إدارة الفتوة لم تجتمع..!
دير الزور – أ. عيادة :لم يكتب القدر واتحاد كرة القدم معه قصة النهاية لرحلة أزرق الدير مع ذهاب المرحلة الثانية من دوري المحترفين بعد أن أعلنت قبة
الفيحاء تأجيل اللقاء الأخير للفريق والذي كان مقررا له أن يجري ظهر السبت الماضي في الحسكة مع الاتحاد وقبل أربع وعشرين ساعة فقط من موعده بسبب التزام بعض لاعبي الفريقين مع المنتخب الاولمبي في رحلته النهائية في تصفيات أولمبياد لندن .
الجوقة الزرقاء وجدت في التأجيل فرصة مناسبة للاستعداد بشكل أفضل بسبب الظروف القاهرة التي منعت تلامذة أبي البراء من تدريباتهم لمدة قاربت خمسة أيام قبل اللقاء المنتظر.
هذا من ناحية وكي يبتعد الفريق عن القفزة النوعية التي حققها أهلي حلب في الفترة الأخيرة وبخاصة نتائجه المتميزة على الصعيد الآسيوي ورغم أن لاجديد سيطرأ على سطح التحضيرات القادمة للقاء الأخير بسبب عدم القدرة حتى الآن على تأمين أي مباراة استعدادية واستمرار غياب لاعبي المنتخب الاولمبي إلا أن واقع الحال يقول بمحاسن هذا التأجيل لجهة اكتمال شفاء بعض اللاعبين المصابين وكفرصة لمعرفة توجهات الإدارة الجديدة للنادي والتي تم تشكيلها رسميا مطلع الأسبوع الفائت .
الإدارة لم تجتمع
في الموضوع الإداري وبعد تأخر كبير صدر قرار تشكيل لجنة تسيير جديدة للنادي بقيادة الدكتور عمر عبد المحسن ولكن هذه اللجنة اكتفت حتى الآن بالاجتماعات الثنائية أو الثلاثية على أبعد تقدير وخارج أسوار الرشدية دون معرفة سبب عدم عقد أي اجتماع رسمي لها حتى الآن ، وقد برزت في هذا الشأن شائعات عديدة طالت نية بعض الأعضاء الاعتذار عن العمل وخاصة رئيس النادي رغم أن ما وصلنا رسميا وعلى لسان رئيس فرع رياضة الدير الصديق بشار خريط كان عكس هذا الكلام والتأكيد الصريح من جانبه على استمرار اللجنة بمهامها والتزام كامل أعضائها وواجب الوقوف معها وخاصة من ناحية الإعلام في هذه المرحلة العصيبة .
التساؤلات التي حضرت بقوة عند تشكيل هذه اللجنة حول كيفية انتقاء أعضائها بررته مصادر القرار في رياضة الدير بالقـــول أنهـــم تحاوروا مـــع عـــدة أطراف وقد أبدى عدد كبير من أبناء النادي عدم رغبتهم بالعمل حاليا فكان الجود بالموجود والاعتماد النهائي على الأسماء التي وافقت على العمل وكلهم من أبناء النادي وقادرون على السير بمركبه الى النهاية بنجاح .
أما فيما يخص دخول العضــــو الجديد – القديم عزيزي العبد اللـــه على الخط في اللحظــات القاتلـــة فمبرره اعتذار السيد بسام النوري عن العمل وقدرة العبد الله على التفرغ للنادي ومتابعة كافـــة الأمور بدقة إضافة لخبرتــــه الكبيـــرة المكتســـبة من عملـــه شبه المتواصــــل في ادارات النادي خلال السنوات العشر الماضية .
الغضب يدق ناقوس الخطر
منذ اللحظة الأولى التي صدر فيها قرار تشكيل الإدارة صدرت الصرخة من رئيس النادي الدكتور عمر عبد المحسن حول المعاناة المادية رغم قلة الالتزامات حاليا والقدرة على إنهاء المرحلة بما هو موجود فهل كانت هذه الصرخة للتنبيه باكرا من قادمات الأيام وخاصة مرحلة التحضير للموسم القادم وما قد سيرافقها من تعقيدات ومشاكل وخاصة ما يتعلق بعقود اللاعبين والمدربين ، وهذا مؤشر على نية الغضب البقاء في منصبه والسعي لتشكيل إدارة جديدة تستمر بالعمل معه في الموسم القادم وقد تضم بعض الأسماء المقربة والتي سبق لها وأن أعلنت استعدادها للعمل فور نهاية الموسم الحالي .