مغامزالسلة: اقبلونا كما نحن!

بعد انقطاع دام لسنوات عادت فكرة تشكيل منتخبنا الوطني للسيدات من جديد بغية المشاركة بدورة الرياضة الاسلامية التي ستقام بايران, وقد غادرتنا يوم الثلاثاء الفائت بعثة منتخبنا الى ايران والامل يحدوها بتحقيق نتيجة ايجابية للسلة السورية, فالتفاؤل والاصرار كانا عنوانا واضحا لكلام جميع اللاعبات على العودة بنتيجة مقبولة بعد هذا الانقطاع عن المشاركات الخارجية, فهل ستعود سلتنا الانثوية بنتائج ايجابية تعيد لنا شيء من كرامتنا السلوية المفقودة, ام انها ستكون مشاركتها مجرد معسكر خارجي لها الموقف الرياضي وحدها انفردت بالكادر الفني والاداري واجرت هذه اللقاءات:

fiogf49gjkf0d


ماجدة مغامز مدربة المنتخب:‏


هذه اول مرة ادرب فيهاالمنتخب الوطني وسبب ذلك يعود الى عدم السماح للعنصر الذكوري بالمشاركة بهذه الدورة وكوني مدربة لفريق الناشئات في نادي الجلاء وهذا الفريق استطعنا فيه الفوز بالدوري لاربع سنوات واتمنى ان اكون عند حسن ظن اتحاد السلة منتخبنا الوطني للسيدات غاب عن ساحة المشاركات كثيرا مما انعكس على مستوى الدوري لدينا ,تحضيرنا لهذه الدورة بسيط بسبب ضيق الوقت وعدم معرفتنا شيء عن مستوى الفرق المشاركة ولدينا اصابات كثيرة واعتذارات عن المشاركة, اتحاد السلة قام مشكورا بتأمين معسكر جيد من حيث الاقامة والاطعام لكن مدة المعسكر قصيرة لاتلبي الحاجة ويعود ذلك الى مشاركة منتخب الناشئات بدورة بالاردن قبل ايام قليلة ومنتخبنا هذا عماده من منتخب الناشئات وبسبب ضيق الوقت لم يستطع تأمين مباريات ودية مع فرقنا المحلية وقد تم انتقاء اللاعبات عن طريق المدرب هلال الوطني ولم يكن هناك اي واسطة بذلك بل على العكس فقد حاولنا انتقاء لاعبات ناشئات اعمارهن صغيرة, سنعمل بكل مالدينا من طاقة لتحقيق شيء جديد للسلة السورية, اقبلونا كما نحن لأننا في البداية‏


-اللاعبة هدى مخول من نادي الثورة:‏


من الطبيعي ان تكون هذه الدورة مفيدة لنا كوننا سنشارك بعد غياب طويل في دورات خارجية واستعدادنا كانت مدته قصيرة وهو غير كاف ولايوازي طموح اي منتخب وطني لن اتوقع شيء لأننا لم نعرف مستوانا نحن ولا مستوى الفرق المشاركة بهذه الدورة سنعمل مابوسعنا لتقديم مستوى فني جيد وتحقيق نتيجة ايجابية للسلة السورية‏


-اللاعبة ود عبود من نادي الاتحاد:‏


هذه اول مرة نشارك بهذه الدورة لذلك نحن لانعرف اي شيء عن مستوى الفرق المشاركة, فريقنا جيد ويضم لاعبات صغيرات السن ومستواهن جيد, اتوقع تحقيق نتيجة ايجابية للسلة السورية‏


-اللاعبة ربا خلف من نادي الثورة:‏


هذه بطولة كبيرة بمستواها الفني فريقنا لم يستعد بشكل جيد وهناك غياب كبير باللاعبات الكبيرات بسبب ظروفهن الخاصة التي حالت دون مشاركتهن بهذا المنتخب, علينا اللعب بهدوء وتنفيذ تعليمات المدربة واتمنى تحقيق نتيجة ايجابية.‏


-اللاعبة ديما انطون من نادي الجلاء:‏


المنتخب لم يحضر بشكل كاف بسبب مشاركة منتخب الناشئات بالاردن لذلك كان المعسكر قصير ولم تلتزم بعض اللاعبات حتى الان بالمعسكر, بصراحة لا اتوقع تحقيق نتيجة جيدة لكن اتوقعها ان تكون مقبولة قياسا على فترة الاستعداد‏


