعكاسا لما يحدث في انديتنا التي تفتقد معظمها لعوامل الاستقرار المادي والاداري والفني هاتوا لي ثلاثة اندية حافظت على مستواها ولو لموسمين متتاليين فالامراض المنتشرة فيها من غياب الخطة والمخططين والتمويل ونقص العناصر الفنية والادارية المؤهلة كلها وضعت سلتنا في دائرة المراوحة والتراجع.‏‏


الاهتمام بالقواعد‏‏


تعتبر المنتخبات الوطنية عصارة عمل اي اتحاد واعتقد بان اتحاد كرة السلة ان يقطف ثمار جهوده التي بذلها في السنوات الماضية فالمنتخبات العربية التي اسسها ورعاها من الطبيعي ان تشكل نواة سلوية في تصحيح لما حصدناه من فشل على مستوى منتخبات الرجال في السنوات الاخيرة لذلك يجب ان يبادر الاتحاد لتشكيل منتخب جديد لا تتجاوز اعمار لاعبيه عن 23 سنة ولا مانع في تدعيمه بلاعب او اثنين من لاعبي الخبرة مع توفير الظروف المناسبة لاعداده بطريقة مثالية من معسكرات خارجية ومباريات قوية اضافة للعمل على تشكيل منتخب اولمبي الذي بدأنا نفتقده في منتخباتنا السلوية وضمان استمراريته على مدار العام ليكون جاهزا لاي بطولة عربية وقارية ورافدا حقيقيا للمنتخب الاول.‏‏


رعاية‏‏


الرياضة اصبحت صناعة ومن الطبيعي ان تتوفر كل المقومات لدعم هذه الصناعة ومن اهم هذه المقومات المال فاذا اردنا صناعة منتخب عالمي فيجب توفر الرعاية المناسبة له كما يفعلون في الدول المجاورة وكون اتحاد السلة يعيش في حالة فخر ولا يملك الميزانية المالية الخاصة لبناء منتخب عالمي فليس عيبا البحث عن رعاية للمنتخب تكون مدروسة بشكل جيد مع تذليل كل العقبات امامها لانه ليس من المعقول ان تتجاوز ميزانية احد الاندية المحلية ميزانية اتحاد السلة.‏‏


العودة إلى الخبرات الوطنية‏‏


اثبتت تجاربنا السابقة مع المدربين الاجانب فشلها لاسباب كثيرة لن نأتي على ذكرها حاليا لذلك يبدو ان الطريق ممهدا امامنا لاستغلال خبرات مدربينا الوطنيين ومنحهم الثقة والامكانات المادية والفنية كون بعض مدربينا اثبتوا بان لديهم القدرة على العمل الصحيح والسليم ومن باب المقارنة نجد ان ما قدمه مدربونا الوطنيون اكثر بكثير مما قدمه الاجانب.‏‏


خلاصة‏‏


في نهاية حديثنا دعونا نعترف ان الحماس وحده لم يعد يستطيع بناء منتخب ولا ان يحقق انتصارا او بطولة ودعونا نعترف ان نتائجنا السلوية المتذبذبة هي حصيلة منطقية لما زرعناه في المرحلة السابقة وستبقى سلتنا عرجاء وعوجاء اذا ما استمرينا على ذات النغمة من الحان النشاز فهل يستطيع اتحاد السلة بناء منتخب عالمي؟.. سؤال نترك الاجابة عليه لرئيس اتحاد السلة.‏‏

المزيد..