فيما كان الشرطة يعزف «لحناً»أطرب مشجعيه وعشاقه في المرحلة الأخيرة من تصفيات مجموعته الخامسة في كأس الاتحاد الآسيوي ليفوز ويتصدر،
كان فريق الاتحاد يواصل خيباته بخسارة جديدة قاسية، لانقول وضعته خارج التصفيات ، لأنه خرج مسبقاً، ولكن نقول إنها أشبه بالقشة التي كشفت عورات الفريق حتى النهاية..!
لانسعى هنا للمقارنة ففريق الشرطة يضم نخبة من خيرة لاعبي الكرة في سورية ويمتلك الكثير من الروح والانسجام والتصميم في أول مشاركة له على الصعيد الآسيوي ومجموعته أسهل نسبياً، ولكنه حقق نتيجة جيدة في أول امتحان خارجي حتى الآن، جعلته واحداً من الفرق التي ستوضع في الحسبان من قبل الجميع والمهم الاستمرار حتى النهاية…!
أما فريق الاتحاد فأمره عجيب فعلاً، فالبداية كانت طيبة بالتعادل مع الفيصلي ثم الفوز على القادسية، لكنه مالبث أن انقلب على نفسه بشكل مؤلم حين تعرض لخسارتين متتاليتين أمام فريق السويق الذي كنا نظن أنه الأضعف فكان مفاجأة المجموعة وهو أمر لابد من الإشارة إليه إذ يبدو أن إدارات أنديتنا والمتابعين لم يقفوا على وضع هذا الفريق جيداً، إضافة إلى سوء تحضير الاتحاديين وسوء تقديرهم ولاننسى ظروفهم التي فشلوا في تجاوزها دلالة على ضعف شديد في العمل الإداري والاحترافي على مختلف مستويات النادي الذي يغرق اليوم في مشكلاته..
وفي هذا السياق جاءت الخسارة الكبيرة أمام الفيصلي ثم الختام بالخسارة الأكثر ألماً أمام القادسية تأكيداً على استمرار مسيرة فشله في هذه البطولة…
ولابد هنا من الإشارة إلى سوء العمل الإداري حين فشل بعض اللاعبين بمرافقة الفريق بسبب التأخر في إتمام الأوراق اللازمة للسفر.. وكذلك تراكم الديون حيث احتاج الفريق إلى قرض من أحدهم ليتمكنوا من الحجز والسفر…!
تخيلوا مثل هذه الأمور التي تحدث مع فريق بعراقة نادي الاتحاد، أهلي الشهباء.. لاشك أنه واقع لا يثير حسد أحد رغم كل الحجج والمبررات التي سنسمعها ولا طائل منها…!
سنقول مبروك لفريق الشرطة إنجازه، ونأسف لحال نادي الاتحاد على أمل استعادة التوازن…!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com