المصري: جمهور نادي الشعلة أكبر من جمهور نادي الوحدة!

السيد حسام ضويحي رئيس تحرير جريدة الموقف الرياضي المحترم

fiogf49gjkf0d


اسمحوا لي ان ارد الرد التالي على ما جاء في تصريح متعهد دورة الشعلة الاولى للسيد اورفلي بحديثه الى جريدة الموقف الرياضي العدد الماضي 2069 تاريخ 24/9/2005 والذي اتهم به جمهور نادي الشعلة والمحافظة بعدم الاخلاق وتحت عنوان ادارة الشعلة وجمهوره افشلا البطولة.‏


ان الرياضة في محافظة درعا والتي تعد واجهة القطر الجنوبية متمثلة بسفير الرياضة الحورانية بنادي الشعلة رسمياً. والذي يعد من اهم الاندية السورية انجاباً للأبطال ومصدراً للنجوم وللمنتخبات الوطنية سواءاً على صعيد الالعاب الفردية والالعاب الجماعية في مجال كرة اليد والقدم.‏


على سبيل المثال استطاع النادي ان يحقق بطولة الدوري والكأس عدة مرات لكرة اليد كما انه صعد الى مصاف اندية الدرجة الاولى بكرة القدم مرتين وكان يقارع الاقوياء والكبار في الدوري السوري وان يتغلب على اندية لها ماض وحاضر عريق مثل نادي الاتحاد والحرية وتشرين والوحدة.‏


مما جعل هذا النادي وبعد انجاز لا مثيل له ان يكون الجمهور الرياضي العريق والذي ضم كافة الفئات والطبقات من المجتمع ومنهم الطبيب والمهندس والمدرس والعامل والفلاح ولا يخلو من الجنس اللطيف ايضاً.‏


وكم رافق الجمهور النادي الى المحافظات البعيدة ودفع الاموال وتحمل عناء السفر ومنهم اتو من الخليج لمجرد حضور المباراة في درعا ويعودوا الى عملهم ومازالت اذكر مباراة الوحدة والشعلة بدمشق عندما فاق عدد الجمهور جمهور الوحدة المعروف والمباراة منقولة على التلفزيون وقد قال المعلق بالحرف الواحد لم اسمع بحياتي مثل هذا التشجيع والاهازيج قاصداً جمهور نادي الشعلة ومازالت اشرطة المباراة موجودة.‏


كيف سمح لنفسه ان يصف هذا الجمهور لمحافظة باكملها بهذا الحديث اللااخلاقي ولمجرد انه قد خسر مبلغاً من المال هو المسؤول عنه.‏


لان اسمع متعهد وقابل لان يخسر وقابل لان يربح بآن واحد. ولو تحقق له الربح لكان وصف الجمهور على مزاجه ايضاً ولو ان السيد اورفلي هو من المتعهدين المخضرمين لما غامر هذه المغامرة التي لا يقدم عليها طفل من تحت العقل للأسباب التالية:‏


أولاً: ان النادي مصنف من اندية الدرجة الثالثة وانقطع عنه الجمهور الكبير منذ عام 1993 وابتعاد الجمهور هذه المدة الطويلة عن الملاعب لان النادي ابعد عن الانجازات وعن التصنيف عبر اندية الدرجة الاولى مما شكل جفافاً جماهيرياً كبيراً ولو ان الدورة اقيمت بعام 1993 لشاهد الاف من المتفرجين يدفعون الغالي والرخيص من اجل حضور مباراة.‏


ثانياً: قام المتعهد المحترم بتحديد سعر البطاقة المرتفع وقدره 350 ليرة سورية للمنصة ومئة ليرة للمدرجات العادية على جانب المنصة وكأنه عايش في مدينة ليفربول الانكليزية وهنا غلطته التي لا تغتفر كان عليه ان يجعل سعر البطاقة مبدئياً خمس وعشرون ليرة.‏


ثالثاً: لم تكن التغطية الاعلامية والاعلانات عن الدورة مفهومة وغير منظمة تماماً في شوارع مدينة درعا. فمن قرأ او شاهد الاعلان ظن ان الدورة هي لمطربي هذه الايام وذلك لقيامه بوضع صورة لمطرب على الاعلانات الرسمية للدورة.‏


فكل من شاهد هذه الصور ظن انها دورة طرب وليست دورة كرة قدم على مبدأ الاعلان على باب الملاهي الليلية والصور موجودة لغاية الآن.‏


رابعاً: ان المتعهد المذكور والذي يحاول الاساءة الى جمهور المحافظة لمجرد ان قد خسر شيئاً من المال لا يملك من الخبرة شيء باقامة الدورات الدولية والمحلية.‏


هل يعقل ان يكلف اطفالاً لجمع الاموال وقطع التذاكر على ابواب الملعب.‏


وعليه يجب ان يصرح تصريح الرياضي الذي يفهم بمنطق النجاح والفشل لا بمنطق الجشع ولا ان يتهم جمهوراً له كرامة وتاريخ وماض عريق في الملاعب ومعروف لدى الاوساط الرياضية بالكرم وحسن الضيافة والاخلاق.‏


واذا كان يريد الربح كان اولى به ان يقيم دورة بكرة اليد بدلاً من القدم لان جمهور اليد معروفة بكثرته وتفانيه للعبة الام في المحافظة وانه من اندية المقدمة في القطر.‏


في الموسم قبل الماضي وفي نهاية الكأس بين نادي الجيش والشعلة والمباراة مقامة بدمشق ومنقولة عبر الشاشة قد رافق الفريق ما يزيد عن الف متفرج الى صالة الجلاء بدمشق.‏


واذكر المتعهد »المنظوم« بان رئيس واعضاء قيادة فرع درعا للاتحاد الرياضي قد قاموا بمرافقته الى دمشق وقدموا له كافة التسهيلات في المكتب التنفيذي واتحاد اللعبة والتلفزيون بدرعا أىضاً.‏


واخيراً كان جديراً بادارة النادي تتماسك وتتعاون مع بعضها البعض لانجاح الدورة بشكل يليق بسمعة المحافظة والنادي لا ان يتركوا رئيس النادي يعمل لوحده ويجلسوا على المدرجات كمن لا علاقة له بالنادي وبالادارة.‏


ان ينسقوا مع متعهد للدورات القادمة والمباريات يتمتع هو بالاخلاق الرياضية وان يصرح تصريحات تليق بجمهور النادي والمحافظة والمتعهد لا يعرف الطوط من العيصلان في تنظيم الدورات.‏


لنا عتب على مراسل الجريدة كيف سمح لنفسه ان يذكر هذا التصريح غير المنطقي رغم انه من اكثر المتابعين للنادي منذ زمن واكثر المتشددين من الجمهور حباً بنادي الشعلة وكم رافق فريق كرة القدم الى المحافظات متحملاً عناء السفر في السراء والضراء.‏

المزيد..