سلامتك من الفشل…!

لا يستطيع أحد أن ينكر على اتحاد كرتنا قدراته الخارقة، في صناعة أسباب الفشل ثم محاولة تجميله.. وتتساوى في ذلك العديد من إداراته

fiogf49gjkf0d


المتعاقبة، وهذه الأخيرة لا تخرج عن هذا النســق المثير للدهشــة والريبـــة في بعض الأحيان ..!‏


وعلى ما يبدو أن لا فرق بين الطرابيش مهما تغيرت أو تبدلت فوق كرسي الرياضة الأكثر شهرة وصخباً وضجة، فما تحت تلك الطرابيش يشي بآلية معينة من التفكير ونمط محدد من العمل يشترك فيه الأشخاص والإدارات وكأننا محكومون بنموذج عام تختلف بعض مظاهره الخارجية فحسب..‏


ما حدث لمنتخبنا الأولمبي أكبر من خسارة وأكثر من ألم..‏


نقول ذلك لأن خروجنا كان على يد الخواجة الذي هرب من المسؤولية سابقاً، وضحينا بالمحلي كرمى لعيونه، فكانت النتيجة فشلاً ذريعاً وقاسياً، ولاسيما من الناحية المعنوية وذهبت آمال اتحاد الكرة أدراج الرياح في أن يتمكن مدربنا الأجنبي الجديد من تحقيق «طموحات» من جاء به لأسباب لا يعرفها إلا العارفون ببواطن الأمور والمطلعون على حقائق ما تحت الطاولة، فيما يشكك الباقي، كل الباقي، بالأسباب التي جاءت به إلى هذا الموقع ولهذه المهمة وفي هذا التوقيت بالتحديد…‏


ألم يحن الوقت للخروج من عقلية التجريب العشوائي غير المدروس وغير المنطقي وخاصة أن من نعود له إنما هو ورقة خاسرة، فيما كنا قادرين على إفساح المجال لمدربنا الوطني للمضي حتى النهاية في تجربته مهما تكن النتائج حتى ولو انتهت بالخروج، لعلنا نكسب رهاناً على خبراتنا المحلية…؟‏


مدير فني لكرتنا..‏


قد يكون له مبرراته ولكن يأتي في سياق منطقي وموضوعي ولزمن طويل وليس بالباراشوت في آخر لحظة.. ثم من أين لاتحاد الكرة الذي « يتألم» من شح صندوقه المالي بما يترتب عليه لهذا المدرب في الوقت الذي عجزت كل إداراتنا الرياضية عن الوفاء بوعد المكافأة لمرة واحدة.. أليست هذه الأمور من الغرائب..؟‏


يحز بالنفس ولكن لابد من السؤال: هل يخشى اتحاد الكرة من الفشل؟‏


وهل يحسب حسابه جيداً؟‏


أنا حقيقة لا أدري ولكن أقول له « سلامتك من الفشل ياعيني» وخاصة في القادمات..؟‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..