الوقت الضائع….على نفسها جنت براقش

اقترب الدوري الإنكليزي من نهايته، وغداً قد يكون يوماً مفصلياً عندما يخوض مانشستر يونايتد مباراة اللقب مع ضيفه إيفرتون في مباراة خاصة جداً للفتى الذهبي واين روني الذي نشأ وترعرع في جدران غوديسون بارك.

fiogf49gjkf0d


مادعانا للوقوف مع البريمرليغ تصريح خرج به مدرب مانشستر سيتي ثاني اللائحة الإيطالي روبيرتو مانشيني مفاده أنه يجب على السيتي وجماهيره الشعور بالفخر والرضا جراء احتلال الفريق المركز الثاني هذا الموسم، في إشارة صريحة منه على أن اللقب طار به مانشستر يونايتد المحلق بأعلى اللائحة بفارق خمس نقاط قبل أربع مراحل من خط النهاية.‏


كلام مانشيني منطقي لو كان قيل قبل بداية الموسم وبظروف طبيعية، لكن المتتبع لمسيرة الدوري لا يجد عناءً في استخلاص أن السيتي هو الذي أضاع اللقب وليس اليونايتد هو الذي استحق اللقب، فالنادي الذي تفرغ للدوري مبكراً خسر أمام سوانزي وتعادل مع ستوك وسندرلاند خلال أيام معدودة، وهذه النتائج الثلاث هي التي حددت معالم اللقب فانطبق على السيتي المثل العربي المشهور: على نفسها جنت براقش.‏


نوعية اللاعبين لا مجال للمقارنة، فالستي لاعبوه الأغلى والأعلى اجراً في سوق الانتقالات، والأداء بالمجمل لا يقارن لأن اليونايتد لم يسع وراء العروض التي لا تسمن ولا تغني من جوع مالم تشفع بالنتائج خلافاً للسيتي الذي قدم مباريات كبيرة يستحق عليها اللقب، والفارق وجود مدرب متمرس يعرف خفايا الدوري ولا يهمه غير ذلك، وشكل اليونايتد الأوروبي سواء في الشامبيونزليغ أو اليوروباليغ كان مخجلاً بحق ولا يرقى بحال من الأحوال لأداء أي ناد في الدوري الإنكليزي الممتاز، وتكفي الإشارة إلى أنه فاز بمباراة واحدة من مبارياته الأوروبية الست الأخيرة مقابل أربع هزائم وتعادل!‏


بالمختصر المفيد، المدرب الإيطالي يواسي نفسه ولا شك أنه اقترب من فقدان منصبه، وكل ما بإمكانه فعله هو إطالة عمر الدوري حتى المرحلة الأخيرة، وهذا يتطلب انتصاره على غريمه في مباراة الديربي في الثلاثين من هذا الشهر، وعندها لا أحد يدري مالذي يحصل.‏

المزيد..