مازالت اندية اللاذقية هي الاكثر عددا بين اندية المحافظات الاخرى المشاركة بدوري المحترفين ويبلغ عددها/4/ اندية هي تشرين وحطين وجبلة والقرداحة مقابل ثلاثة لدمشق واثنين لحلب وحماه وهذا التفوق مازال عدديا فقط لأن الاندية الاربعة لم تنجح في المواسم الخمسة الاخيرة في نقل لقب بطولة الدوري من دمشق وحلب الى خزائن احداها في اللاذقية ,ورغم منافسة وملامسة القرداحة وتشرين للقب في موسمين متتالين,ومع تزايد الوضع الاداري سوءا في ناديي تشرين وجبلة,تقف الاندية الاربعة قبل انطلاقة مباريات الدوري الكروي لموسم 2005/2006 على مفترق طرق, ولا احد يعلم الى اين ستتجه سفنها, سواء كانت باتجاه دائرة المنافسة على اللقب, ام للخروج من دائرة الفرق المهددة بالغرق, الموقف الرياضي رصدت استعدادات الاندية الاربعة وابرز معالمها الادارية والتدريبية وابرز مستجداتها في السطور القادمة.
فريق حطين: خسر الكثير وطموحه كبير?!
يعتبر فريق حطين من اقوى المرشحين للدخول على خط المنافسة مع عدد من الاندية القوية على الرغم من خسارته للكثير من نجوم الصف الاول لاسباب متعددة وهو بدأ رحلة استعداده بعد خروجه من كأس الجمهورية على يد فريق الاتحاد, وسارعت ادارته الى تكليف المدرب ياسر مكيس من ابناء النادي لبدء الاستعدادات للدوري وبالفعل فقد بدأ الجد عندما شارك فريق حطين في دورة تشرين الكروية بخليط معظمه من اللاعبين الشبان والجدد وخرج من الدور الاول لكن خروجه كان طبيعيا بعد الجهود الكبيرة التي بذلها على جبهتي الدوري والكأس , بعدها دخلت الادارة بدعم من لجنة العلاقات والمتابعة في دخول سوق انتقالات اللاعبين المحترفين وقامت بالتعاقد مع عبد القادر جبيلي واسامة حداد من الاتحاد ووافي درويش من جبلة وعماد عيسى من القرداحة ورغم ذلك بقي الفريق يتابع استعداداته للدوري ولم تنقطع اتصالاته مع بعض اللاعبين لضمهم الى صفوف الفريق لسد بعض الثغرات الموجودة وخاض عدة مباريات تجريبية تراوحت نتائجها بين المقبول والوسط وبغية رفع جاهزية الفريق وتطويره قامت الادارة بالتعاقد مع المدرب البلغاري استيفان الذي بدأ عمله كمدير فني لكرة حطين ومشرفا على فرقها وزاد حطين من وتيرة مبارياته التجريبية حيث لعب في الاسبوع الماضي مع الكرامة وهزمه بهدف وتعادل مع فريق اليرموك الاردني بهدفين لهدفين,وخلالها تم مشاركة بعض اللاعبين لتجريبهم وقامت الادارة في الاسبوع الماضي بضم لاعبين عراقيين هما المهاجم جمعة خضير والمدافع محمد والي بعد السماح بالاحتراف الخارجي, ليرتفع عدد اللاعبين الذين انضموا هذا الموسم الى فريق حطين الى ستة لاعبين مقابل مغادرة ثمانية لاعبين للفريق وباختصار نقول بأن مجموعة حطين اصبحت منسجمة وفيها خبرة الكبار وحماس الشبان وخليط من النجوم من ابناء النادي كالياسين والعابدين والمبيض والحسونة وغيرهم ومن المحترفين المحليين واستعدادات الفريق كانت مقبولة لأنه شهد اسقرارا تدريبيا في مراحل التحضير الاخيرة وهو مرشح للدخول على خط المنافسة اذا احسن التعامل مع مبارياته الاولى وحقق النتائج المطلوبة.
فريق تشرين: ازمته ادارية ومجموعته عادية..?!