-اللاعبة ديالا خليفة من نادي الوحدة:‏


بصراحة فترة التحضير قليلة جدا ولايمكن لأي منتخب مهما كان يضم من نجوم ان يصل الى المستوى المطلوب بهذه المدة القصيرة بالاضافة الى اعتذار معظم اللاعبات وعدم التحاق بعضهن حتى الامس بالمعسكر, نحن لانعرف شيئا عن مستوى الفرق المشاركة لكن من الطبيعي ان تكون هذه المشاركة ايجابية وستعطينا فرصة للاحتكاك مع فرق تلعب بمستويات مختلفة, ونحن بدورنا سنعمل على تحقيق نتيجة جيدة للسلة السورية وهناك قلة اهتمام من الاعلام الرياضي بهذا المنتخب فجريدة الموقف الرياضي هي الوحيدة التي زارت تجمع المنتخب فلماذا هذا الاهمال بحق السلة الانثوية.‏


تعقيب المحرر:‏


لايمكن لأحد ان يبني حاضره بعيدا عن ماضيه مستفيدا منه بتلافي اخطائه للوصول الى الافضل والاجدر, ولكن السؤال هنا كيف يستطيع ان يبني حاضره اذا لم يكن لديه ماض يعتز به ويقرأ المستقبل من خلاله, فسلتنا الانثوية بلا ماض يذكر وما زالت تغط في سبات عميق وقد اصابها امراض مزمنة, فتكلست مفاصلها وخبا بريقها وتلاشت اخبارها حتى كدنا نظن انها لفظت انفاسها , فأنديتنا بفرقها الانثوية تسير دون ضوابط والكل يغني على ليلاه, فلا الاحتراف افادها ولا كثرة المال طورها ولاعباتنا ترهلت اجسادهن والبدانة عرفت طريقها اليهن فقصرت بذلك قامتهن وثقلت حركتهن وضاعت سلتنا معهن, فعلى من تقع مسؤوليتهن,سأجاوب عنهن واقول بأن هذه المسؤولية تقع على المعنيين بأمور سلتنا الانثوية الذين وضعوها في اخر اولياتهم فغرقوا واغرقوها معهم, وها هي اليوم تعود مجددا الى المشاركة المجانية طبعا بالدورة الاسلامية بايران عبر تجمع بسيط وفقير لايفي بالحاجة التدريبية فلا انضباط ولا التزام ولا مراقبة لسير هذا المعسكر من قبل اتحادنا السلوي فمنذ اعلان بدء المعسكر لم يلتحق به سوى عدة لاعبات فأين المسؤول الاداري الذي من المفروض ان يبحث عن حلول ناجعة وسريعة لهذه الظاهرة وبالمقابل اين لائحة العقوبات المفروض تطبيقها على كل لاعبة لم تلتحق بالموعد المحدد للمعسكر, ام اننا نسينا بأن لدينا منتخبا يعسكر استعدادا للمشاركة في بطولة خارجية? سلتنا الانثوية وبكل صراحة لن تستطيع تحقيق نتيجة طيبة ولا حتى مقبولة في هذه الدورة, نحن طبعا لسنا متشائمين الى هذا الحد لكن الواقع والمعطيات تفرض نفسها فهل من المعقول ان نشارك بدورة كبيرة ولانعرف عن مستوياتها شيئا بمنتخب تم تجميعه قبل اسبوع واحد, الا تهمنا سمعتنا الرياضية ام اننا تعودنا على النكسات ولم نعد نهتم بأي شيء سوى مصالحنا الشخصية, سلتنا الانثوية لن تستطيعوا انقاذها وانتم على هذه الدرجة من الاستخفاف بها, فحتى الاسفنجة المشبعة بالماء العكر لاينقط الماء الصافي ومن القلب الذي يضخ القيح الكريه لانتوقع دما ارجوانيا رجاء انقذوا سلتنا الانثوية وصبوا القليل من اهتمامكم عليها عسى ان تبلى من امراضها وترى النور مجددا ام سنظل نشهد انحسار اطياف النجوم عن عرش سلتنا الى حد التلاشي وفقدان الامل.. فهل من منقذ او مستجيب?‏

المزيد..