الصوت و رجع الصدى من دورة دبي السلوية

مفيد سليمان-في كانون الثاني من كل عام يجتمع عشاق كرة السلة في صالة مكتوم بن محمد بالنادي الأهلي في الإمارات العربية » دبي « ليحضروا »

fiogf49gjkf0d


عرس السلة السنوي التقليدي « و هذا العام ازدادت الفرق المشاركة لتصل إلى عشرة فرق أطفأت شمعتها التاسعة عشرة و اختتمتها بنجاح قل نظيره و أصبحت محل تقدير و احترام العالم العربي بعد أن كانت في السابق ينظر لها أبناء أوروبا و كانت الكلمة لهم فيها لكن منذ ست سنوات أصبحت البطولة عربية بامتياز , و الآن يزينها الجمهور العربي الوطني الذي يزحف من كل أنحاء الأقطار العربية ليحضر هذا العرس المميز الذي اشتمل على فقرات فنية و رياضية بالباسكيت بول , و اتسمت البطولة بالجماهير العريضة و خاصة من سورية و لبنان و أمتعت البطولة الكثير من محبي كرة السلة في الوطن العربي نظراً لصيتها الذائع و لجمهورها الكبير و بذلك أصبحت البطولة دولية بامتياز و عن جدارة برعاية كريمة من سمو الشيخ الرياضي محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي و حرصاً منا على دعم هذه البطولة إعلامياً في سورية كتبنا هذه السطور . فماذا عن فرقنا المشاركة و ماذا قالوا عنها و بنتائجها .‏


صحيح أن سلة الاتحاد خسرت جميع مبارياتها في دورة دبي الدولية التاسعة عشرة , لكنها عادت بعدة مكاسب أهمها الاحتكاك المفيد و الجدي مع فرق قوية وعريقة و هذا ما ستحصد ثماره في الأدوار المتقدمة من الدوري المحلي و دورة غرب آسيا , و بدون أن ننسى الفائدة التي جناها اللاعب السابق و مساعد المدرب الحالي محمد أبو سعدى عندما و جد نفسه أمام مهمة كبيرة و خطيرة في وقت لا تنفع معه أي محاولات أخرى .. نعم سلة الاتحاد لم تخسر في دبي بل كسبت و ذلك على ضوء المعطيات و الظروف الآنية :‏


سفر المدرب‏


مدرب الاتحاد الأجنبي عاد على عجل إلى بلاده بسبب ظروف مرض والدته و قبل أيام قليلة من سفر بعثه النادي السلوية إلى الإمارات , الأمر الذي ترك أثرا سلبياً على الفريق ككل و اللاعبين كل على حده إذ كيف يلعب الفريق بفكر تدريبي جديد و هو الذي اعتاد على فكر أرجنتيني قاده » بتراشي « للفوز على الجلاء قبل أيام قليلة من دورة دبي !!‏


البديل‏


لم يكن بوسع إدارة النادي إلا أن توكل مهمة التدريب لمساعد المدرب الأجنبي اللاعب الخلوق محمد أبو سعدى الذي حاول المقاربة مع خطط قيادة المدرب الأرجنتيني و قدم ما بوسعه للفريق , و لكن هيهات أن يسد أي شخص و بهذه الفترة الحرجة مكان المدرب الأساسي الذي بات يعرف كل شاردة وواردة في الفريق !! و باختصار يمكن القول أن الاتحاد لعب بدون مدرب حقيقي بكل معنى الكلمة و اكتفى بموجه و استشاري في بعض الأمور الفنية و التكتيكية و حتى الإدارية .‏


تأخير‏


و لا بد من التنويه للأثر السلبي الذي تركه تأخر التحاق المحترف الأجنبي بالفريق , إذ لم يتأقلم مع الفريق أو لم يأخذ الوقت الكافي لكي يكون هناك تفاهم و تجانس بين اللاعبين المحليين و المحترف الأجنبي في دورة كان أبطالها الحقيقيون و بيضة القبان فيها اللاعب الأجنبي المحترف و المجنس أيضاً‏


التزام‏


كان لافتاً رغم النتائج السلبية والمزعجة ذلك الالتزام و الجدية اللذان أبداهما لاعبو الاتحاد أثناء إقامتهم في دبي .. فالدخول و الخروج إلى فندق » توليب آن « بنظام , و إجراء التدريبات في أوقات المباريات فقط !! أضف إلى ذلك الانضباط من أفراد البعثة كلهم الأمر الذي ترك ارتياحا و إعجابا في نفوس كل متابع للفريق عن كثب بعكس ما يشاع هنا و هناك و خاصة من أبواب لها مصلحة بزرع الفتنة و تشويه صورتهم في الغربة لأسباب شخصية محضة !!?‏


تصريح خاص‏


مدير الشركة الراعية لنادي الاتحاد السيد وليد الملاحي صاحب الشركة » كونتننتال للعقارات« صرح للموقف الرياضي بالذات و قال يجب أن تكون انطلاقة الخبر من هذه الجريدة التي يحبها أبو سعدى فقال : أنه بصدد الأعداد لمهرجان وكرنفال سلوي ضخم بمناسبة اعتزال اللاعب الدولي الخلوق محمد أبو سعدى في الشهر السابع القادم . و أن هذا الكرنفال سيكون طرفاً فيه أحد الأندية الأجنبية العريقة قد يكون بين ثلاثة أندية هي » ريال مدريد أو برشلونة أو اليونان « كما سيصدر كراساً يتضمن السيرة الذاتية لهذا اللاعب الذي خدم سلتنا الوطنية عموماً و سلة نادي الاتحاد خصوصاً في الاستحقاقات و البطولات و الدورات العالمية و الإقليمية و العربية .‏


