قبل بداية الدوري استخدمنا لغة التلميح بالإشارة الى الحالة المزرية التي وصل إليها فريق سيدات بردى ووجود خلل داخلي ضمن الفريق, وقد فهم الكلام يومها بأننا
جانبنا الحقيقة واتهمنا البعض بعدم الموضوعية, فأجلنا فتح كامل الملفات الموجودة بين أيدينا عن سلة بردى نزولا عند رغبة رئيس النادي الذي لم يرغب بتشويش الحالة النفسية للفريق, وانتظرنا معالجة الخلل الاداري والفني الذي ظهر قبل بداية الدوري, وكانت الحجة يومها ضعف المستوى الفني لعناصر الفريق فأوهمنا أنفسنا بصحة هذه التبريرات حتى جاءت محطات الدوري الواحدة تلو الأخرى وخط الفريق البياني ينحدر نزولا دون أن نلمس تقصيرا من إدارة النادي تجاه اللاعبات والجهازين الفني والاداري, ولم نستطع أن نصدق أن فريقا يضم في صفوفه صانعة ألعاب بذكاء(اليزبيت سيمون) وجناحين بمهارات لجين وماسة ولاعبة بخبرة ومواصفات اللاعبتين سابين أزرق وإلى جانبها الخبيرة ثريا بقدونس ودكة بدلاء فيها الكثير من المواهب والخامات الجيدة, وكان المؤشر الحقيقي لتراجع الفريق هو ترتيبه في نهاية الدوري فتصورا بأن فريقا يدعم صفوفه بلاعبتين من مستوى لجين كبب وسابين أزرق إضافة الى لاعباته السابقات بدلا من أن يحسن مركزه على لائحة الترتيب أو حتى يحافظ على أقل تقدير على مركزه الموسم السابق, فإذا به يتراجع مرتبة إلى الوراء تاركا خلفه فرقا لا تحلم بضم لاعبة من اللاعبات الخمسه الأوائل أو بنصف الامكانيات والاستقرار المالي المؤمن لهذا الفريق, وإذا لم نكتف بهذا المؤشر فكيف إذن سنجد جوابا للسؤال عن مشاركته أمام قاسيون في مباراة الكأس, علما أن بردى يسبق قاسيون بمراحل طويلة بتواجده بالدرجة الأولى, يتضح أخيرا أن الخلل ليس بمستوى اللاعبات أو بالإمكانيات المقدمة للفريق, ولن نجيب على السؤال المطروح لأننا سنترك الإجابة لإدارة نادي بردى لتبحث عن أسباب تراجع فريقها هذا الموسم.
مهند الحسني