الوقت الضائع…. تتويجات مستحقة
شارفت بطولات الدوري الأوروبي على الانتهاء والقاسم المشترك بين الدوريات الخمسة الكبرى أن البطل المنطقي هو الذي اعتلى العرش.
ففي ألمانيا انتهى المشوار السبت الفائت وكان دورتمند قطع الشك باليقين قبل ثلاث مراحل، ولم يشك أحد بمن فيهم البافاريون بأحقية البطل ،وبالنظر إلى خوضه ثمان وعشرين مباراة متتالية دون خسارة ندرك أن الريادة ذهبت لمن يستحقها وصدارة الهدافين اختارت من هو أهل لها والمقصود الهولندي هونتلار الذي تصدر قائمة هدافي مسابقة اليوروباليغ والكأس المحلية أيضاً.
وفي إسبانيا وضع ريال مدريد حداً لتفوق برشلونة في السنوات الأخيرة ، وبما أن الملكي استطاع إلحاق الهزيمة الوحيدة ببرشلونة على ملعبه نيوكامب واحتمال الوصول للنقطة المئة إضافة لوابل الأهداف، فاللقب اختار المكان الصحيح ، وصدارة الهدافين نامت قريرة العين بأحضان عاشق الشباك العداد الذي لايعرف الأرقام المستحيلة .
في إيطاليا استعاد اليوفي الزعامة التي غالباً ماكانت من نصيبه فهو سيد الأندية التاريخي وهاهو يسترجع الأيام الخوالي ، وبما أنه النادي الوحيد في الدوريات الكبرى لم يهزم هذا دليل دامغ على أن ركب موج البطولة من البداية ولو لم يكن أهلاً لذلك لضاعت جهوده هباءً منثورةً ، ولأن السويدي ابراهيموفيتش لابد أن يبصم فقد اعتلى الهرم ولم يتنازل عنه.
في إنكلترا يتأهب مانشستر ستي وجماهيره للاحتفال بلقب الدوري بعد أكثر من أربعة عقود، والنادي الذي تصدر 29 مرحلة وهزم خصمه المباشر ذهاباً وإياباً يستحق وضع حد للخصام مع اللقب وبقي أمامه الخطوة الأخيرة ، وماكينة التهديف التي أظهرها الهولندي فان بيرسي جعلت الجميع يعترف بأنه لم يسرق لقب الهداف .
وفي فرنسا آمن مونبلييه بحظوظه وكبر مرحلة بعد أخرى ومن حقه الحلم بلقب تاريخي، كما من حق سان جيرمان قطف ثمار الضخ المالي، وأي كانت الوجهة فهي مستحقة كااستحقاق غير ومهاجم مونبلييه لقب الهداف .