عيب.. و الله عيب

ترددت كثيراً قبل أن أشير إلى صفع مدرب شباب النواعير

fiogf49gjkf0d


للاعبه سامي الصحن , وتريثي كان باعثه عدم الإساءة للمدرب لأن التصرف قد يكون صادراً في لحظة غضب و انفعال لا يعبر عن شخصيته الحقيقية , و للحفاظ على معنويات اللاعب و اعتزازه بنفسه من جهة أخرى , إلا أني و من منطلق الأمانة الصحفية لم أرغب لكتمان هذه الصورة السلبية عن اتحاد كرة السلة إذا كان يعنيه سلوكية المدربين و طريقة تعاملهم مع لاعبيهم , و قد اعتبرت إن الأمر انتهى عند هذه النقطة إلا أن المدرب فراس قوجه قد أجبرني على العودة للحديث بهذا الأمر , فبعد صدور العدد فوجئت بإتصال هاتفي منه و لم يكن الاتصال هو المفاجئ و إنما مضمونه و الأسباب التي ساقها السيد قوجه لتبرير ضربه للاعب , و في حقيقة الأمر ليته لم يقدم هذه الأعذار لأنه أكد لي بأن ما قام به لا يدخل في خانة الخطأ و بأنه أمر عادي جداً و لم ينزعج أو يراجع نفسه بعد ارتكابه ,و كان همه الأساسي أن يعرف من نقل الخبر للجريدة موضحاً دوافع تصرفه هذا و هو الحصول على الشهرة حسب تبريره , أي إن شهرته سيحصل عليها عبر ضرب اللاعبين على الملأ و إمام الجمهور و لم يخطر ببالي لحظة هذا الحديث سوى ما نعرفه في عالم الصحافة من افتعال بعض الفنانين و الفنانات لمشاكل و همية بقصد البقاء في دائرة الضوء و الشهرة و إذا كانت هذه المشاكل أخلاقية أو مسيئة لسلوك الشخص المهم هو الحصول على الشهرة , هي رسالة لاتحاد كرة السلة لتذكيره بأن التأهيل التربوي للمدربين هو أكثر أهمية من التأهيل الفني خصوصاً في قرن الناشئين و الشباب و الأشبال لأنهم على تماس مباشر مع أخطر مرحلة من مراحل الحياة البشرية و هي سن المراهقة و إذا كانت الشهرة التي ينشدها السيد قوجه عبر ضرب اللاعب , فإني أنصحه بأن يتوجه إلى الشهرة عبر النجاحات الفنية بإحراز بطولات على مستوى القطر ووقتها سنقف احتراماً و نرفع له القبعة , و ما دام رأس الهرم في نادي النواعير الدكتور غزوان المرعي يكرس الأخلاق التربوية قبل الرياضية فأنه مطالب بموقف حازم من هذه الاساءة التي لم يعتبرها السيد قوجه إساءة , و الأمر متروك بين اتحاد السلة لتقييم أهلية المدرب ليكون مدرباً مساعداً لمدرب منتخبنا الناشىء و بين يدي الدكتور غزوان مرعي لتقييم أهلية السيد قوجه لتدريب فرق القواعد بالنادي و قدرته على تكريس السلوك التربوي .‏

المزيد..