لست من المتشائمين ولا أحب ان اكون يوماً كذلك ولا اتمنى من احد ان يلومني على تسميتي لملف نادي الجهاد الرياضي بالصندوق الاسود لكنني اكتب مقالي هذا من معطيات ثابتة استند عليها ويعيشها كل رياضي وكل محب لنادي الجهاد.. لان السؤال الذي طرحته على نفسي هو من أين أبدأ…?
هل أبدأ من الكتلة المالية التي وعد بها فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة نادي الجهاد قبل بداية الدوري والتي حددت بمليوني ليرة سورية مقدمة من المكتب التنفيذي والتي لم تصل ولن تصل, ام أبدأ من عجز جميع الجهات الرسمية عن تشكيل ادارة لنادي الجهاد حتى هذه اللحظة ليبقى وضع النادي معلقاً ومذبذبا من مباراة لاخرى ام ابدأ من المدرب الذي غادر القامشلي بأسوأ صورة وجعلناه شماعة للمشاحنات الادارية فذهب ضحية لعدم انضباط اللاعبين وتقصير الادارة رغم ان الحق الاول والاخير عليه لانه قبل على نفسه وبطيبة قلب ان يعمل في ظل هذه الظروف الملغومة وبدون وجود حماية قانونية له واقصد هنا العقد مع الادارة ام أبدأ من النزيف الذي يتعرض له النادي من مباراة لاخرى وحتى الآن فقد حصد نقطة واحدة من خمس مباريات ثلاثاً منها على ارضه ومن المفروض ان يكون التقى بالامس نادي الفتوة في المباراة السادسة.
ام أبدأ من الجمهور الذي حرم من فريقه لسنتين ويجد نفسه في السنة الثالثة مجبراً على قطع 90 كلم لمؤازرة فريقه ولا احد بوارد مناقشة هذه المشكلة. لذلك اسمحوا لنا في هذا العدد ان نناقش هذه الامور كافة ونفتح هذا الملف المستعصي لنادي الجهاد علنا نستطيع ان نضع يدنا على الجرح ونترك لاصحاب القرار مسؤولية الشفاء لان عودة الروح للنادي باتت الآن محصورة بهم.
المكتب التنفيذي
هل سبق لاعضاء المكتب التنفيذي ان سألوا انفسهم ما الذي قدموه لنادي الجهاد هذا الموسم باعتباره واحداً من ابناء الاسرة الكروية الاولى في بلدنا, وسفيراً لاحدى اكبر المحافظات السورية وبعرف الجميع عندما يصاب احد الاشخاص بضرر ما يتوجب قانوناً تعويضه عن الآثار السلبية لهذا الضرر وما هو معروف للجميع بانكم كمنظمة من المفروض ان تدعموا النادي لتعويضه باعتباره محروماً من اللعب على ارضه للسنة الثالثة على التوالي وهناك سبل شتى لتحقيق ذلك اقلها اعادة مباريات النادي لملعبه او تعويضه مادياً لكن يبدو انكم عاجزين عن ذلك ما دمتم غير قادرين على تحمل اعباء التحكيم على سبيل المثال.
هل فكر احد من اعضاء المكتب بزيارة نادي الجهاد والاجتماع بكوادره الرياضية للاطلاع على معاناتهم والصعوبات التي تعترضهم والاستماع لآرائهم ومساندتهم للوقوف بناديهم.
اذاً فماذا تتوقعون من ناد يعلن عن مزاد لمباراته المقررة على ارضه مع نادي القرداحة ولا يأتي سوى متعهد واحد ويدفع 125 الف ليرة منها 25 الف اجور تحكيم هل يمكنكم ان تسموا هذا بالريع… وتخيلوا ان مباراة الاتحاد والحرية الاسبوع الماضي عهدت بمبلغ يقارب المليونين وهو ما لن تبلغه مباريات الجهاد كلها مجتمعة وانا شخصياً لا اتوخى من المكتب التنفيذي اي خطوة ايجابية تجاه النادي لانه لو كان يريد ذلك فعلاً لفعل منذ زمن ولم ينتظر حتى اليوم.
ويبدو ان لعبة القط والفأر ستستمر بين المكتب التنفيذي ونادي الجهاد الى نهاية الدوري وعندها سيجد كل من عمل في النادي نفسه شماعة تعلق عليها كل اخطاء المرحلة واحب ان اذكر بانه في عالم كرة القدم الجمهور لا يرحم… والوضع غير السليم لنادي الجهاد ربما سيجلب عواقب نحن بغنى عنها اساساً.
فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة
اعرف انه ليس بالامكان اكثر مما كان يبدو ان فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة مخول فقط للامور الادارية وما شابه اما المعضلات الاساسية فيبدو ان الحل لا يكمن عندهم, لن الوم الفرع لانه ظهر في الاجتماع الاخير الذي عقده مع كوادر نادي الجهاد مساء الاثنين الماضي ايجابياً بكل المقاييس وابدى حرصه الشديد على النادي وحاور الجميع واستمع للجميع وتداعى في اليوم الثاني لاجتماع وقبلت الاستقالات المقدمة من الدكتور احمد خلو والسيد محمد حفيظ فيما تراجع المحامي وليد محمود عن استقالته في اللحظة الاخيرة وكانت تلك مفاجأة للجميع لتبقى الادارة مكونة من اربعة اشخاص فقط بالاضافة الى عضوي اللجنة التنفيذية…
لكن ما احب ان اذكره وللامانة ان فرع الاتحاد بالحسكة لم يقصر واخص بالذكر كل من السادة جمال عبود وعبد الله حمزة وسمير البرخو والذي فاجأنا بالنزول الى الملعب لقيادة التمرين كمدرب للفريق ظهر الثلاثاء الماضي ويبدو ان النية تتجه الى السير بهذا الوضع حتى تنتهي مباراة الفتوة وعندها سيصبح المؤتمر على الابواب وعندها لكل حادث حديث.
ولكن لا نتمنى ان تصبح هذه القصة مثل الابر المخدرة والحقن التي تستعمل لتهدئة الوضع كما حدث ايام الكتلة المالية لاننا نريد ان تستقر الادارة باسرع وقت فاما ترميم الادارة الحالية او اجراء انتخابات او حلول اخرى… كما يشاؤون.. المهم ام تلتئم ادارة لقيادة النادي.
الادارة اللجنة المؤقتة لتسيير امور النادي
كما توقعت الموقف الرياضي في الاعداد السابقة بان مسألة الاستقالات ستطفو على السطح من جديد بعد كل مباراة للنادي فاننا ننفرد في هذا العدد بنشر النص الحرفي للاستقالات التي قدمت لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة بتاريخ 30/10 وعددها ثلاثة :
استقالة الدكتور احمد خلو:
نظراً لعدم التجانس في ادارة نادي الجهاد الرياضي واتخاذ القرارات الفردية من قبل المكلف حنا عيسى والتوقيع على عقود بعض اللاعبين وعدم اعلامنا بها ونظراً للوضع غير السليم في الادارة اتقدم باستقالتي من ادارة النادي.
استقالة السيد محمد حفيظ حاج موسى:
بعد تفكير عميق وتحليلي لوضع ادارة نادي الجهاد الرياضي تبين لي ان الوضع غير صحي وغير منسجم مع الاهداف المرجوة ولان كل شيء يجري عكس المسيرة الرياضية الصحيحة, لذا اتقدم الى حضراتكم باستقالتي هذه راجياً منكم الموافقة ودون تأجيل اذا سمحتم.
استقالة المحامي وليد محمود:
حيث ان وضع ادارة النادي لم يحل لحينه ولازالت اموره ضبابية وغير واضحة وان السير في هذا العمل يحمل في جنباته الفشل الذريع وذلك لوجود حالة فوضى وانسجام مفقود بين الاعضاء وحيث ان ظروف عملي تتطلب استقراراً بعيداً عن سلبيات العمل بهكذا ادارة لذلك جئت ملتمساً اعفائي وقبول اعتذاري عن العمل في ادارة نادي الجهاد مع تمنياتي بدوام الاستقرار والنجاح.
وللعلم فان هذه هي الاستقالة الثالثة لنفس الاعضاء. وهنا اوجه عتباً لاعضاء الادارة في النادي لانهم لا يلتقون الا على ارض الملعب في المباريات الرسمية وتمنينا ان نسمع يوماً بان احدهم رافق فريق الشباب في احدى مبارياته فهل النادي ومسؤولية الادارة تكمن فقط في فريق الرجال ام في كل الفرق والالعاب واذكر انني سألت محمد سرديني مدرب الشباب عمن يرافقه في المباريات فاجابني بامتعاض لا احد وذكر لي انه في السفر يصبح مع مساعده فواز المدرب والاداري والمعالج والمسؤول عن الطعام وعن كل كبيرة وصغيرة.. فهل يكون الاهتمام بقواعد النادي على هذا النحو???
