عمار حاج علي-ا نريد الحقيقة ولاشيء سواها….
هكذا تعودنا في الموقف الرياضي بأن نضع كل الحقائق التي تجري في ملاعبنا ….يوم الجمعة الماضي شفنا العجب في صالة الأسد الرياضية بحلب فاستحقت أن تكون خفايا العنب كلها لما حصل ….. وما حصل شيء يندى له الجبين وإذا كانت أجواء مبارياتنا مستمرة على هذه الشاكلة فإن التهلكة باتت أمراً وشيكاً …. المباراة بدأت على المدرجات بين جمهوري الفريقين قبل أن تبدأ في أرض الصالة ولكن شتان بين تلك المباراتين فالأولى بات أمر إنهائها بيد القائمين على الرياضة إذا كانت تهمهم الرياضة على أن يكون ذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية فالشتم الذي وصل إلى بيوت الرياضيين بلاذنب أمر مقزز ومخجل وعيب على رياضتنا أن تصل إلى هذه المرحلة أمام شرائح مختلفة من المجتمع الذي يحب الرياضة وهذا ذنبه…. أما الثانية فالحساسية بين الفريقين ماتلبث أن تنتهي مع نهاية المباراة لأنها غير موجودة بين اللاعبين وإن كانت فعلاً فهي مبطنة وغير واضحة المعالم وحتى نكون صريحين في كلامنا فالجزء الأكبر من المسؤولية يقع على جمهور الاتحاد الذي استمر بالسيمفونية الجميلة رغم تقدم فريقه بفارق كبير وبدلاً من التغني بهذا التقدم استمروا بعزف سيمفونية النشاز مع رد واضح من جمهور الجلاء وإدارتي الفريقين ورغم وجودهما في الصالة لكنها كانت تضع القطن في آذانها إلى مرحلة متقدمة عندما وجه الحكم إنذاراً شفهياً لجمهور الاتحاد فتوجه المسؤولون عن الفريق إلى جمهورهم لإسكاتهم ولكن حقد البعض من الجمهور استمر فاضطر الحكم إلى توقيف المباراة بإيعاز من مراقبها لتسجيل إنذار على جمهور الاتحاد وفي نفس اللحظة كان اقتراب السيد جورج جانجي وهو على المنصة من طاولة التسجيل ليعزف سيمفونية جديدة بحق الحكام ومراقبي المباراة فطلب السيد نادر نكدلي إيقاف المباراة إلى حين خروج جانجي من الصالة وإلا فالمباراة لن تستأنف تحت أي ظروف و أمام إصرار الجانجي على عدم الخروج دخل الحكام إلى مشالحهم وبدأت الاتصالات بين رئيس اتحاد اللعبة ومراقب المباراة الذي أصر على موقفه بتوقيف المباراة رغم طلب رئيس الاتحاد بإيجاد حلول وسط بناء على اتصالات فورية أخرى لم نعرف طرفها الثاني وإيصال الصورة التي يريدونها ….لكن مراقب المباراة اعتبر الإهانة كبيرة والقانون يسمح بالإجراء الذي قام به كقرار فني في إيقاف المباراة أما القرار الإداري فيعود لاتحاد اللعبة …. الحقيقة كما رأيناها وكنا شهود عيان عليها أن التشنج بدأ منذ بداية المباراة أمام قلة حيلة لاعبي الجلاء بالوقوف أمام سيل النقاط في سلتهم وإدراكهم بأن خسارة كبيرة في طريقها إلى سلتهم أمام جارهم الاتحاد وعرفنا فيما بعد أن مبعث الاعتراض على التحكيم أن الجلائيين استغربوا لماذا لم يتم تكليف حكام أجانب لقيادة المباراة أسوة ببقية المباريات في الفاينال فور خاصة وأنها مباراة (دربي) ولها حساسيتها رغم عدم أهمية نتيجتها على الفريقين وأن هذا أمر مبيت ضد سلة الجلاء وهذا ماأوضحته إدارة الجلاء في المؤتمر الصحفي الذي أقامته بعد نهاية المباراة بساعتين تقريباً فاستمعنا إلى وجهة نظرهم وننقلها بأمانة بالاتهام الواضح لمراقب المباراة بأنه كان السبب فيما حصل في الصالة لإيقاف المباراة ولتراخيه في وضع حد للهتافات التي أطلقها مشجعو نادي الاتحاد وسيقوم مجلس إدارة نادي الجلاء بتقديم كتاب يشرح فيه ملابسات ماحدث والظلم الذي يمارس على النادي من خلال الكثير من الأحداث التي رافقت مسيرته في الدوري و كأنها مقصودة لإيقاف مسيرتهم الناجحة بكل المقاييس للسلة السورية وليس لسلة الجلاء فقط .
أما النهاية فكانت بالمفاجأة التي وضعناها على طاولة نادي الجلاء في الاجتماع بأن خبرة سلوية ( دون ذكر الاسم ) أكد أن ماحصل من طرف نادي الجلاء ماهو إلا (فخ) يراد منه إنهاء المباراة على ماوصلت إليه من نتيجة وبعد تسجيل إنذار على جمهور الاتحاد وإيقاف المباراة بسبب عضو مجلس إدارة نادي الجلاء فإنهم ينتظرون أن تقام مباريات تجمعي الفاينال فور بضيافةالاتحاد بدون جمهور وهو مايرده الجلائيون (واللّه أعلم).