على الرغم من محاولة جميع المعنيين عن كرة حطين عدم تكرار اسطوانة الموسم الماضي الا ان التاريخ يعيد نفسه ويتكرر نفس السيناريو مع اختلاف في التسميات فقط, بدءاً من مجلس الادارة مروراً بالجهاز
التدريبي انتهاء باللاعبين المحترفين, وكأن قدر الجماهير الحطينية ان تبقى تعيش في دوامة القلق والخوف على فريقها من هزة هنا وكبوة هناك تؤدي في النهاية الى تهديده بخطر الهبوط وهذا التخوف جاء بعدما توقف رصيد الفريق عن نقطتين من اصل خمسة عشرة محتملة مما دفع مجلس الادارة الى الاستعانة بالكابتن كيفورك مردكيان لتدريب الفريق لاعادة ترتيب اوراقه من جديد وحتى نتعرف اكثر على واقع الفريق ومشاكله ومستقبله واسباب خسارته القاسية امام نادي الجيش الموقف الرياضي التقت المردكيان وسألته:
نبدأ من أسباب الخسارة الكبيرة امام نادي الجيش?
الخسارة كانت طبيعية بسبب الاوضاع النفسية الصعبة التي يعيشها الفريق بعد نتائجه المتواضعة بالدوري حتى الآن بالاضافة الى ضعف اللياقة البدنية عند الكثير من اللاعبين وعدم تقيد اكثريتهم بتعليماتي ولم ينفذوا منها سوى 50 % واستمروا يلعبون كما تعودوا في السابق ونسوا المهام التي كلفتهم بها قبل المباراة لانني وضعت الخطة المناسبة لتحقيق نتيجة طيبة مع نادي الجيش ولكن..
برأيك ما سبب تواضع نتائج حطين بالدوري حتى الآن?
السبب الرئيسي ضعف فترة التحضير والتي ادت الى غياب الانسجام بين عناصر الفريق الجدد والقدامى بالاضافة الى ضعف ثقافة الاحتراف عند اللاعبين لان اللاعب المحترف يجب ان يملك العقلية الاحترافية وينسى انه ابن النادي وزميله المحترف من ناد آخر وكذلك عدم مراقبة اللاعبين لخصومهم بشكل دقيق وعدم تفهمهم لمهامهم التكتيكية وضغط الجمهور.
وما الحلول التي وضعتها للنهوض بالفريق?
مهمتي صعبة لانني ومع احترامي للمدربين السابقين فانني سأبدأ من نقطة الصفر لان الفريق مشاكله كثيرة فنية وبدنية ونفسية وحل هذه المشاكل يتطلب وقتاً طويلاً وقد وضعت ادارة النادي بصورة الفريق الحقيقية وبانني لست ساحراً حتى أغير النتائج ما بين ليلة وضحاها لان الفريق يحتاج لمدة زمنية تمتد حتى نهاية مرحلة الذهاب حتى يتم تسوية جميع مشاكله وخلال هذه الفترة سأسعى ما أمكن لتلافي الكثير من الاخطاء ومن الطبيعي ان تسير عملية الاصلاح ببطء لانه لا يمكن رفع الحمل التدريبي للفريق خلال ايام الاسبوع لمشاركته بمباريات الدوري.
هل نفهم من كلامك بان النتائج المتواضعة سوف تستمر?
بالتأكيد لا لان الجميع اصبح لديهم رغبة في تغيير النتائج وهذا الامر يتطلب تجاوباً سريعاً منهم خلال التدريبات اليومية وتنفيذ تعليماتي بدقة خلال المباريات بالاضافة الى وقوف الجميع الى جانب الفريق وتشجيعه وذلك حتى نختصر الزمن.
برأيك ما أبرز مشكلة يتعرض لها الفريق حالياً?
يقول المثل الشعبي ومن الحب ما قتل وهذا هو حال جمهور حطين العاشق لفريقه حتى الجنون وهذا الجمهور تم وضعه بصورة مغايرة للحقيقة وبان فريقه الحالي سينافس على بطولة الدوري وماحدث في الموسم الماضي يحدث الآن وهذا لا يعني بان اللاعبين المحترفين غير جيدين بل على العكس وانما لم يحصلوا على الفترة الكافية حتى ينسجموا مع لاعبي النادي وانعكس ذلك سلباً على النتائج, وبدل ان يلعب الجمهور دوراً ايجابياً لعب دوراً سلبياً عندما قامت قلة منه في توجيه الشتائم الى بعض اللاعبين المحترفين الجدد قبل وخلال المباراة الاخيرة وهذا ما دفعني لتغيير اللاعب عبد القادر جبيلي نظراً لحالته النفسية الصعبة.
وماذا تطلب من هذا الجمهور?
اطالبه بالتحلي بالصبر لان الفريق لم يكن بجاهزية عالية لخوض مباريات الدوري وساهم تأخر التعاقد مع بعض اللاعبين المحترفين الى ضعف حالة الانسجام بين خطوطه واعد هذا الجمهور بتحسن نتائج الفريق في المباريات القادمة بشرط ان يقف الجميع الى جانب الفريق ويشجع اللاعبين حتى يشعروا بالراحة والامان.
برأيك هل فريقكم مهدد بالهبوط ومتى يمكن ان تستقيل?
حطين لن يكون مهدداً ومركزه الطبيعي ضمن ظروفه الحالية ضمن منطقة الوسط وهو بحاجة الى فوز اول حتى يتخلص من الهبوط وانا سأقدم استقالتي اذا شعرت بان الفريق غير قادر على تحقيق النتائج المطلوبة ولا ينفذ تعليماتي ولكن انشاء الله ستسير الامور نحو الافضل في المباريات القادمة.
ماذا كانت شروطك لتدريب الفريق?
بصراحة كنت متردداً في البداية ولكنهم اقنعوني بانني ابن النادي ومن واجبي ان ألبي النداء عندما يحتاجني ولم يكن لدي شروط سوى ان اعمل مع زميلي المدرب محمود فيوض ومدرب الحراس مالك شكوحي ولكنهما اعتذرا لارتباط الاول مع المنتخب الوطني وعدم رغبة الفيوض بالعمل حالياً ومع ذلك فانني طلبت من الادارة اعادة الاتصال بالفيوض حتى ينضم للجهاز التدريبي للفريق.