عندما قال عضو اتحاد الأثقال حسنين الشيخ وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المشاركة بالدورة العربية: أنه ما من ذهب في الأثقال, كان يقصد كلامه,
لاسيما وأنه الأدرى بظروف التحضير التي باتت كابوساً يرافق استعداد المنتخب, ففي الوقت الذي يجب أن تتكاتف فيه جميع الجهود للاستعداد الأمثل, يغادر المدرب الروسي بيتر آلايف بين ليلة وضحاها المعسكر التدريبي متجهاً الى بلاده, دون أن يرد على مكالمات الاتحاد الذي لا يعرف عنه شيئاً إلا توقعات مفادها بأنه ذهب ولن يعود, وما فائدة عودته أن كان قد ترك المنتخب في وقت نحن بأمس الحاجة إليه وللقصة تفاصيل تدل على نواياه المسبقة بالمغادرة تقول:
آلايف الأثقال شمع الخيط وفل
بتاريخ السابع من الشهر الفائت تقدم المدرب بيتر بكتاب لاتحاد الأثقال يطلب فيه إجازة »طارئة« لمدة 14 يوماً تبدأ في العاشر من الشهر ذاته ولغاية 24 منه وللظروف المرفقة بالكتاب ذيل اتحاد اللعبة بحاشية يقترح فيها الموافقة على الإجازة, على ألا يتحمل الاتحاد الرياضي العام أية نفقات بما فيها بطاقات السفر كما وتحسم فترتها من راتبه الشهري كونه قد أخذ إجازته السنوية قبل شهر رمضان المبارك..وعليه قرر اتحاد اللعبة رفع الكتاب للمكتب التنفييذي إلا أن المدرب آلايف أبدى رغبته بإيصال الكتاب باليد الى المكتب المختص, وفي اليوم التالي غادر آلايف دون أن يأخذ كتابه ودون الموافقة على سفره ليستمر بانقطاعه عن التدريب حتى اللحظة وهذا ما أربك اتحاد اللعبة ووضعه أمام خيار وحيد, وهو أن يرفع كتاباً للمكتب التنفيذي يخلي فيه مسؤوليته عن غياب المدرب ليس هذا فحسب فغياب المدرب في هذه الآونة أثر كلياً على تدريبات المنتخب وترك فراغاً بتشكيلة الأثقال المشاركة بالدورة العربية, لهذا عمل اتحاد اللعبة على تكليف حسنين الشيخ بمهمة التدريب رسمياً وتكليف وليد شيخ الصنعة كمساعد مدرب مع اقتراح محمد فياض وسالم عجوب كمدربين مرافقين للبعثة التي اختارهما اتحاد اللعبة ممثليه إليها في الأوزان القادرة على المنافسة فقط.
ملحم الحكيم