فريق الرجال
الى متى سيبقى تمرين اللاعب كل على هواه والى متى سيبقى حضور التمرين حسب الرغبة وحسب المزاجية.. وقد سجلت الموقف الرياضي غياباً متكرراً لعدد من اللاعبين عن التمرين… هل من المقبول ان يغيب لاعب عن التمرين في فريق يشارك بدوري المحترفين???
سنترك لكم الاجابة والحكم والكل يعرف البير وغطاه لان المشكلة تدور في الحلقة المفرغة ذاتها فتفكك الادارة ينعكس سلباً على انضباط اللاعبين.
كذلك احب ان اشير الى بعض اللاعبين الذين يغردون خارج السرب وهم يعرفون انفسهم جيداً واذكرهم بان الرياضة التزام واخلاق وانضباط قبل كل شيء وما فعله البعض في الفترة الماضية وخاصة بمشكلة المدرب كانت غلطة كبيرة وغير مقبولة بكافة المقاييس لانها تسجل على نادينا وعلى مدينتنا قبل كل شيء واذا كان هناك من مطالب للاعبين فيجب ان تؤخذ عن طريق الادارة وليس على ارض الملعب, لذلك كان من واجب الادارة لتدعيم نفسها ان تحقق فيما حصل وتتخذ ما تراه مناسباً من اجراءات رادعة لان اليوم يجتمع اللاعبون على رفض المدرب فمن يضمن بالغد اجتماعهم على رفض الادارة, هل من المعقول ان يملأ على المدرب اسماء التشكيلة التي ستلعب… هذا في عرف كرة القدم مرفوض مئة بالمئة كذلك في عرف الكرة معروف بان المدرب هو الحلقة الاضعف لذلك كان اول من غادر الجوقة الجهادية هذا الموسم.
ارحموا جمهور الجهاد
لم يعد من الممكن ان يلعب نادي الجهاد على ارض لعب المدينة الرياضية بالحسكة فالجمهور مل التنقلات ومل من حضور مباريات فريقه في مدينة اخرى وبدأت في آخر مباراتين تظهر بوادر ليست ايجابية في الملعب وربما تنذر بمشاكل نحن بغنى عنها فماذا يعني ان يتواجد في الملعب حوالي 200 شخص يشجعون الفرق الاخرى ليس حباً بها لانهم من ابناء الجزيرة بل نكاية بنادي الجهاد واعتقد اننا لو اعدنا المباريات لملعب السابع من نيسان في القامشلي بحلته الجديدة لاختزلنا على انفسنا الكثير من المنغصات وربما يأتي يوم لن يجد نادي الجهاد جمهوره في الملعب وما الذي يضطر المشجعين ان يقطعوا عشرات الكيلومترات ليهتفوا طيلة المباراة وعلاوة على ذلك يسمعون ما يسمعون عن تخبط اداري وفني ويشاهدون فريقهم يحرق الدقائق التسعين دون ان تكون له ولو فرصة خطرة واحدة.
جمهور النادي جمهور ذواق ومحب للكرة وعاشق للهتافات المحبة ونتمنى ان يبقى كذلك طيلة الدوري ولا داعي لبعض الهتافات الخارجة عن آداب الملاعب ولكن في نفس الوقت نتمنى من المعنيين ان يكونوا على قدر المسؤولية والا يتصرفوا بعفوية كما حدث الاسبوع الماضي امام نادي القرداحة عندما تهجم ثلاثة منهم على الجمهور فور سماع اصوات مفرقعة نارية واحدة فقط مما تسبب في تدافع الجماهير واصابة البعض تم نقلهم للمشفى لكن الملفت ان المسؤولين عنهم تصرفوا بكل وعي وبروح المسؤولية ليصفق لهم الجمهور.
وتذكروا معي انه مع نهاية كل مباراة يخرج الجمهور من ارض الملعب بكل انتظام وانضباط دون اي حادثة ولو بسيطة وتذكروا ما يحدث في محيط ملاعبنا عندما يخرج جمهور احد الفرق التي تلعب على ارضها خاسرة.