لعل السمة الاساسية التي علقت في أذهاننا عن نادي الكرامة خلال رحلته الاسيوية الأولى و الثانية هي تواضع لاعبيه و كوادره الفنية والإدارية حتى أعلى
الهرم القيادي في النادي و أعني المهندس نصوح بارودي , و هذه السمة هي التي وحدت قلوب و مشاعر جماهير الرياضة السورية خلف نادي الكرامة , إلا أننا و منذ فترة ليست بالقصيرة بدأنا نلمس نفساً أخر في صفوف هذا النادي على صعيد اللعبتين السلة و القدم كوني على احتكاك مباشر معهما , و بدأت صورة التواضع التي تتغير و تتحول عبر بعض قياديي هذا النادي إلى غرور و تعالٍٍ و حركات استعراضية غايتها لفت الأنظار و استقطاب الاهتمام الاعلامي و الجماهيري و تلميع الصور الشخصية و تجيير الانجازات لأفراد بدلاً من المؤسسة الرياضية , و لو كان الأمر مقتصراً على أشخاص قانونيين أو قليلي التأثير في هذا المرفق الوطني الهام لكانت الأمور بسيطة لكننا نلمس هذا النفس المتعالي من مركز صنع القرار بالنادي اتجاه ابنائه و اتجاه الآخرين , و هو أمر سيحمل معه ثقل هذا الغرور و التعالي إلى باقي مرافق العمل بنادي الكرامة و الغرور هو الصخرة التي تتحطم عليها كل النجاحات وكل ما نرجوه من أمواج الكرامة الزرقاء أن تبقى صادقة و هادئة و سلسة و بسيطة حتى لا تصطدم بصخرة لا نريد لهذا النادي و العاملين فيه أن يصطدموا بها ألا و هي صخرة الغرور .. أعيدوا حساباتكم و قراءة واقعكم و كيفية بناء علاقاتكم فيما بينكم و مع الآخرين و اعلموا أن محبتنا لكم لا حدود لها و ما دمتم في الصورة التي عرفناكم بها .