بدأت رحلة استعداده للدوري قبل اقامة دورته الكروية بحوالي اسبوعين وقامت الادارة باعادة المدرب عبد الرحمن ادريس الذي بدأ مهامه بهمة كبيرة استعدادا للدورة بأبناء النادي واثنين من لاعبي فريق الجسر الواعدين, وتمكن الادريس رغم ان فريقه في بداية الاستعداد من الفوز بكأس الدورة متغلبا على عدة فرق عربية كان اخرها فريق شباب الاردن في المباراة النهائية, بعدها توقفت التدريبات لاكثر من عشرين يوما وسط اشاعات عن خلافات بين الادارة والمدرب الذي عاد بعدما تم حلحلة امور بعض اللاعبين,وتأمين مطالبهم المادية, ولكن طموحات الادريس في تشكيل فريق من ابناء النادي وبعض المغمورين وابعاد المخضرمين اصطدمت بحاجز اللاءات حتى انفجر هذا الحاجز به وادى الى استقالته مما دفع بالادارة الى استقدام المدرب انور عبد القادر الذي تابع رحلة الاستعدادات ولعب الفريق تحت قيادته عدة مباريات تجريبية تفاوتت نتائجها في ظل غياب خمسة لاعبين اساسيين يلعبون مع المنتخبات الوطنية وعلى الرغم من نتائج الفريق في دورة الوفاء بدرعا الا ان الانطباع العام لدى جماهير تشرين لم يكن جميلا لأن الفريق في مباراته النهائية مع جبلة لم يقنع وبدا انه يحتاج الى تعزيزه ببعض اللاعبين المحترفين وبينما الفريق كان يلعب في درعا وقع مدافع حطين السابق بشار سرور على كشوفه وهو اللاعب الوحيد المشهور الذي انضم للفريق مقابل انضمام لاعبي فريق الجسر معتصم المشهور الذي انضم للفريق مقابل انضمام لاعبي فريق الجسر معتصم مسطو واحمد مرعش وكلاهما من العناصر الشابة, فيما مازال الفريق يبحث عن مهاجم يجيد هز الشباك, هذه قصة استعدادات تشرين والتي لم تنته بعد, ومن المتوقع ان يعيش الفريق ازمة جديدة عندما سيحدد المدرب انور عبد القادر اسماء لاعبيه الذين سيشاركون معه بالدوري وسط توقعات عن استبعاد عدد من الاسماء من اصحاب الخبرة وغيرهم, وان حدث ذلك فإنه سيفجر مشكلة جديدة بعد المشكلة الادارية التي تمثلت باستقالة رئيس النادي السيد حسام مكية واثنين من اعضاء مجلس الادارة هما محمد طيبا ورامي مسطو بالاضافة الى سفر عضو رابع خارج القطر, ليقتصر عدد اعضاء مجلس ادارة نادي تشرين على خمسة اعضاء وسط توقعات عن دعوة الجمعية العمومية للنادي لانتخاب رئيس جديد للنادي واعضاء بدلاء, وكل هذا حدث قبل عشرة ايام من بدء مباريات الدوري وسط مخاوف كبيرة من ان ينعكس هذا الوضع الاداري المتأزم على النادي وجماهيره ويتعرض الفريق لهزات كروية بالدوري قد تؤدي الى نتائج لايحمد عقباها وربما تكون نقطة انعطاف في مسيرة نادي تشرين.
واخيرا وباختصار فإن مجموعة تشرين الحالية في ظل غياب لاعبين محترفين من النوع السوبر فإن طموحاتها وطموحات مدربها لن تتعدى التفكير باحتلال مركز في وسط اللائحة يحفظ ماء الوجه.
فريق القرداحة: تحديات كبيرة لتكرار الانجاز..?!
اذا كان فريق القرداحة في السنوات الثلاث الماضية قد شكل رقما صعبا في معادلة الدوري السوري ونافس في موسمين منهما على اللقب فإنه لن يقبل هذا الموسم ان يلعب دور الكومبارس على الرغم من الكثير من التغييرات التي طالت مجلس الادارة برحيل السيد هاني مخلوف الرئيس السابق للنادي وانتخاب السيد عبد اللطيف عيسى بديلا عنه مع طاقم اداري منسجم ومتفاهم معه قام بتكليف المدرب سامر حاج عمر بتدريب الفريق وبالتنسيق معه نجحت الادارة في استقطاب العديد من اللاعبين المحترفين الجدد الى صفوفه بغية تعويض انتهاء عقود عدد من اللاعبين الاساسيين فبعد رحيل عماد عيسى الى حطين ورائد كردي ومصطفى زيدان ولورانس الشمالي الى الجيش ومقوم عباس ووليد همو ويونس سليمان الى النواعير وانضمام ثمانية لاعبين جدد هم نزار الخطيب وجميل محمود وفاضل زينو وكمال عاجي وحسن حميدوش وحسان ابراهيم وفراس اسماعيل والعراقي سيف يونس وهؤلاء بالاضافة الى اللاعبين الباقين الذين لم تنته عقودهم وهم من نجوم دوري الموسم الفائت فإن مجموعة القرداحة باستقرارها الاداري والتدريبي باتت اكثر فرق اللاذقية حظوظا بالدخول على خط المنافسة واحراز مركز متقدم بين الاربعة الاقوياء على الرغم من ان مبارياتها الاستعدادية تأخرت قليلا, ولكن الواضح فإن الجميع من داعمين ومحبين وادارة ومدرب ولاعبين هم امام تحديات كبيرة ولن يقبلوا ان يكون فريقهم مركزه اقل من المركز الذي احتله الفريق في دوري الموسم الماضي لاسباب كثيرة.
لأننا نعرف بأن كل شيء وارد في رياضة اللاذقية طالما تتحكم في مصائرها بعض الجهات الداعمة من اصحاب النفوذ ورؤوس المال ولا تظهر على مسرح الاحداث لضرورات رياضية.. فإن كرة القدم اللاذقانية ستبقى اسيرة لأهواء البعض طالما ان قيادتها الرياضية مازالت تلعب دور المتفرج بدل ان تكون المنقذ, وما يهمنا في نهاية الامر ان تنعم انديتنا الاربعة بالاستقرار الاداري والتدريبي(قولوا انشاء الله) والا فإن مستقبلها سيبقى مجهولاً..?!