رغم ان يقظة الدير هو الشقيق التوأم لازرقها الا انه لا يحظى بالجماهيرية التي تمتع بها الفتوة لكن الملاحظ ورغم قلة هذه الجماهير مقارنة بالازرق الا ان جماهير الاخضر معروف عنها المحبة والتضحية لناديهم.
عام 1983 كان يقظة الدير يصعد لاول مرة بتاريخه لدوري الدرجة الاولى لكرة القدم ومنذ ذاك التاريخ والاخضر يطبق المقولة (الصاعد هابط) فهو لا يكاد يعلن الفرح بصعوده لدوري الدرجة الاولى حتى نراه يبكي لمفارقة دوري الكبار عائداً من حيث اتى الدرجة الثانية ومن يحسب لليقظة منذ موسم 1983 اي قبل 23 عاماً عدد مرات صعوده لعرف انها عشرة اعوام يكون اليقطة ضمن دوري الاولى منها بقائه موسمين بالاولى عامي 96- 97 و 2002 – 2003 لكن هذا الموسم توقعت الجماهير ان يصعد الاخضر وفريقه الكروي للمرة الحادية عشرة لكنها صدمت بعروض الفريق وخروجه بخسارة قاسية وسباعية من امية بادلب وخسارته مع رميلان لكنه عدل الامر بالفوز على ابو حردوب قبل اسبوع اي انه جمع اربع نقاط من اصل 11 محتملة لكننا وبجلوسنا مع جهازه الفني والادارة فوجئنا بعكس حديث الجماهير تماماً فنرى الادارة والمدرب راضين وحسب الظروف بواقع الفريق بل يراهنون على الصعود ولاننا مع كافة الاندية على حد سواء فاننا قمنا باستطلاع رأي جماهير الاخضر وجلسنا مع مدربه وادارته واخيراً حصلنا على رأي عضو فرع رياضة الدير رئيس مكتب الالعاب الجماعية فدعونا نتابع حديث كل هؤلاء حول واقع كرة القدم مع ثاني اكبر اندية الدير .
حمزة الحاج قاسم لاعب سابق ورئيس رابطة مشجعي كرة الاخضر قال:
نحن كجماهير غير راضين عن فريقنا وفوجئنا بمستواه الهزيل ومن خلال تمثيلي للاخضر كلاعب لمدة 15 عاماً لم ار فريقاً هزيلاً مثل هذا الفريق نعود للادارة الحالية وحقيقة كنا لا نقبلها حتى برابطة المشجعين لكنهم الان اصبحوا اعضاء ادارة فاعلين اما المدرب فنحن نحترمه كلاعب لكن يوجد من هو افضل منه لذلك نقول له شكراً لك هنالك افضل .
احمد عيد مشجع: كجمهور وقبيل انطلاق الدوري طلبنا لقاء مع الادارة لشرح امور الفريق وللدعم المادي والمعنوي وعدنا بهذا اللقاء لكنهم تهربوا منه والان وبعد ان انطلق الدوري وبعد سباعية امية هل لازالت الادارة تقول ان فريقنا جاهز فالجميع شاهد الفريق تصوروا حتى اللياقة معدومة والادارة لا تشعرنا انها مع النادي فالكل يغني على ليلاه حتى انهم تنازلوا عن اللاعبين ارضاء للجمهور لكننا نقول اين فريق الموسم الماضي الجاهز واين ادارييه عن فريق هذا الموسم لذلك اقول لا نرضى سوى باستقالة الادارة لكننا نسألهم اين المال المقبوض من صفقة النزاع ومن وارد المسبح ماذا فعلتم به.
المشجعون جلال الجماد عماد سرحان تيسير العبد تحدثوا بالقول فوجئنا بمستوى الفريق مقارنة بفريق الموسم الماضي ونقول اين الثرى من الثريا ففريق الموسم الماضي معه اداري السيد ثائر حويج كان يدفع من جيبه لكنهم حاربوه واصبح الحويج عدواً للادارة الحالية ففريقنا ورغم عدم صعوده الموسم الماضي الا انه اقنعنا وقدم مستوى جيدا.
بعد حديث جمهور يقظة الدير توجهنا لمقر النادي فكان لقاؤنا بداية مع عضو الادارة السيد عبود كحيص فتحدث عن وضع فريقه الكروي بالقول: قدمنا كل ما نستطيع تقديمه امنا معسكراً للفريق ومستلزمات التدريب امنا الجو المثالي حسب امكانياتنا المتواضعة وجهنا بداية الدعوات للجميع الملتزم وغير الملتزم وشرحنا للاعبين امكانيات النادي وقلنا لهم ظروف النادي لا تسمح باعطاء رواتب انما نحن ندفع مكافآة للفوز مع تأمين فرص عمل نعم نحن راضون على الفريق ونضع الصعود نصب اعيننا تعبنا كثيراً لذلك يجب المساعدة من الجميع وحقيقة لا يتم الصعود الا بمؤازرة الجميع ادارة لاعبين جمهور ولم ينكر الكحيص ان فريقه بحاجة للفوز وتحقق هذا في الاسبوع الرابع على ابو حردوب لكنه اردف رغم الخسائر ففريقنا مستواه لم يكن سيئاً لكن الاخطاء تجعل الجوقة الخضراء تخرج خاسرة وعن ما تحدثت به الجماهير اعتبر الكحيص ان هذا يعد امر طبيعياً وهو ردة فعل بعد خسارة الفريق بسباعية مع امية ما يتحدث به الجمهور نتوقعه.
اما مدرب الفريق حميد هجيج فتحدث بالقول: استعدادنا كان جيداً وامورنا ممتازة اقمنا معسكراً لعبنا فيه عدة مباريات مع فرق اعلى من مستوانا و لازلنا نطمح بالصعود ولم يتبخر الحلم ولا تنسوا ان فريقنا معدل اعماره لا يتجاوز 20 عاماً واغلبهم من الشباب ويتحدث الهجيج للجمهور بالقول:
لم تبخر الحلم ولازلنا نأمل ان نكون احد الفريقين الصاعدين واستغرب الهجيج ما يردده الجمهور من احاديث وقال الاخضر يمر بمرحلة انتقالية ومستواه متصاعد لكن ظروف اللاعبين النفسية وعدم وجود المال هو من الاسباب الرئيسية
بالتراجع فلاعبينا لا يتقاضون اي راتب والمال لا يوجد بالنادي تصوروا ريع مباراتنا مع ابو حردوب هو 2500 ل.س واجور التحكيم حوالي 13 الف ليرة.
واردف الهجيج ابذل قصارى جهدي وخاصة بعد فوزنا الاول على ابو حردوب لكنني اقول للجميع انا مستعد للتنازل وتقديم اعتذاري عن متابعة تدريب الرجال اذا وجدت من يخدم الفريق افضل مني فما يهمني هو مصلحة النادي الذي تربيت فيه اولاً واخيراً.
وكانت محطتنا الاخيرة مع السيد سامر جراد عضو فرع رياضة الدير مشرف نادي اليقظة فتحدث قائلاً: كنت مثل الجميع متفائلاً بكرة اليقظة لكنني فوجئت فالنتائج كنا نتوقعها افضل بكثير وربما يكون السبب اعتماد الفريق بشكل كامل على عنصر الشباب لكنني ورغم كل شيء اقول وضع الفريق مطمئن لكنني كمشرف على النادي نطالب الجماهير بالدعم والتشجيع المثالي ونحن غايتنا الان ليس الصعود بل تجهيز فريق يكون عماد الاخضر بالمستقبل مع هؤلاء الواعدين وصدقاً نحن متفائلون بالمستقبل.