مجرّد أمنية صغيرة

أتذكّر, عندما كنّا صغاراً, كنّا نحتشد بالعشرات لنتفرّج على الكبار وهم يلعبون الكرة الطائرة في باحة مدرسة الضيعة, وكان ذا حظوة من يسعفه الحظّ

fiogf49gjkf0d


ويمسك بكرة خارجة إلى (الآوت) ليعيدها إلى اللاعبين, وكان هذا التقليد اليومي محرّضاً لنا لنغرز (عودين) في الأرض ونصل بينهما بحبلٍ, بعد أن نكون قد حشونا (جراب قديم) بالورق وقطع القماش على هيئة كرة طائرة مصغّرة وكان كل واحد منّا يطلق على نفسه اسم واحد من اللاعبين الكبار..‏


إنها تلك اللعبة الممتعة التي تكاد تنقرض مع كل ما تحمله من حلاوة, وبالقدر السهل الذي تتطلبه ممارستها..‏


نتابع دوري الطائرة حالياً ويؤسفنا أن نقول إن مجموع الذين يتابعون مبارياته ذهاباً وإياباً لا يتعدّون الألفي متفرج وبمعدل لا يزيد عن (20-30) متفرجاً في المباراة الواحدة أفلا نخجل من واقع هذه اللعبة?‏


نترك الدوري, ونسأل عن المنتخبات الوطنية فلا نجد لها أثراً.. نسأل ويأتينا الجواب: المستوى ضعيف!‏


جميل أن نعترف بضعف مستوانا وهذا ليس عيباً ولكن ماذا عملتم لتطوير هذا المستوى?‏


هل من الحكمة أن نستسلم لضعفنا, هل نكتفي بلعن الظلام أم نوقد شمعة فيه?‏


كيف سيتطور مستوى منتخباتنا بالكرة الطائرة إن كانت هذه المنتخبات غائبة تماماً?‏


فكّروا من جديد بتشكيل منتخبات الطائرة وادعموها واصرفوا عليها واصبروا قليلاً وستعود هذه اللعبة إلى الواجهة.‏

المزيد..