متابعة- هراير جوانيان:
لم يبق من عمر بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لهذا الموسم سوى (12) مباراة ومن بعدها سيتحدد هوية الفريقين اللذين سيتجهان إلى العاصمة اليونانية (أثينا) لخوض المباراة النهائية في 23 أيار المقبل.
وقبل ذلك هناك مباريات الدورين ربع النهائي ونصف النهائي والتي تتضمن مواجهات من العيار الثقيل أبرزها تلك التي ستجمع آ.سي.ميلان الإيطالي مع بايرن ميونيخ الألماني ولن تقل بقية المواجهات إثارة عن سابقتها حيث يلعب تشيلسي الإنكليزي مع فالنسيا الأسباني وأيندهوفن الهولندي مع ليفربول الإنكليزي وروما الإيطالي مع مانشستر يونايتد الإنكليزي.
ملحمة (سان سيرو) تعتبر مواجهة من نار سيصعب التكهن بنتيجتها وقد لاتحسم هذه الموقعة إلا في أليانتس أرينا عندما يلتقيان في إياب ربع النهائي في 11 نيسان . وإذا مانظرنا إلى آخر مواجهة للبايرن ضد الأندية الإيطالية فكانت في دور المجموعات ضد إنتر ميلانو ونجح في تحقيق الفوز وكما يحمل البايرن ذكرى رائعة في ملعب (سان سيرو) عندما توج بطلاً للمسابقة على حساب فالنسيا بركلات الترجيح, إذ التفاؤل كبير لدى عشاق بافاريا ولكن ظروف هذه المباراة مختلفة تماماً لأن ميلان الذي يعتبر الفوز في هذه المباراة من الناحية المعنوية مهم جداً وللظروف التي عاشها الفريق هذا الموسم بسبب (فضيحة الكرة الإيطالية). ومقومات ميلان في هذه المباراة قوية ومع العودة التدريجية في أسلوبه الفني والتكتيكي تمنحه الأفضلية والتركيز الذي يطلب به مدربه (أنشيلوتي) من اللاعبين وعودة (كاكا) إلى مستواه والذي نعتبره مفتاح الفوز لميلان كما أن لديه حلول عديدة من ناحية المهاجمين (جيلاردينيو- أوليفيرا- إنزاغي). أما البايرن فحظوظه موجودة في ظل وجود الهولندي روي ماكاي وإلى جانبه سانتاكروز وحميدزيتش ولاشك أن البايرن يعرف كيف يتعامل مع الفرق الكبيرة خارج أرضه في ظل وجود المدرب المحنك أوتمار هيتزفيلد. وخلاصة الكلام هي مباراة مدربين.
بقي أن نشير أن الفريقان تقابلا في دوري الأبطال (6) مرات من قبل فاز ميلان (4) مرات والبايرن مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة أيضاً وآخر مواجهة كانت في موسم 2005/2006 وفاز ميلان 4/1.
وفي موقعة (أولمبيا ستاديوم ) يخطىء من يظن أن القرعة وقفت إلى جوار الشياطين الحمر (مانشستر يونايتد) الإنكليزي عندما وضعته القرعة في مواجهة روما الإيطالي (الفريق الثقيل) , فمجرد المواجهة في هذا الدور يعني أن الحظوظ تتساوى وتختفي مقولة قوي وأقل قوة فيها لأن الكل يريد لأن يواصل طريقه ناهيك عن أن روما يريد إثبات إقصائه لأحد أفضل الفرق الأوروبية حالياً وهو ليون الفرنسي لم يكن صدفة ومجرد ضربة حظ بل هو بمجهود (توتي وزملائه). ولاشك أن لاعبي اليونايتد سيكونون تحت ضغط شديد لأنهم مرشحون أكثر لبلوغ الدور نصف النهائي لأما بالنسبة لروما فإن الوصول لدور الثمانية يعتبر إنجاز للذئاب الإيطالية والخسارة من مانشستر لن يقلل من إنجاز الفريق لهذا الموسم . وقد أحسن السير ألكس فيرغسون صنعاً عندما تحدث بعد القرعة بمنطق وموضوعية عندما أكد أن كلا الفريقين يملكان فرص متساوية للتأهل وأن روما بأدائه الهجومي المعروف عنه فريق يرهب الخصوم .
الموقعة الثالثة ستكون في (ستامبورد بريدج) في لندن عندما يستقبل تشيلسي فالنسيا حيث يتطلع جوزيه مورينيو (مدرب تشيلسي) بثبات نحو التتويج الثاني له كمدرب بعدما قاد بورتو إلى ذلك عام 2004 . أما المنافس فهو صاحب تجربة كبيرة في البطولة ويكفي أنه وصل للنهائي وخسرها مرتين متتاليين عامي 2000و2001. وعشية المباراة أفاد الاتحاد الأسباني لكرة القدم أن مهاجم فالنسيا الدولي فرناندو موريانتس لن يتمكن من المشاركة مع فريقه في المباراة ضد تشيلسي لاصابته.وكان موريانتس أصيب بخلع في كتفه اليمنى بعد سقوطه من المباراة التي فازت فيها اسبانيا على إيسلندا 1 / 0 , وأكد طبيب النادي :أن كتف موريانتس يجب أن تبقى من دون حركة قرابة 15 يوماً, كما يتعين على اللاعب أن يخلد إلى الراحة ثلاثة أو أربعة أسابيع.
الفريق الإنكليزي الثالث وهو ليفربول فيسعى إنهاء المغامرة الهولندية المتمثلة بأيندهوفن الذي أخرج أرسنال (وصيف البطولة الماضي) من دور الستة عشر. من هنا فإن (الليفر) يرفض أن يكون جسراً آخر للفريق الهولندي ورغم أن الأرقام تنحاز لمصلحة الفريق الإنكليزي خاصة أن منافسه لم يفلح في تحقيق أي فوز خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة مع الأندية الإنكليزية إلا أنها ستكون مواجهة محفوفة بالمخاطر لزملاء جيرارد.
وهنا البرنامج: (الثلاثاء 3/4) ميلان- بايرن ميونيخ, أيندهوفن – ليفربول . (الأربعاء 4/3) روما- مانشستر يونايتد, تشيلسي- فالنسيا.
ويوم الخميس تقام مباريات ذهاب الدور ربع النهائي من كاس الاتحاد الأوروبي وهنا البرنامج:
باير ليفركوزن الألماني- أوساسونا الأسباني (00.8 مساء) , ألكمار الهولندي- فيردر بريمن الألماني , إسبانيول- بنفيكا, إشبيلية- توتنهام هوتسبر (54.9 مساء).