الوقت الضائع….إقالة سريعة

عند تقديمنا لنهائي كأس إنكلترا بين ليفربول وتشيلسي قبل أسبوعين قلنا إن منصب الملك كيني دالغليش مع ليفربول مرهون بإحراز الكأس الثانية،

fiogf49gjkf0d


لأن لقب الكارلينغ لا يسمن ولا يغني من جوع مادام الوضع في الدوري وصل حداً لا يطاق، والمركز الثامن أمر كارثي لناد هيمن على الكرة في بلاد الضباب ردحاً طويلاً من الزمن.‏


يوم الأربعاء الماضي أتى الخبر اليقين من القائمين على النادي الأحمر عقب الاجتماع مع المدرب، ومفاده فسخ العقد بين دالغليش والفريق بالتراضي، مع توجيه بطاقة شكر للملك الذي لبى الدعوة حباً بالنادي وغادر متمنياً كل التوفيق لسلفه أياً كان.‏


السؤال المطروح في أوساط البريمرليغ: هل فسخ العقد منطقي وجاء بوقته، أم كان الأجدى بالملاك الأميركيين الصبر موسماً آخر؟‏


من يعد لمستوى ليفربول في الدوري والكأس يصاب بالصداع من أمر لم يكن خافياً على أحد وفحواه أن ليفربول ظهر بوجهين مختلفين، فمع الكبار كان كبيراً ومع الصغار كان لقمة سائغة في كثير من الأحيان، ومن هذه النقطة كان الأجدى بالملاك إعطاءه فرصة ثانية علّه يستفيد من أخطائه.‏


ومن ينظر للصرف المالي طوال الأشهر السبعة عشر التي قضاها في جدران أنفيلد يصاب بالدوار، لأن الأموال المصروفة لم تؤت أكلها، ورصيد الفريق باثنتين وخمسين نقطة مصحوبة بأربع عشرة هزيمة، ومن هذا المنظار الإقالة أو الاستقالة أمر متوقع.‏


الغريب أن من بين الأسماء المطروحة كبدائل لدالغليش المدرب السابق الإسباني بينيتيز المعروف بحبه للريدز، لكن متى كانت المحبة هي جواز سفر المدربين؟‏


ومن بين الأسماء مدرب ويغان الإسباني مارتينيز نظير ماقدمه مع النادي الصغير، فمتى كان هذا الأمر هو المعيار؟‏


باختصار مسألة اختيار مدرب ليفربول يجب أن تأخذ بعداً أكبر لأنه يبقى واحداً من أكبر أندية العالم وحلماً للكثير من المدربين على اختلاف مشاربهم.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..