وجهة نظر

رغم أن الجمهور هو نكهة التنافس الرياضي ووجهه المشرق , لكنه يتحول في بعض الأحيان إلى عبء على الفريق بما يشكله من ضغط نفسي وعصبي و قد يصبح نقمة بتسببه بوقوع فريقه تحت طائلة اللائحة التأديبية و تعرضه

fiogf49gjkf0d


لعقوبات قاسية نوعا ما , و هنا تبرز مهمة إدارات الأندية وروابط مشجعيها في ضبط الجمهور و قيادته ليكون محرضاً على ارتقاء المستوى الفني و تحقيق النتائج التي تلبي التطلعات , و ليكون بحق اللاعب السادس بالملعب لكن ما يحدث في الغالب إن إدارات الأندية تقصر في أداء مهامها التربوية و منها ما يذهب لحدود تعبئة الجمهور ضد اتحاد السلة أو الحكام أو الأندية المنافسة , فيصب هذا الجمهور جام غضبه و يفرغ شحنات سخطه على المدرجات أو خارج أسوار الملعب بتصرفات بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية و أدبيات الرياضة , فتكون النتائج المترتبة على هذه السلوكيات توجيه إنذارات أو حرمان الجماهير من تشجيع فرقها , الأمر الذي ينعكس سلباً على نتائج الفرق و يجعلها تبتعد عن ساحة المنافسة شيئاً فشيئاً , لذلك لا بد من تعميق أواصل العلاقة بين إدارات الأندية وروابط مشجعيها للحد من هذه التصرفات الطائشة لأن استعمال ورقة الجمهور من قبل اتحاد السلة يشبه إلى حد كبير حوار الطرشان , فالأندية لا تحصد إلا الحسرة والسراب و الاتحاد لا يتراجع عن قراراته و مواقفه , و ما حصل في صالة الأسد بحلب من شتائم طالت رئيس اتحاد السلة من قبل جمهور نادي الجلاء لا يمكن السكوت عنه تحت أي مسمى و سنرى ما سيتخذه الاتحاد بإجتماعه المقبل حيال هذا النادي المدلل .‏


مهند الحسني‏

المزيد..