بالإذن
لايستطيع أحد أن ينكر تفوق الساحرة المستديرة على غيرها من الألعاب الرياضية فهي أكثر الرياضات قرباً إلى قلوب الجماهير وتمارس في أي مكان
وأي زمان وأجمل ما فيها المراوغة ومداعبة الكرة بالقدمين والأهداف الجميلة واللمسات الساحرة والإثارة والندية وعدم معرفة الفائز إلا في نهاية المباراة خصوصاً في البطولات الكبيرة وبالرغم من ذلك كله فقد أصر الاتحاد على تنفيذ حكمه في إبعاد الكرة السورية عن المشاركة في الدورة العربية الحادية عشرة وكان جائراً بحق تطويرها أولاً وحرمان عشاقها من التمتع بمشاهدتها ثانياً
فما الذي ينقص تلك المستديرة الجميلة لتغيب عن المنافسة العربية هل هي الإمكانات المادية أم ندرة المواهب أم الخوف من الهزيمة أم من أقلام الصحافة أو أن التحضيرات الكروية لاتليق بهكذا بطولة مع العلم بأن معظم منتخباتنا الوطنية إن لم نقل جميعها كانت تحضيراتها متواضعة جداً وبالرغم من ذلك فقد شاركت .
في حين أن الجميع يدرك تماماً بأن الفرق العربية لم تشارك لتنافس على اللقب فحسب وإنما وضعت نصب أعينها اكتساب ذخيرة جيدة من الخبرة وقوة مناسبة من الاحتكاك اللتين خسرتهما كرتنا في وقت هي بأمس الحاجة لهما والنتائج التي حققتها منتخباتنا الكروية في الاستحقاقات التي تقام حالياً دليل واضح على قدرتها ورغبتها الصادقة في إثبات وجودها على الساحة الكروية فكما نرفع بطاقات الفخر والتقدير لإنجازات لاعبينا نوجه عبارات اللوم والعتب لاتحاد الكرة كي لايكرر إضاعته لمثل هذه الفرص الغنية بالفوائد الكبيرة ويحرم أيضاً عشاق الكرة السورية من جمالية تدحرجها في أي استحقاق رياضي.
صالح صالح