يعرفك الحكام بأنك رئيس لجنتهم الآمر الناهي عليهم وبأن مقدرات أمور التحكيم السوري مرتبطة بالكامل برأيك
ووجهة نظرك وبأنك تعين هذا الحكم لهذه المباراة وذاك لتلك المباراة وسعيد هو من نال رضا وتعيس من لم يحظ بتبريكاتك واعتاد الحكام أو هكذا طلب منهم أن تكون مرجعهم الوحيد ليفاجأوا بأن رئيس لجنتهم لا حول له ولا قوة له ولا يملك القدرة على الدفاع عن أبسط حقوقهم وتذكروا حكامنا بمشهد من مسرحية الراحل محمد الماغوط عندما قال أهالي الضيعة( فكرنا البيك بيك طلع البيك زلمة) لقد خذلت أقرب الناس إليك من كانوا يستعطفونك ويسعون لمد أواصل المودة والولاء لك ليشاهدونك تتخلى عنهم عندما وضعت السكاكين على رقابهم ولتشاهد حكامك يتساقطون الواحد تلو الأخر تحت مطرقة العقوبات لأسباب بعيدة كل البعد عن المنطق وأنت تقف متفرجا صاما إذنك عن استغاثتهم مغمضا عينيك عن الحزن المرتسم على وجوههم وهم الذي دفعوا ضريبة ما وعدا به إن هم اقتربوا من حدود الأندية المدللة أو بعض اللاعبين المدعومين ممن أساؤوا الآدب وتلفظوا بألفاظ نابية بحق الحكام فكانت عقوبة من شتم أكبر بكثير من عقوبة من شتم لأننا نعيش في عهد اتحاد الغرائب والأمور لا تصدق ويبقى موقفك الحيادي هذا أشد إيلاما لحكامك من العقوبات التي تعرضوا لها..وشو رأيك يا حاج لؤي.