مصارعتنا تؤجل بطولة الجمهورية
قرر اتحاد المصارعة في اجتماعه الأخير تأجيل بطولة الجمهورية, بعد ان كان قد قرر اقامتها في محافظة دير الزور
في الخامس من آذار الجاري ليحدد 28 الحالي موعدا جديدا لها- أما أسباب التأجيل فمتعددة أهمها: أن منتخبنا الوطني معسكر في بلغاريا خلال هذه الفترة والمدرب المرافق له هو رئيس لجنة مصارعة العاصمة ما سيؤثر على مشاركة المنتخب الدمشقي..
أما ثاني الأسباب فهو مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين في بطولة العرب للمصارعتين الحرة والرومانية التي تستضيفها الأردن خلال 12 آذار الحالي -والتي شهدت بدورها مناقشات وتعديلات عدة- فبعد أن قرر اتحاد المصارعة تشكيل بعثته للمصارعتين لكل من نوعي اللعبة على حدى حيث ترأس الحرة عبد الكريم يونس ومعه الحكم حسام دعدوع والثانية ترأسها ابراهيم غزولين يرافقه الحكم أحمد كامل والمدرب مطيع النكدلي اضافة الى عشرة مصارعين لكل نوع , ما جعل من قوام البعثة كبير بنظر البعض وعليه كانت الاعتراضات التي أدت بدورها لتعديلات عدة ,ليس على رئاسة البعثة او الاداريين والمدربين والحكام فحسب بل طالت اللاعبين أيضا, وفي محاولة لتقليص العدد عمد بعض اعضاء الاتحاد الى اعتماد بعض المصارعين لتمثيل منتخبنا في المصارعتين »الحرة والرومانية« على السواء بحجة ضغط النفقات أولا:اضافة الى عدم زج من لا يمكن ضمان نتيجته خارجيا, وهذا ما رأته خبرات اللعبة تخبطا واضحا لعدة أسباب أفصحوا عنها بالقول:
أما ضغط النفقات: فهذه انسب البطولات وأقربها وأقلها تكلفة وإذ لم نتمكن الان ومن خلالها من زج المنتخب بكامل أوزانه فأين ومتى يمكننا فعل ذلك,لا سيما وأننا نتعامل مع أشد الفئات حساسية وهي فئة الناشئين التي طالما طالبت مؤتمرات الألعاب بضرورة دعمها وتوسيع قاعدتها وتحفيزها من خلال مثل هذه المشاركات..
أما عن النتائج: فبمجرد أن نقول أنها فئة الناشئين يعني أن البطولة هي الأولى خارجيا.. وبالتالي اختبارية لإمكانيات اللاعبين ومستوياتهم التي ستكون المعيار الأساسي في معاملتهم وطريقة اعدادهم اللاحقة طالما تحقق شرط اعطاء الفرصة لجميع أصحاب المراكز الأولى في بطولة الجمهورية وهم من اختارهم الاتحاد لتمثيل المصارعة في هذا المحفل..
أما ثالث البنود وأهمها فهو في ضغط العدد باعتماد بعض المصارعين لمنافسات المصارتين على السواء فهذا غير ممكن بأي حال حسب تعبير اختصاصي اللعبة لسبب اساسي وهو أننا نتعامل مع القاعدة التي أهم شروط الاعداد الصحيح هو التخصص بإحدى اللعبتين ,إذ أن هناك ثمة فواصل دقيقة بينهما لا يمكن إلا لذوي الخبرة اكتشافها والتعامل معها, وما زج الصغار مثل هذه المغامرة إلا كفيل لضياعهم أو لدفعهم باتجاه الخطأ بفنيات اللعبة على أقل تقدير ,وحينها يتعذر اصلاح الخطأ لأنه وكما يقال»من شب على شيء شاب عليه«