متابعة ميدانية‏


تابع رئيس فرع الاتحاد الرياضي بحلب رئيس البعثة السيد أحمد منصور و إلى جانبه المهندس باسل الحموي و الدكتور منير شحادة إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي في القنصلية السورية بدبي الفريق في حله و ترحاله وقدموا كل ما يلزم لراحة الفريق في مكان إقامته بدبي و الشارقة . و دليل ذلك تأمين مباريات ودية لفريق الاتحاد بعد خروجه من البطولة و كانت مع الوصل و النصر و الشارقة ختمها بفوز على الأخير ..‏


مدربون يستحقون الشكر‏


و لا شك أن هناك مدربين بكرة السلة من سورية يدربون في أندية الإمارات تابعوا أنديتنا أثناء البطولة و قدموا خبرتهم و مساعدتهم و توجيهاتهم أثناء المباريات و كانوا يقولون أن السلة السورية بحاجة لأن تتطور اكثر و اكثر و قالوا يجب تسخير الإمكانيات و تسهيل نجاحها في سورية لتنعكس فائدتها في البطولات العربية و الدولية و العالمية..‏


معدنلي و نادي الجلاء‏


اختير اللاعب الخلوق ميشيل معدنلي هداف الدورة التاسعة عشرة التي أقيمت في دبي » بالنادي الأهلي « بصالة مكتوم بن محمد .. كما اختير نادي الجلاء الفريق المثالي في بطولة حسن الأداء و الانضباط و السلوك الجيد و اللعب النظيف ..‏


تكريم‏


اختير جمهور سورية أفضل جمهور في الدورة بقيادة المشجع الكبير محمد أبو عباية و أبو علي الوزان و أبو علي طيفور و صاحب الطبل أبو أسعد و تسلم رئيس رابطة مشجعي سورية أبو عباية كأس أفضل جمهور إلى جانب الجمهور اللبناني و تبادل أعضاء رابطة المشجعين الإعلام و تقبيلها و كانت الأجمل في الدورة أمام حوالي سبعة الأف متفرج و حضور رسمي كبير من كل الأقطار العربية..‏


الجلاء لعب على البرونزية‏


لعب فريق الجلاء على الميدالية البرونزية إلى جانب سابا الإيراني و خسر بنتيجة ( 77-89 ) بعد أن تقدم سابا في جميع المراحل الأربعة في المباراة ( 25-15 ) ( 54-32 ) ( 74-62 ) علماً أن فريق الجلاء كان مرشحاً أن يلعب على اللقب , و تم تجهيز الصالة و فتح جناح إضافي كان مغلقاً ليتسنى للجمهور المتابعة لكن بقي خارج النهائي و سبب ابتعاده عن اللقب هو أخطاء المدرب القاتلة في الخطة هذا ما قاله العارفون في علوم كرة السلة و المدربون و النقاد و الجمهور و المحللون الفنيون لكرة السلة ..‏


خبرات سورية في السلة الإماراتية‏


في اتحاد كرة السلة الإماراتي شخصيات تستحق أن نرفع لها القبعة احتراماً و تقديراً هي خبرات سورية تعمل هناك منذ سنوات طويلة , و تقدم خلاصة تعبها و خبرتها للأشقاء الإماراتيين و تساهم في تطوير هذه اللعبة الجميلة , و نحن نتابع هذه الخبرات و نجاحها الملفت نتذكر أن كرة السلة السورية تفتقر حالياً لأمثال هؤلاء , و كيف أن اتحاد اللعبة يحتاج إلى إعادة نظر و بسرعة حتى لا نتأخر وتضيع كرة السلة من بين أيدينا ..‏


في كرة السلة الإماراتية حالياً الخبيران نبيل البني السكرتير الفني المساعد . و الخبير الدولي في التحكيم قاسم دعدوش , و قد تحدثنا للصديقين البني و الدعدوش اللذين كان لهما رأي في دورة دبي:‏


> نبيل البني : تعد دورة دبي لكرة السلة من أهم الدورات التي تنظم ليس في الوطن العربي فقط بل ربما في القارتين الآسيوية والإفريقية , فهي تجمع أبرز الفرق و أبطال القارتين في منافسة شريفة و رادعة و لعل نجاح الاتحاد الإماراتي في التنظيم إلى أبعد مستوى جعل للدورة بعداً دولياً , و ما نتمناه أن يكون هناك دورات مماثلة في أكثر من بلد عربي , لأنها ترفع المستوى‏


> قاسم دعدوش : سأتحدث عن الجانب التحكيمي الذي هو مهم في كرة السلة كما في الألعاب , في الدورة نعتمد حكاماً من عدة دول , و يشارك معنا حكام أجانب دوليون من أهم الحكام , و ذلك كتأكيد على أهمية الدورة من جهة ,وحتى يستفيد الحكام في دولة الإمارات الشقيقة و الحكام العرب المشاركون,و هذا يعني أن فوائد الدورة تنعكس على كل أطراف المعادلة » اللاعب – المدرب – الحكم – الجمهور – الاعلام – الفرق « .‏

المزيد..