فاز مطلع الأسبوع الفائت اللاعب الهولندي اريين روبين بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني لموسم 2009/2010 حسب الاستفتاء الذي تنظمه
مجلة كيكر الالمانية المتخصصة بمشاركة 925 صحفياً متقدماً على زميليه في البايرين لاعب الوسط شفاينشتايغر وهداف المونديال توماس موللر بعدد وافر من الأصوات ، كما فاز المدرب الهولندي لويس فان غال بجائزة أفضل مدرب متقدماً على ماغاث ومدرب المانشافت يواخيم لوف بفارق مقبول من الأصوات، مخترقاً العادات والتقاليد حيث كان الفوز على الدوام للمدربين الألمانيين الذين يفرضون أنفسهم على أقرانهم من المدربين الوافدين.
لا شك أن اختيار روبين لم يأت من فراغ، إذ إنه كان سبباً مباشراً في اعتلاء النادي البافاري قائمة الدوري العام الفائت في اللحظات الأخيرة إثر أهدافه الجميلة المؤثرة، كما كان عاملاً مهماً في تتويج البايرن بكأس ألمانيا، وكذلك الوصول لنهائي أندية القارة مبعداً أندية قوية من طريقه وعلى رأسها مانشستر يونايتد الإنكليزي بهدف مازال ماثلاً في الأذهان بتوقيع روبين نفسه.
كما أن اختيار المدرب لويس فان غال جاء منطقياً لمدرب عانى الكثير لفرض نفسه وإيجاد التوليفة المناسبة للبايرن بعدما هدد بالإقالة عقب البداية البطيئة والتي كادت تودي بأحلام البايرن مبكراً وخصوصاً في دوري الأبطال، إذ كان مطالباً بقهر جوفنتوس الإيطالي على الأراضي الإيطالية وكان له ذلك بنتيجة هزت أركان اليوفي ومن بعدها سار كل شيء على ما يرام، ولولا الخسارة أمام الإنتر في برنابيه لكان لزاماً فوزه بجائزة أفضل مدرب في الشامبيونز إن لم يكن بجائزة أفضل مدرب في القارة العجوز.
الجائزة من شأنها رفع معنوياتهما قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، كما تعتبر بمثابة البلسم لجراحهما النازفة، روبين على خلفية الخسارة في نهائي المونديال الذي كان بإمكان روبين نفسه تغيير وجهة اللقب لو استغل إحدى انفرادتيه بحارس إسبانيا كاسياس، وفان غال إثر هزيمته تكتيكياً أمام الداهية البرتغالي مورينيو في نهائي كآس الأندية الأوروبية التي يبحث عنها البافاري منذ عام 2001.
محمود قرقورا